نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 07:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2003, 01:38 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس (Re: هدهد)

    التعميم الخاطيء في دور الفن الغنائي في بناء الوحدة الوطنية

    محمد عبد الرحمن حلا



    تعلمنا في علم الرياضيات ( الفلسفة والمنطق) عندما نحاول حل المسالة الرياضية ان نفهم المسألة جيدا، نحدد المعطيات وما هو المطلوب، نختار النظرية التي يمكن استخدامها لتقودنا للحل وهو المطلوب، بهذا الفهم ابدأ قراءتي للكتاب والمقال التحليلي وأحيانا الصحفي الخبري ولكن ما يحيرني في كثير من الأحيان هو المقالات الطويلة بعناوين تستوقفك بحرص غاية في الأهمية ( دور فن الغناء في بناء الوحدة الوطنية) في وقت حرج لشعب السودان والي كم دولة متوقع ان يتقسم!!
    ولكن عندما تتأنى في قراءتك للمقال تصاب برهق مزعج ان كنت تستصحب معك تاريخ الحروب السياسية في السودان، أزمة الحكم والديمقراطية، توزيع الثروة وبرامج الثقافة في وسائل إعلام السلطة الخ.. خاصة وان في اغلب الأحيان كتّاب هذه المقالات لافتات حزبية كبيرة. بهذا الدافع قرأت المقال بحرص واسترجعت القسط المتاح من أغاني كروم وسرور ( قامات في الفن الغنائي) سأستثني من ذلك وردي، مصطفي سيد احمد لأسباب غير خاصة فالأستاذ محمد وردي جميع أفراد الشعب السوداني وبدون استثناء يعرف اسمه، وعلى الأقل يحفظ مقطع من أغنية له ولكن هذا ليس ما أريد تناوله في هذا الموضع.
    الأستاذ جماع كاتب صحفي سياسي وقائد بارز في حزب الأمة ( القومي والإصلاح) ونقدر مواقفه ضد سلطة الجبهة الإسلامية قبل تحالف حزبهم معها وبالتالي قبولهم كل ميراث الجبهة السيئ وبما في ذلك معاداتها للثقافة وتعذيب الشعراء والفنانين الذي عارضه بشده وفنده في كثير من مقالاته الصحفية، وهذا أيضا ليس ما أريد الرد عليه لأنني أريد ان أتجاوز الكاتب إلي الكتابة في محاولة لتنبيه القارئ إلي ان المقال هو عبارة عن محاوله للتشويش (على طريقة حرق حفر النفط في أطراف بغداد العظيم) على من يريد ان يصل إلي جوهر القضية، المقال لم يشخص حالة ولم يطرح حل، مسودة يمكن على أساسها نفتح حوار لورقة عمل مفيدة، انه مجرد حشد لمجموعة من النعوت والأوصاف والأسماء ( قامات فنية) لها مكانها في الماضي في وجدان السودانيين ولكن لم يكون غناءهم قد خلق او شكل وعيا اجتماعيا يتجاوز به الناس صفات أوردها المقال (جلابي وجنقاوي). شخص بهذه الوضعية يتعمد تحنيط أفراد مجتمعنا وخلق لبس بمقال خال من أي تصور لكيفية تجاوز (جلابي ، حنقاوي، غرباوي) ولو على طريقة الأغنية المفصلة لاتفاقية أديس أبابا، غناء رمضان زايد عندما نادى
    ( يا عيال جلابة.. ياعيال مندكورو .. يا عيال جانقي.. نحن كل سوداني.. تعالوا نلعبو سوا ..... كتلو نقارة )
    قال عيال جانقي وقبلها أبناء الدينكا بطرب لأنها قيلت في سياق القبول بالعلات وتغنى بها أطفال الجنوب من السودان في غابات أعالي النيل والاستوائية دون الإحساس بالدونية او النقص.
    إذن ما حاول جماع مردس التأسيس له مبني على فكرة المعلم والطالب في المنهج السوداني الذي لدي الكثير ان دور الطالب متلقي أي passive site وليس تفاعلي أي interactive.. هذه هي العقلية (نمط التفكير) التي تريدنا ان نكون متلقيين(passive ) ولكن دعوة ان نكون تفاعليين..
    المفردات التي لها مردودها السالب تكرس التعالي الاثني بالتالي الفرقة والصراع التناحري، العلاج ليس في ان نوقف استخدامها وتداولها( جنقاوي.. جلابي.. غرباوي) ولكن العلاج في إعادة صياغة مضامينها ووعينا بتقبلها بمضمون جديد مقبول ( الأغنية).. لم يتكرم الأستاذ جماع علينا بكتابة أغنية واحدة لكل يتوحد بها الوجدان الوطني لدي كروم وسرور والكاشف وشعراء المهدي

