نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 04:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2003, 00:19 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي (Re: الفاتح يسن)

    قريبنا أبويسرا

    ولليسرتين التحايا والود
    مني ومن نادوس
    =======================

    عراقي بين ويلسون وأبي ذر الغفاري (!)

    بقلم: أمين الإمام*

    الحنين إلى الأمكنة والأزمنة، التي نغيب عنها، تُقحِمنا في "نوستالجيا" لا متناهية، خصوصاً ذلك الحنين إلى الأوطان... إنّه الانتماء إلى المكان والزمان المُحدَّدين... ولا خلاف (!).

    لكن... ما الذي يمكن أن يفسِّره السيكولوجيّون، حيال شعور المرء منّا، لدى زيارته لأحد الأمكنة لأوّل مرّة، بأنّ ذلك المكان يُخيَّل إليه بأنّه قد رآه ذي قبل (؟).

    هذا واقع من وقائع التحليل النفسي "الفرويدي"، وإن كنت لا أعرف اسم المصطلح المحدّد، لذلك الشعور النفسي الغريب، الذي يمرّ على الكثير منّا، ولا يشبه "النوستالجيا"، بأي حالٍ من الأحوال.

    # سأضرب مثالاً، من كتاب برازيلي عنوانه: "كانوا هناك وأصبحوا هُنا" (للكاتب: موري برنيشتين)، يروي قصصاً عن حضور تفاصيل المكان المُشاهد لأوّل مرّة، لدى مخيَّلة من يقرّ بمعرفته يقينيّاً، بما لا يدع فرصة للتكذيب مطلقاً:

    روى ذلك الكاتب، أن سيِّدة برازيليّة تقرّ، بأنّها كانت تعيش في إيرلندا، حتّى اضطر لمرافقتها في رحلة إلى هناك، بعد أن أعجزت العلماء بتحدُّثها عن التفاصيل الإيرلنديّة، التي لم ترَها على أرض الواقع. وهناك – في دبلن – دخلت تلك السيِّدة أحد المتاحف، وكانت تقول: "هذه القطعة كانت موجودة في المكان الفلاني، وهذه كانت جزءاً من بيت فلان الفلاني"، وقد أكّد علماء الآثار الإيرلنديّون كلامها، مع أنّها لم تبرح قريتها في البرازيل (!).

    # مثال آخر على لسان كاتب مشهور:

    يروي الكاتب البريطاني كولن ويلسون، أنّه يعرف قصّة رجل، قال لابنه: "عندما أموت، سأظهر في صورة ابن لك، وسوف أموت بعد ذلك، في سنٍّ صغيرة". وقد مات الأب، وأنجب ابنه ولداً، أعطاه نفس اسم الجد، والمدهش لدى عرض بعض أشياء الجد، على ذلك الطفل، كان يقول: "هذه الساعة أهديتها لزوجتي"، ويحدِّد اليوم والتاريخ والمناسبة (!).

    لكم الحقّ أن تتساءلوا: لماذا "النوستالجيا"، ولماذا ذلك الوضع "الفرويدي" النفسي (؟).

    إجابتي في الأسطر التالية.

    [#].....................

    شاهدت على قناة "أبوظبي"، حواراً مع الموسيقي العراقي نصير شمّا، الذي حوّل العود الشرقي، إلى آلة وتريّة يتباهى بها الغربيّون، خصوصاً أولئك الذين يمكن التحاور مع دواخلهم، وحواف وجدانيّاتهم، وبعض فكرهم، بنفس الطريقة التي أدركها، ذلك الموسيقي المثقَّف. وقد جاء ذلك الحوار، قبل 24 ساعة، من حفله بالعاصمة الإمارتيّة، والذي يأتي تحت عنوان: "رسالة إلى بغداد" (اختتمت كتابة هذه الأسطر، قبل انطلاقة "الكونشيرتو").

    الحدس الداخلي العالي، لدى ذلك "العوّاد" الممتلئ بالحسّ، جعله يفهم أن بلاده التي أثخن "العنف" جلدها قروناً طوال، ستقع يوماً تحت طائلة احتلال، سيكون أكثر قسوة من أي "عنف" مضى. ولعلّ شمّا بذلك، أصبح من المثقّفين العراقيين القلائل، الذين جاهروا برفضهم لمنطق الاحتلال، الذي سيضرب وطنه وأهله، إلى وقت غير معلوم، وذلك عبر قناة أذاعت ما تفوّه به على الفضاء مباشرة، على عكس الكثرة التي رحبّت بالاحتلال البائع لـ"وهم الديمقراطيّة الإمبرياليّة"، أو القِلَّة التي ترفض، لكنّها تخاف أن تعلن رفضها على الملأ، أو تنفي أي إعلان أو تصريح (كحال المغنِّي كاظم الساهر، وهو من يجب أن يكون واضحاً، لا "كاظماً لغيظه"... ليته لا ينفي ذلك "الغيظ"!).

