|
Re: عاد ده كلام ده (Re: waleed500)
|
زال نظام صدام مخلفاً آثار ومعالم مشوهة ومُدمّرة لمجمل البُنى التحتية للعراق ,لقد أصبح العراق بلداً مخرباً تنهش مقوماته كدولة عوامل الخراب والإنهاك والتردي لمجمل بناه وأنظمته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية, فضلاً عن تكبيله بقيود سياسية ومالية وقانونية ثقيلة,.. تُضاف إلى بيئة إجتماعية شبه مفككة, رجال ونساء أتعبهم قهر الإستبداد, تركة من التعسف والظلم والفساد, تبحث عن حلول جذرية وعميقة, وتبدو خارطة الخراب الإجتماعي والسياسي والإقتصادي قاتمة حقاً, قوميات وعصبيات قبلية مهيأة للإنتقام ممن ساهم في اضطهادها وقمعها, عرب, أكراد, تركمان, آشوريين, كلدان,.. أديان، مسلمين مسحيين وصابئة, كل يبحث عن حق ضائع وهوية مغيبة،.. طروحات مذهبية وطائفية سنيّة وشيعية لم يألفها المجتمع العراقي الذي اعتاد التسامح الديني والطائفي.. تجمعات وأحزاب سياسية اسلامية , يسارية, قومية, ومحيط إقليمي ينظر بحذر وشراهة لذلك البستان العراقي المتخم بالخيرات من جهة, ومن جهة مصالحه الأقليمية متعللاً بالقلق على نظامه وأمنه السياسي قبل كل شيء. من عمق هذا الكيان المشحون بكل شئ كان لابد من أن تطل ظاهرة الإنفلات في الأمن الداخلي , في غياب تام للسلطة والدولة وإنهيار عارم للمؤسسة الأمنية الهاربة من غضب الشعب وماضيها. شعب يخرج بكامله وكله من سجنه الرهيب مرة واحدة , ناشداً حريته دفعة واحدة دون حدود هذه أهم معالم المشهد العراقي أو جزء من قيامته بعد رحيل النظام فظاهرة النهب والسلب والسرقة كلها إفرازات ونتاج طبيعي وشئ يمكن السيطرة والقضاء عليه تماماً غير أن الخوف كل الخوف إذا لم يستطع العراقيون العيش ككيان سياسي موحد ينعم بالإستقرار سواء على الصعيد الداخلي أو الأقليمي أو الدولي؟
| |
|
|
|
|