    تعودنا من كتابات الذين أعطوا أنفسهم حق الوصاية علينا( المركز-السلطة) عندما نقرأ مقالا في الغناء على ان نضع في ذاكرتنا مسبقا ان الكاتب سيذكر كرومة وسرور حتى لو كان المقال عن علم الذرة حتى يتثنى للكاتب استلام بطاقة برتبة مثقف،( ثقافة المركز السائد والسلطة)
    بالله من مِن غرب السودان وجنوبه وبعض شرقه من عامة الناس يعرف كرومة وسرور لنقول ان وجدانه الوطني تشكل بغنائهم؟!!!!.
    يا معشر المثقـ.....!!! احترموا وعينا !! والله ان كثير من الذين يتأسون لغناء كرومة وسرور معرفتهم بغناء هؤلاء ثقافة مشافه وما سمعوه في وسائل إعلام السلطة دون ان يتذكر او يملك أي منهم كاسيت لخمسة أغاني لأي منهما!! رفقا بنا يا ...!! إلي متى ننظر إلي غدنا بذاكرة الأمس
    حاول الكاتب سرد هذه الأسماء (للوصول لرتبة مثقف) مستصحبا غرضا سياسيا في محاولة للتشكيك في خيارات بعض الفنانين السياسية، وكأنما لو كان الفنان عضو حزب سياسي عورة يلزم سترها
    من هو المسئول عن إحداث التغيير في المجتمع إلي مجتمع أكثر تناسق وإنسانية وعدالة وهو أقوى عودا؟ من هم طلائع المجتمع وقائدي سفينة التحول؟ من هم المثقفون؟ وما هو دور المثقف؟ تساؤلات لم تخطر على بال جماع حين استجمع حالة الكتابة مكتفيا بالكتابة والنشر ودون التركيز على ضرورة الغوص في عمق يسمح بـ(تشريح الحالة السودانية في جزرها الثقافي)
    قال وردي في رد على سؤال يتهمه في ميوله السياسي في لقاء معه في تلفزيون السودان(عفاف سيد احمد ان لم تخني الذاكرة) ( لم ألحن او اغني حتى اليوم أي بيان للحزب الشيوعي ولكن لي موقفي السياسي ،

    قال حميد يا بندقيتك هي المحك)، في وقت يعارض حزبه الكفاح المسلح.
    يبقى الفنان هو فنان لا ينقص من فنه انحيازه السياسي بل على العكس من ذلك، الفنان الذي له موقف سياسي ( وليس بالضرورة حزب سياسي) يكرس فنه وموهبته لتوحيد الوجدان السوداني (الفن رسالة ومسؤولية) لانه يمتلك تصور عن شكل حياة يبشر بها وعيشها ممكن
    فقال محجوب شريف:
    وطن حدادي مدادي، ما بنبنيهو فرادي

    وقال: كل عندو دين وكل عندو راي ما في حد ساي

    وقال وردي
    من أقصى شمال بلادي لأقصى جنوب الوادي.. . نعمل للوطن الواحد

    موقف الفنان السياسي قيمة مضافة وليس عله او مأخذ والذين بلا مبدأ وبلا تصور عن حياة للناس وبدون موقف عليهم ان يفهموا ان الفن غير محايد أبدا عندما نتحدث عن الغناء الذي يسهم في تشكيل الوعي الاكثر إنسانية وأممية وبترسيخ عميقا في الوجدان السوداني، يعمق عناصر الوحدة الوطنية ويمتد إلي أقصى انتباه ممكن، أما بخصوص جلابية بيضاء ومكوية.. او اسيب محاسنك لمن؟ لهذا الغناء محبيه وأنا احترمهم وجميعنا يسمع لمختلف منها لأنه يعبر عن حالة اجتماعية ولكن للتعسيلة والاسترخاء،