    شعور نصير شمّا بألم بلاده، جعله يستشعر اقتراب قسوة الاحتلال، فيعود بما هو أقسى من تاريخ مغادرته، في الربع الأوّل من القرن الماضي، لأنّ الاحتلال الأوّل، كان ضمن الحملة الأوروبيّة الشاملة للبحث عن أسواق جديدة، باسم التيّار الاستعماري "الأنجليكاني"، والاحتلال الراهن يكشِّر عن أنياب "عولمة الهيمنة الاستعماريّة الجديدة"، على طريقة المثلث "الأنجلو-أمريكائيلي" الرهيب.

    إذن، فقد شاهد "العوّاد" في بلاده، ما دار في خياله، ولسان حاله يقول: "هذا الخراب، وهذه السرقة لآثار وحضارة بلاد الرافدين، شاهدّتها بأم عيني"... ليت حدسك "الفرويدي" يا شمّا، يدلّك على هويّة، من أحرق لوحات سبي اليهود في الدولة البابليّة، من المتحف العراقي الكبير، وسرق النسخة النادرة من التوراة، التي لا يقبلها يهود آخر الزمان، ومن أخفى إبريق إبراهيم الخليل عليه السلام، و.......، و.......، ليتك تعرف يا نصير يا ابن شمّا (!).

    [#].....................

    مشاهد النهب في العراق، وتدمير الدولة والحضارة والتاريخ، شاهدها شمّا وحده، وأدرك كنها والكثير من تفاصيلها (على الطريقة "الفرويديّة"، لتك السيِّدة البرازيليّة، مثلاً)، ولم يشاهدها باقي مثقّفي العراق والدول العربيّة. هذا مع العلم، أن هذا العازف الماهر، يختزن من "النوستالجيا" لوطنه ما يكفي، كبقيّة الأسماء العراقيّة: كبيرها وصغيرها، ممّن يتوزّعون المنافي، ولا يفكِّر أغلبهم في العودة لقراهم ومدنهم، من أقصى الريف الكردي الشمالي "المُخضرّ"، إلى تخوم شط العرب الجنوبي "النفطي" و"النخيلي"، هذا برغم إعلانهم للفرح، في كلّ مواقع الإنترنت، وبكلّ لغات الأرض، عقب سقوط النظام الديكتاتوري الذي كان يكبِّلهم.

    بالأمس صرخ الكاتب والسياسي والمثقّف الجزائري: الدكتور محي الدين عميمور، في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنيّة (بتاريخ 9/5/2003)، وكتب: "يا مثقّفي العرب... اتحدوا". وقد كان عميمور، يستنكر أن يتصرّف المثقّف العربي وحده، على طريقة أبي ذر الغفاري (يفكِّر وحده، يسير وحده، ويموت وحده... هناك تحوير بالطبع!)، خصوصاً في المرحلة الراهنة. ما تجرّأ نصير شمّا، في البوح به، وهو ما يختزن بعقله الواعي وقلبه النابض، جاء على صيغة "أبي ذر" أيضاً، فالبقيّة الباقية لا تزال تستمرئ الصمت، وها هو يقدِّم دوره كموسيقي، عبر "كونشيرتو أبو ظبي"، خصوصاً عبر مقطوعة جديدة مُخصَّصة للحفل، بعنوان: "بنفسج أرواحهم"، لها ما يكفي من الدلالات، بشأن من يدفعون الثمن بلا ثمن (!).

    نعم، الوضع يحتاج التوحُّد في الهمّ الثقافي، والهم الإنساني الوجداني، وكذا الهمّ السياسي، مع ضبابيّة مستقبل الأمّة.

    الصيّادون المهرة في المياة العكرة، حاولوا تصيُّد نصير شمّا، على هواء "أبو ظبي" المباشر، عبر "دنيا" ليلى الشيخلي، كما سيحاولون معي، وعليّ أن أنتبه. قالوا له: "لكن يا شمّا، أنت لم تتذوّق مرارة نظام صدّام" (الشمّاعة الساذجة لمعظم خيباتنا العربيّة، في البادية والحضر، في الداخل والمنافي، في الحاضر والماضي، في كلّ اتجاهات سيرنا وسيرورتنا!)، فأكملت الشيخلي إجابة شمّا البديهيّة، بسؤاله عن قصّة إعدامه التي لم تتم، من قبل النظام المخلوع، بسبب وشاية بطلها فنّان كبير، مقرّب جدّاً لـ"بلاط بغداد البعثي".

