|
Re: أسائل الحلم هلا بقيت (Re: almulaomar)
|
الملا ،،
الســلام عليكم ورحمة الله
الحق لله موضوعك صادف هوى في نفسي ولأن ما ذكرته يلح بخاطري كثيراً هذه الايام . معظم الناس يقعون في ضلال هذه الفرضيات ويأخذوها كمسلمات دون إعمال للعقل والمنطق ولا حتى يحدثون أنفسهم باحتمال خطئها... أعطيك مثالاً وفي هذه الأيام تحديداً هناك من ينادي على فرض سوء النية إلى أن يثبت العكس وفي رائي هذا منطق معوج لأن المؤمن كيس فطن وأن حسن الظن في الله والناس هو الأصل ولكن أن تتعامل وللوهلة الأولى بهذه الفرضية أمر لا تستقيم معه الحياة لأنك سوف تصير متشككاً ومقيتاً حتى على نفسك وللأسف الناس عموماً تخاف من التجريب وأعني هنا التجارب الايجابية في الحياة أن تصل لبعض النتائج التي قد تصنع منك إنساناً منصفاً وعادلاً... أقل ما تفعله إذا سئلت عن فلان يجب ان تقول لا أعرفه عوضاً عن اعطاء معلومات سمعت بها عنه ولم تره في حياتك. لأن هذه المعلومات كما في مجتمعاتنا تتناقل بسرعة خرافية وتصبح ثوابت دون تحقق أو تثبت. فكم من بيوت هدمت وعلاقات انسانية ثرة صارت أثراً بعد عين بفعل هذه الفرضيات الخاطئة.
وبالفعل عبارة "فتش عن المرآة" تحتوي على كثير من الخبث والاتهام المسبق كفرضية أي أن كل مصيبة لو تابعت خيوطها فالخيط الأخير سوف يوصلك لإمراة ما وهي حتماً السبب..
"وأي إنسان لابد أن يكون وراءه شئ ما يدفعه ليجتاز الأشواك المنثورة في طريق العبقرية حتى وإن كان حجراً أو صخرة " .. أخي الملا هذا الشئ أحسن يكون امرأة بدلاً من صخرة( ترميه وتتكسر سنونه) ... التضحية والإيثار يقتضيان التخفي والتواري وتحضرني هنا أم الروائي ماركيز عندما رفض الذهاب إلى المدرسة واعتبرها ضياع زمن وكسر حلم والده ولكن أمه هي أول من امن بقناعاته ووقفت وراءه وكان لها الفضل في تشجيعه في إن يسير في طريق الكتابة وكسبته الانسانية باكراً .... كان ليوم الليلة يقرأ!
|
|
|
|
|
|
|
|
|