|
قطري نشامي يعيد كوثر إلى السودان
|
هذه هي كوثر لو تتذكرونها أيها الأحبة في هذا المنبر فقد عادت للسودان بفضل ذلك القطري النشامي وأولئك النفر الطيبون من أبناء بلادي في المهجر الذين فكوا اسرها من الحبس في غياهب سجون السعودية هكذا دائما السودانيون في غربتهم يداً واحدة وأنقل إليكم حرفياً ما خطه الاستاذ السوداني الشهم ابن البلد الأصيل قاسم محمود محمد خليل في جريدة الراية القطرية تاريخ اليوم 6/5/2003م بصفحة السودان
في صبيحة يوم 30/4/2003م، وفي الصباح الباكر رن جرس الهاتف في مكتبي وكان في الطرف الآخر من السودان المعلمة كوثر عبد الله خلف الله، وقالت لي والعبرة تخنقها لقد تم إطلاق سراحي والوالد ووصلنا السودان، أتذكرون قصتها . كوثر معلمة سودانية شابة تم انتدابها للعمل بالسعودية في منطقة جيزان وسافر معها والدها الهرم عبد الله خلف الله محرماً عام 1996م، وفي نفس العام حدث ما لم يكن في الحسبان لهم إذ تقدم إليها في منطقة جيزان أحد أبناء السودان للزواج فرفضته حسب ما جاء في الرواية المهم أنه كان يعرفهم ويتردد عليهم، وفي يوم من الأيام وفي غياب الوالد حاول الشخص التعدي عليها فقاومته بشدة وأخذت حجراً وضربته على راسه فتوفى في الحال، ولم يتم إبلاغ الشرطة في الحال لا منها ولا من والدها خوفاً . وعندما اكتشاف الجثة وبعد التحقيقات تم القبض عليها وعلى والدها ، حكمت المحكمة على والدها بالسجن وعلى وعليها بالدية 110.000ريال سعودي ونسبة لعدم توفر المبلغ ظلوا في سجون السعودية منذ عام 1996م، في انتظار دفع الدية وقبل شهور قرأت القصة في جريدة الخرطوم في عمود الصحفي اللامع ميرغني حسن وعرضت تبني المشكلة على سعادة السفير الدابي (بقطر) وعباس أبو ريدة رئيس الجالية (بالدوحة) وقد وجدت منهم كل الدعم وتم تكوين لجنة وفتح حساب بالبنك (بنك قطر الدولي الإسلامي) وتم عمل ملصقات دعائية بالإضافة لعدة مقالات بالصحف اليومية (القطرية) عن مشكلتها وبدأنا الأتصال كسفارة وجالية بالقنصلية بجدة وأبدوا اهتماماً كبيراً إلى أن قام أحد أبناء قطر النشامي بدفع كامل الدية وأحسبه من الذين يريدون أجرهم في الآخرة لأنه لم يترك اسمه جعل الله هذا العمل في ميزان حسناته ، أخيراً حملتني كوثر ووالدها الشكر لفاعل الخير ولكل أبناء قطر ولكل من كتب سطراً ولسعادة السفير الدابي وأعضاء السفارة ورئيس الجالية ولكل أبناء الوطن بدوحة الخير والصحف التي تصدر في قطر وشكر خاص لجريدة الراية وصفحة السودان وهذا العمل الإنساني يعتبر مسك الختام لمجلس الجالية الحالي ملحوظة:تم تحويل مساهمات الخيرين في تاريخ 30/4/2003م، باسمها على بنك البركة السوداني قاسم محمود محمد خليل مدير بنك قطر الإسلامي ـ فرع سلوى
|
|
|
|
|
|
|
|
|