ألى عشاق الأحاديث القدسيه

الكريمه المكرمه
السلام عليك ،أولا نكرر لك الدعاء بالنجاح في عامك الدراسي هذا ونسأل الاخوة والاخوات التأمين على هذا الدعاء ، تاليا جزاك الله خير الجزاء على تنبيهك لنا لجانب هام في ثقافتنا أو تراثنا الاسلامي ، هو خليط بين اثنين ، كلام رب العالمين وايصال النبي محمد ، وكأن الأحاديث القدسيه معلقة بين القرآن والسنه
كلماتها ساحره ، وتكاد تبكينا ، فيها لغة تأخذنا الى عالم آخر عندما يخاطبنا فيها ربنا مباشرة ، يا عبدي ، يا عبادي ، نحس بقرب الله منا فيها
وأتذكر الآن شيئا ، أنه قد لا يصعب علينا أن نحب الله ، ولكن أن يحبنا الله خالق الكون ؟ فقط أنا الضعيف ؟ فهذا شرف أكبر و قرب أعظم و هي الــســعــادة التي نبحث عنها
أما كيف ننال حبه ، فكلنا يعرف ، مـثـلـمـا كلنا نعرف متى يغضب ، وان فعلنا ماذا ، رغم تحججنا بأن الأمر أهون من أن يغضب علينا العظيم
نتكلم عن المحبة الآن وحب الخالق للمخلوق ، فيحضر الحديث القدسي الذي أوصله لنا نبي البشر الذي لا ينطق عن الهوى ، حين قال

من عادى لي وليا آذنته بالحرب،
وما يتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه
وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها
ورجله التي يمشي بها
وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه

قصدت أن أقسمها أسطر عديده ، فكل سطر فيها يمكننا أن نسبح في معانيه ما شئنا و نتأمل
كيف يكون هو سمعنا ، وهو بصرنا ، وهو الرجل التي نمشي بها
من يكون لنا ذلك ؟ هو الله العظيم ، كل هذا من محبته ، فكما للمحبة دلائل على العبد منها خضوعنا التام دون جدال وفلسفة فيما يأتينا أو تكبر ،
فكذلك الكبير المتكبر العظيم له دلائل محبة تظهر منه سبحانه ، آخر ما ذكر منها هو أنه يجيب الدعاء لحظة رفعنا أيدينا ، وحفظنا من كل ما نستجير به منه
وأولها أن الله نفسه بجنده التي نراها أو لا نراها ، سوف يحارب من يعادي وليه

اللهم اجعلنا من أوليائك الصالحين