|
اما الزبد فيذهب جفاء
|
اننا فىعصر السرعة والحركة والتغيير،قبرت الايدولجيات الى مزبلة التاريخ،ان سمة العقل النسانى التجديد والتطور والاخذ باسباب العصر بعيد عن الدوغمائية والغوغائية التى تكتنف العقل العربى المشوش والمسيير بالغرائز،ماتت الشعارات الاممية والقومية ودخلت الشعارات الاصولية غرف الانعاش واظهرت افلاس مريع،العقل العربى الحالى عقل مدجن وغير قابل للابتكار او الانطلاق الىافاق من المعرفة تتجاوز السقف الذى يعطيه له الغرب من انجازات مادية وفكرية وهو يتعاطى معها اما بالانبهار او الانكار وكلا من العقلين هدام وخارج العصر
الايدولجية "هى وجود فكرة جامدة فى واقع متغيير،اصحاب الايدولجيات اصحاب نظرة احادية الجانب،يرون قبحهم فى الاخرين وفى دواخلهم مرآة مشروخة تمنعهم من رواية الاشياء بصورتها الحقيقية وبذلك يشكلون عا هات سياسية مزمنة فى عصر العلم والمعلومات وقد قال احد العارفين:"ان الايدولجية تعمل على طمس البصيرة او ما يسميه افلاطون"المثل العليا"داخل الانسان وبذلك تختل المعايير السلوكية للشخص ويرتكب افظع الجرائم ويعتقد فى نفسه انه يمارس عملا فاضلا ويرفض النقد(اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم)سورة البقرة
ان جدلية النص-العقل-الواقع هى المعيار الحقيقى الذى من خلاله يمكننا ان نتعرف على ما هو قابل للتطبيق ويظل النص صحيح والواقع صحيح ويكون الاختلال فى العقل غير المتجرد من الهوى والذى يعجز عن مطابقة النص مع الواقع،وينشأ التتطرف من عدم انسجام الفكرة مع الواقع وان النفس المتتطرفة "نفس عجزت عن مواجهة اوجه القصور فيها فا سقتطها عل المجتمع واعلنت حربها عليه
ومتى ما ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***وصدق كل ما يعتريه من التوهم
وللاسف هى نفس مريضة تحتاج الى العلاج الطبى/النفسى وليس الى القمع والسجون
ختاما الايدولجية هى زبد القرن الماضى"الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض" ونحن نعيش عصرالعلم و الانفجار المعلوماتى ومن يملك اكبر قدر من المعلومات يملك القوة
|
|
|
|
|
|
|
|
|