    ألا تكفي شمّا تلك المعاناة، التي تصل إلى مشنقة الموت، حينما كتبوا على ملفّه عبارة "يرحمه الله" (؟).

    ومع ذلك، لم يكن ذلك "العوّاد"، حريصاً على المتاجرة بتلك القصّة، فيسمِّي نفسه مناضلاً، مثل جحافل "مناضلي الإنترنت"، الذي يديرون كؤوس الانتصار، لم يحقِّقوه وحقّقه "المُلاّ بوش"، من مونتريال غرباً إلى كوالالمبور شرقاً (!).

    [#].....................

    سأعود للبريطاني كولن ويلسون، لكن هذه المرّة عبر كتابه الأشْهَر: "اللا منتمي"، وتلك الصيغة الفلسفيّة، التي اهتم بها نصير شمّا، وهو يدعو المثقّفين والمبدعين العرب، إلى ضرورة أن لا يكونوا منتمين لأي حزب سياسي، أو موقف آيديولوجي، فقط يجب الانتماء إلى الإنتاج الإبداعي، لكن ليس على طريقة "اللا منتمي لانتمائه"، كما يقول أحد النُقّاد العرب.

    هل من منتبه لدعوة نصير شمّا في "اللا منتمي"، وأمنية محي الدين عميمور في اتحاد المثقّفين العرب، بعيداً عن "الانعزاليّة" (؟).

    ** بالمناسبة:

    أكبر انتصار لـ"جورج دبليو بوش"، هو انقسام المثقّفين العرب – وخصوصاً العراقيين – بسبب سقوط بغداد، على طريقته الشهيرة "إذا لم تكن معي فأنت ضدِّي"، أي إن لم توافق على حملة بوش الرائعة، فأنت حتماً مع صدّام (!).

    وأكبر إنجاز لـ"أرييل شارون"، هو انقسام المثقّفين العرب (أيضاً)، حول وضعيّة العمليّات الفدائيّة، في إطار المقاومة المشروعة، داخل الأرض الفلسطينيّة المحتلّة، هل هي "استشهاديّة" أم "انتحاريّة" (؟).

    يا للمصيبة، عرف القذران بوش وشارون، كيف يلعبان بعقول من نسمِّيهم ونعلِّيهم بصفة "المفكِّر" أو "المثقّف" (!)

    ** أمنية خاصة:

    ليتني أستطيع اللحاق بـ"كونشيرتو أبو ظبي"، لمشاهدة موسيقى نصير شمّا، لكن (!).

    الآن فقط، عرفت الفرق بين المدن التي تصنع النور، و"الأخرى" التي ترقب الموت.

    * كاتب صحافي سوداني
                  

العنوان الكاتب Date
نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-05-03, 01:42 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي 3mk-Tango06-05-03, 07:20 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي solara06-05-03, 09:17 PM
    Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي Elmosley06-05-03, 09:22 PM
      Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-05-03, 09:52 PM
        Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-06-03, 06:39 PM
          Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي الجندرية06-06-03, 07:00 PM
            Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-06-03, 07:32 PM
              Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي Ahmed satoor06-06-03, 07:51 PM
                Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-06-03, 08:10 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي solara06-06-03, 08:16 PM
    Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي Tumadir06-06-03, 08:27 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي altahir_206-07-03, 02:07 AM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي THE RAIN06-07-03, 06:43 AM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ود العجمى06-07-03, 08:33 AM
    Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي nadus200006-07-03, 12:52 PM
    Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-07-03, 12:53 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي solara06-07-03, 08:06 PM
    Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-07-03, 08:20 PM
      Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي HAMZA SULIMAN06-07-03, 08:25 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي الفاتح يسن06-08-03, 05:28 AM
    Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي مارد06-08-03, 05:39 AM
      Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابو يسرا06-09-03, 01:48 PM
        Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي الفاتح يسن06-09-03, 09:55 PM
          Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي أبنوسة09-03-03, 00:19 AM
            Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي ابنوس09-03-03, 03:52 AM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي sentimental09-03-03, 08:13 AM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي Rawia09-10-03, 11:36 PM
  Re: نـصــير شـمة عـازف العــود العــراقي Maged09-11-03, 01:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de