الكابتن عبد العظيم الدش في ذمة الله

شيعت قبيلة الرياضيين اليوم اللاعب عبد العظيم الدش إلى مثواه الأخير بمقابر أبوسعد ، إثر معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي، بعد رحلة عطاء مميزة لهذا اللاعب على ملاعبنا المحلية والعربية والإفريقية، صال وجال فيها باسم المريخ والسودان وتقلد فيهما شارة الكابتن ، وكان خير من يؤدي هذه المهام.
بدأ كابتن عبد العظيم رحلته مع المستديرة من خلال فريق نجوم أبوسعد ، الذي ساهم في إبرازه كحارس مرمى مقتدر ، سرعان ما تنازعت قمة الكرة السودانية في استقطابه، ونجح المريخ في ضمه لكشوفاته ليكون امتدادا حقيقياً لجيل حراس المريخ العملاقة، وساهم وزملائه في إحراز العديد من الألقاب المحلية باسم المريخ، وتم اختياره للفريق القومي السوداني.
عمل الكابتن عبد العظيم الدش في إدارة التأمينات الاجتماعية ، وكان هاشاً باشاً بالرغم من حجمه الضخم، كما كانت له عدة محاولات أدبية نشرت له الصحف الرياضية المحلية.
انتقل الكابتن عبد العظيم من المريخ بعد سنوات حافلة بالعطاء إلى مدينة بورتسودان ليلعب لهلالها، الأمر الذي لم يكتب له التوفيق فيها، فعانى الأمرين مع كرة القدم في بورتسودان ، إلى أن بدأ يشعر في نهاية المطاف بآلام مبرحة أخبره الأطباء فيها بوجود قصور في الكلى.
لتبدأ مرحلة جديدة من العذابات بين الخرطوم والقاهرة ، وسط محاولات حثيثة من رجالات الرياضة لتدبير أمر علاج الدش بأي ثمن، وقامت اللجان والدورات الرياضية التي حملت أسم المساهمة في علاجه وعاد من القاهرة مؤخراً إلا أن القدر كان بالمرصاد.
وعبرت الأسرة الرياضية عن عميق حزنها لرحيل ا لكابتن عبد العظيم الدش، الذي كان حدث وفاته إمتداداً لسلسلة من الأحزان بدءا بحادثة المريخ المشئومة وفقد الأمير صديق منزول وثم الدش.