    الحديث عن مصطفي سيد احمد فلهذا العملاق:
    تعالوا الآن نرقص رقصة البدء
    ونحلم ان نمد الكف نحو الشمس بالدفء
    تعالوا أيها الجوعي.. تعالوا أيها الفقراء
    الفنان الذي صادرت أجهزة امن الجبهة الكاسيتات من بيوت محبيه فانهزموا فسمعوها في مكاتبهم، هذا هو الغناء الذي لا يقوى الإنسان على تجاوزه فعله وفاعليته ومقامه آخر

    ليست دعوة لترك الدقيق لخبازه ولكن دعوة لتوخي الحذر من تعاطي الدواء على غير وصفته وتحري الدقة في تفتيح مسامع المتلقي على ما هو قريب من الجمال والإنسانية والحرص على تقديم ما من شانه إحداث تحول نوعي في وعينا نمط تفكيرنا كي ينعكس ذلك في سلوكنا، قبولنا ببعضنا بكل العلات (Self acceptance ) مستمسكين بما هو ايجابي وتطويره ونجتهد في التخلص من ما هو سالب سلميا ( الهدم والبناء) دون القفز فوق الخلفية المادية لتشكيل هذا الوعي. الفلاسفة وليس المثقفين هم الذين طرحوا التساؤلات ووضعوا على ضوء ذلك أُطر وفروض نظرية وفلسفية شكلت في منتهاها قاعدة المعارف العلمية، إذن هناك ضرورة ملحة دائما لوجود نظرية معرفية نحلل بها ما هو معقد وتسهيل فهمه للناس ليتحول بموجبه وعي المجتمع نوعيا إلي فكر وثقافة تقود إلي ما نسميه المجتمع المتسامح ( متناغم التباين) وهذا (على ما فهمت) ما أراد الأستاذ جماع مردس ان يقنعنا بان فن الغناء لدى كرومة وسرور والكاشف قد قام به . من رأي ان هذا الاستنتاج غير سليم او بالأدق حتى لا ابخس الأستاذ جماع مجهوده واجتهاده غير دقيق فيما ذهب إليه. صحيح ان الأستاذ جماع انصف كثير من الذين هم اهلا لذلك ونصح بما لا تريد وزارة الثقافة سماعه أبدا، وقدم لنا فرصة للتعرف على صوت لفنان مؤهل وموهوب ( الهادي الجبل) لمعرفته له وتذوقه لفنه الرائع ولكن يظل المطلوب هو ابعد من هذا النصح، لنا ولوزارة الثقافة،
    (we need to think out of the box ) علينا ان نتجاوز الشكل إلي المضمون وان نفعل تفكيرنا داخل مؤسساتنا المدنية والحزبية !!!!!!!!
    قصدت بهذا التعليق على ما ورد في عنوان مقال مردس وما حواه الموضوع أحدث تشوشا ضار لآلية التفكير التي نريد اشتغالها أكثر فاعلية حتى لا نسوق الماضي القديم امتيازا مقدسا وحتى لا يتحول هؤلاء الى مرشدين للمستحيل وتجار للوهم. ما نؤكد الاعتراف به هو ان الثقافة السودانية في عمومياتها متباينة ومتجانسة أحيانا لكنها غنية بما من شأنه ان يجعلنا فخورين بكل ما فيها من جمال وإبداع. كانت هناك أصوات تنادي بفسح المجال لكل هذه الثقافات السودانية المختلفة والمتباينة ان تجد فرصتها في الإعلام المرئي والمسموع ولكن نقول هذا وحده غير كافٍ برغم ضرورته، ستبقي بلا قيمة هذه الفرصة ما لم يقدمها للمتلقي أصحاب المعرفة والدراية ( دارسيها ونقادها) عن دورها في صياغة الشخصية السودانية وما هي المطبات التى ينبغي علينا تجاوزها بحزر ثم نشجع الباحثين لدراستها وتوفيرها للقراءة والنقد بل وتدريسها في تعليمنا العام والعالي.

