ملاحظتك حول ما سرد عن حسن عبد العاطى تقبل التأويل – صحيح ان المجتمع المدني أو الأشواق لمجتمع مدني صاحبت بروز الدولة البرجوازية لكن دور المجتمع المدني ظل يخضع لإيقاع الصراع الاجتماعي مما قضى بضرورة إيجاد منافذ مجتمعية غير نمطية لصنع القرار في هياكل الدولة البرجوازية الشيء الذي حفظ لها قدرتها على التطور والابتكار.
اما في غياب التعددية تتلمس تنظيمات المجتمع المدني الطريق لتعمل في سد النقص المؤسسي الفاضح في مجالات عديدة ذكرت بالمقال. والشق الأخر من المعادلة - يحتاج للنظر في قضايا المجتمع المدني – ففي السودان شكل غياب منظمات فاعلة في هذا المجال جزء كبير من أزمتنا السياسية والاجتماعية التي يجزم بعضنا - بتطرف شديد - ان سببها الأوحد هو ضعف أداء الأحزاب السودانية التي يتوقع منها ان تفعل كل شيء دون مشاركة مؤسسية من قبل قوى وأشكال اجتماعية أخرى في تحديد الأوليات وإدارة الصراع الاجتماعي وبلورة الحلول الناجعة وتطبيقها
ومن المؤسف حقا أن تأخذ بعض محاولات بناء تنظيمات المجتمع المدني في السودان الشكل الذي تحدث عنه د. حيدر الذي في اعتقادي ينبع من تصور هش يسلم بضرورة ان تكون هذه التنظيمات دائرة في فلك منظومة سياسية محددة في حين ان الغاية المنشودة هي تعزيز التعددية واعتمادها كمنهج خلاق لإدارة الصراع الاجتماعي الصديق Beko
شكرا - سافعل ذلك متى ما توفر الجديد
=== Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة