|
Re: تانى واو نار (Re: بلدى يا حبوب)
|
كما اسلفت كانت ايام حامية ولكن كان كل شىء فى المدينة هادىء بالنهار فى اغلب الاوقات ولكن اذكر يوما ونحن نتناول وجبة الافطار تحت اشجار المهقونى والتيك المطله على نهر الجور وتقابلها اشجار الدليب السامقة بالضفة الاخرى حيث حقول الارز المتراميه على الضفة ولحظتها كانت ابقار الدنيكا ذات القرون الهلاليه الطويلة ترعى فى الاريكة الخضراء من العشب والتى يحدها من الامام غابات المانجو لتشكل حزام طبيعى امام مدينة واو والطبيعة الخلابة تجبرك على ارسال النظرات نحوها وكانت السماء مغيمة رزاز المطر يداعب الخضرة وينعكس على الجسم بهواء بارد يضاهى وحدات التكيف المركزى برودة وفجأة اذ أشاهد هرج ومرج وقطيع الابقار يلوذ بالفرار فى الضفة الاخرى للجور ولحظتها تساقطت الامطار ويبدا صوت الرصاص فى التصاعد مما جعل مجلسنا يتحوط بالغرف المحصنة وعبر النوافذ تابعنا المنظر ولكن لاذ المتسللون بالفرار واحكمت القوات سيطرتها علىالموقف نعم كانت واو بل اطرافها فى ذالك الزمان تتعرض لكر وفر من قبل المتمردين مما جعل الناس يطلقون عليها واو نار مما جعل الاذاعات والقنوات الفضائية تؤكد ان مدينة واوا محاصرة وسوف تسقط فى اى لحظة وقبل ان اسافر كنته مصدق لما اسمعه و وان كان فيه قليل من الحقيقة لمن يراقب على كسب وهنالك العديد من المواقف التى تجسد فيها مقولة واو نار اذا قلت سوف اذكرها كلها صدوقنى لما اتسع المكان ولكن اكتفى بموقف تتخلله الطرفة حصل بمنطقة شقيره وبها محطة الارسال الاذاعى وتبعد عن وسط المدبنة خمسة كيلو وكان فى تمام الساعة السادسة مساءا وفى يوم ممطر كالمعتاد تعرض افراد المحطة لتسلل من المتمردين كانوا يحملون معهم الكثير من الاسلحة الثقيلة ومحمولة على الابقار وذهبوا الى احد المنازل ورجعوا وفى معيتهم كل من كان بالمنزل وكانت احوال واو فى ذالك الزمان صعبة نتيجة وجود الطابور الخامس فى اطراف المدينة ومكثت اكثر من اربعة اشهر وكانت المدينة وديعة لضيفها نهارا ومتغلبة بالليل ويكفى انا بندقية الكلاش كانت معنا فى الغرفة ورغم انو واو نار الا انه يمكن ان اقول ان( واو جنة) لمن راها ولنا فيها عوده @@@@@@@@
كم لظلمة الليل بهاء من الاطياف ولكن كثيرا حولها الى ارتكاب المصائب
|
|
|
|
|
|