    وهناك سؤال عن البرنامج التلفزيوني الذي يقدمه الأستاذ عبد الكريم الكابلي مع قبائل جنوبية ، كم عدد المشاهدين الذين يحرصون على حضوره حرصهم على حضور برنامج مصارعة حرة او مسلسل مصري؟!
    في الاجابة الامينة على هذا السؤال يكمن الحل وهو مربط الفرس!!

    عندما نتناقش بفخر في مجالس مثقفينا عن رقصة الكمبلة والكدنداية ولا نسخر في حياء من رقصات أهلنا في الجنوب نكون مهيأين حينها ان نؤسس المعطيات الأولية لوطنٍ واحدْ ، ولكن من الذي يقوم بهذا الدور؟
    هم الباحثون، ذوي الاختصاص والفنانون الحريصون على بناء وطن متسامح في تباينه، تحمله مناهجنا الدراسية، قصصنا القصيرة وترنيمات تداعياتنا، نستصحبه في تفكيرنا السياسي وإنتاجنا المعرفي والثقافي (محكات الصدام التي يهرب ساستنا من مواجهتا!!)

    قال عبد السلام الشدادي:
    (نحن الة راغبة نقوم بمهمتنا في مجال الإنتاج الذهني. المنطلق، الذي أصيب فينا هو ملكتنا المتعلقة بالرغبة بشكل مغاير والتفكير بشكل مغاير )
    قال احد الشعراء الأمريكان تعليقا على إلغاء ندوة شعرية مزمع عقدها في الكونغرس تتناول الحرب على العراق ولأنهم ضدها كشعراء وفنانين ( لا اعتقد ان بوش قرأ في حياته شعرا)

    رجوعا ألي الأستاذ جماع مردس ولكل الذين في وضعيته من المثقفين والفنانين والشعراء في القيادات المتقدمة للأحزاب السياسية ما هو دوركم في إثراء برامج أحزابكم في سياقها الثقافي؟!
    وللمعلومة ( أسوأ وزير ثقافة كان حزب امة عبدا لله محمد احمد بمباركة الصادق المهدي (الإمام)
    ومن وزراء الداخلية السيئين جدا كان حزب امة مبارك المهدي (قائد الإصلاح) والمختص في قهر الثقافة واعتقال المثقفين والأكاديميين الذين أقول عنهم دوما هم الوميض الذي به نستطيع ان نرى غدا ممكن، زج بهم مبارك المهدي في غياهب السجون ( أعضاء ندوة امبو، عشا ري وبلدوا، وغيرهم كثر)

    المساهمة المطلوبة دوما هي إعمار برامج أحزابكم السياسية، يمينها ويسارها طالما في نهاية المطاف المسئول عن تنفيذ برامج الإصلاح وبناء الوحدة الوطنية هم السياسيون !!
    اعلم انه عندما تكتب عن شخص تعرفه جيدا، او ترد على شخص تعرفه جيدا تنتهي بمقالٍ فاسد لأنك لن تكون محايد مهما حاولت الحرص والانضباط وعند ما يقرأ ردك هو فلن يقرأه بحياد مستخدما فلسفة نظرية القراءة والاستماع ولكن مبدأ الحوار في قضايانا الهامة واجب يحتمه علينا حرصنا على بقاءنا في وطن واحد خير ديمقراطي ( دولة المواطنة)
                  

العنوان الكاتب Date
نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس هدهد04-14-03, 01:30 AM
  Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس هدهد04-14-03, 01:38 AM
    Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس Elmosley04-14-03, 01:51 AM
      Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس nazar hussien04-14-03, 07:08 AM
  Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس محمد حلا04-14-03, 07:43 PM
    Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس Elmosley04-14-03, 08:35 PM
      Re: نقلاَ عن سودانايل ... كلام في الاغنية... بين محمد حلا وجماع مردس nazar hussien04-15-03, 07:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de