|
Re: US Lawmakers Scrutinize Sudan Peace Act (Re: Deng)
|
بوش راضٍ عن التقدم في المحادثات، تحرك في الكونغرس لنقل مراسم توقيع اتفاق السلام السوداني إلى واشنطن
ينشط عدد من النواب الأميركيين في اتجاه نقل الشوط الأخير من مفاوضات السلام السودانية من كينيا إلى واشنطن ليتم توقيع الاتفاق النهائي هناك. ويبحث الكونجرس الاميركى تقريرا رفعته ادارة الرئيس بوش قالت فيه انه تم احراز تقدم فى محادثات السلام فى السودان خلال الاشهر الستة الماضية. وصرح ايد رويس النائب الاميركى رئيس اللجنة الفرعية لشئون افريقيا التابعة لمجلس النواب بانه يتفق مع احراز تقدم ويرى ضرورة مواصلة تأييد المفاوضات الحالية.
لكن رويس أعرب فى تصريح نقلته إذاعة «سوا» الأميركية مخاوفه من أن تطول المحادثات بين الحكومة السودانية والمعارضة الى أجل غير مسمى. ومن جانبه قال كانس تاينر كبير مسئولى الادارة عن الشئون الافريقية لاعضاء اللجنة الفرعية بأن تقييم الرئيس بوش للمحادثات استند الى أنه تم احراز تقدم فيها.
واضاف أن واشنطن أوضحت للحكومة السودانية والحركة الشعبية أنها تتوقع رؤية نتائج ملموسة. ويرى بعض أعضاء الكونجرس أنه يتعين على ادارة الرئيس بوش أن تقوم بتحرك أخير يشمل نقل المحادثات من كينيا الى واشنطن وربما اقامة مراسم توقيع عندما يتوصل الطرفان الى اتفاقيات نهائية.
على صعيد أعطت الحكومة أمس تأكيدات قوية بإمكانية التوصل لاتفاق نهائي بشأن قضايا السلطة والثروة والترتيبات الامنية خلال الجولة الحالية التي تقرر إنهاؤها الاربعاء المقبل فيما كشف مسئول بارز في وفد الحكومة للمفاوضات عن اتفاق باستئناف النقاش حول المناطق الثلاثة في مفاوضات تبدأ في الثالث والعشرين من يوليو القادم تحت رعاية الحكومة الكينية.
وقال سيد الخطيب الناطق الرسمي لوفد الحكومة في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» بان الحكومة أبلغت الايغاد رسمياً موافقتها على بحث قضية المناطق الثلاث في مسار متزامن مع الجولة الحالية التي قال انها ستنتهي الاربعاء القادم واعتبر الخطيب الفترة المتبقية والمحددة بـ 9 أيام كافية لحسم الكثير من القضايا الخلافية مشيراً الى ان المحادثات قطعت شوطاً في بعض المسائل.
في غضون ذلك دعا غازي صلاح الدين مستشار السلام قبيل مغادرته الخرطوم الى نيروبي للانضمام للمفاوضات حركة قرنق لاتخاذ قرارات شجاعة لانجاح السلام مشيراً الي ان الحكومة بذلت ما في وسعها لدعم تحركات عملية السلام وبإبداء حسن النوايا.
وقال ان جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والحركة تتواصل بصورة طيبة وتحرز تقدماً ملموساً. وقال ان النهج المتكامل الذي انتهجته مفاوضات السلام سيقود لنتائج إذا توفرت الإرادة الصحيحة وأكد أن الفلسفة تقوم على انه بدلاً من العكوف على قضية واحدة ينظر فيها العمل على اخذ الموضوعات كلها جملة واحدة والنظر فيها بسبب تداخلها وترابطها في كثير من الجوانب.
واشار الي ان قضية مثل قضية قسمة السلطة تقتضي الحديث عن مستويات الحكم على مختلف المستويات الاتحادية والولائية والاقليمية وكذلك الترتيبات الأمنية وارتباطها باوضاع القوات المسلحة وقوات الشرطة. وقال ان هذا المنهج يساعد على النظر الى هذه القضايا بصورة موضوعية اكثر والوصول لحلول وحسب مصادر «البيان» فإنه من المرجح أن تبدأ في الفترة من 23/5 وحتى 3/6/2003م جولة المباحثات حول المناطق الثلاثة ابياي وجبال النوبة والنيل الازرق التي بدأت في مارس الماضي باتفاق عام حول الاجندة في وجود خلافات واضحة بشأن مطالبة وفد الحركة بإقرار حق تقرير المصير وتحفظ الحكومة فيما تحددت الفترة من 18/7 - 30/6/2003م لصياغة الاتفاق النهائي.
وشهدت أروقة المفاوضات بالضاحية الكينية مشاكوس خلال الأيام الماضية حركة نشطة بين الوسطاء ووفود التفاوض لتقريب شقة الخلاف بشأن المقترحات. وكشفت الأوساط بأن لجاناً مصغرة تحت رعاية الوسطاء بدأت تعمل لبلورة نقاط محددة. وفي خطوة تشير لاحتمالات توسيع التفاوض في المراحل القادمة أوضحت الحكومة الكينية بأن وزير خارجيتها كالينزو مسيوكا سيبدأ زيارة رسمية خلال هذا الاسبوع للقاهرة للاجتماع بالمسئولين في مصر وبحث دورهم في المفاوضات الحالية.
و في الخرطوم قالت مصادر رسمية أمس بأن زيارة الرئيس المصري للسودان خلال الأيام الماضية بحثت من ضمن اجندتها قبول مصر القيام بدور المراقب في مفاوضات ايغاد والعمل مع الحكومة لتأكيد خيار الوحدة عبر عدة تدابير.
من جانبه أكد أمين حسن عمر العضو البارز في وفد الحكومة بان الولايات المتحدة لا تطرح نفسها في الوقت الحالي كوسيط ولكنها تقوم بدور المراقب ولها نفوذها في المفاوضات ووزنها الدولي كما أن الحكومة السودانية تعلم أن اميركا لا تعتبرها الشريك المناسب وربما فضلت شريكاً آخر لكنها في ذات الوقت ترى ان السياسة الافضل هي ازاحة الحكومة الحالية بالطرق الديمقراطية (من خلال فرض صيغة فيها تحالف أكبر لقوى اخرى بالانتخابات) وان الحكومة قبلت هذا التحدي.
وقال عمر في حواره (لألوان) بأن الولايات المتحدة اختارت طريقاً جديداً أن كان الهدف ازاحة الحكومة من الداخل او تغيير اجندتها وفي الحالتين اميركا ستدرك ما تريد ادراكه والمسألة ليست (شخصية) أو كراهية لاشخاص معينين.
نقلا عن البيان الاماراتية
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|