فيروس يدق ناقوس الخطر ... SARS

وفاة مكتشف فيروس الالتهاب الرئوي الغامض

الوباء الغامض اودى بحياة العديد من الأشخاص في آسيا

أعلنت الأمم المتحدة أن خبير منظمة الصحة العالمية، الذي يعد أول من تعرف على مرض الالتهاب الرئوي الغامض الذي أودى بحياة العشرات، قد لقي حتفه هو الآخر مصابا بهذا المرض القاتل.
وكان الدكتور كارلو أورباني (46 عاما)، وهو طبيب إيطالي خبير في الأمراض المعدية، قد تعرف على المرض المعروف بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (SARS) عندما كان يعالج رجل أعمال أمريكيا في مستشفى بفيتنام في فبراير-شباط الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اكتشاف الدكتور أورباني المبكر لمرض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد قد أدى إلى زيادة المراقبة الشاملة للمرض، مما ساعد في تحديد المرض ومتابعة من يجري عليهم الحجر الصحي لوقف انتشاره.
ويشار إلى أن حوالي 54 شخصا لقوا مصرعهم إزاء إصابتهم بهذا المرض، كما أن هناك أكثر من 1400 شخص يعانون من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد.


الحجر الصحي

وقد أعلنت هونج كونج -التي يعتقد أن أول حالة إصابة بالمرض ظهرت فيها- عن ستين حالة جديدة يوم السبت.
وقررت الحكومة إغلاق المدارس لمدة أسبوع في محاولة منها للسيطرة على المرض، بينما يقوم آلاف الأشخاص بارتداء أقنعة واقية حال خروجهم من منازلهم.
وقال وزير الصحة الياباني إن المرض أصاب العديد من الأشخاص على الرغم من الحقيقة القائلة بأن أكثر من ألف شخص في حالة حجر صحي بالفعل.
وتقوم كل من هونج كونج وتايوان بحجز الأشخاص في بيوتهم في حالة إصابتهم بالمرض.
وقد تم تحديد عدد من الحالات التي تم عزلها في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وعلى الرغم من أن الصين، التي توفي فيها نتيجة للداء حوالي ثلاثين شخصا على الأقل، تمارس تعتيما إعلاميا على انتشار هذا المرض. إلا أنها مهتمة بالأخبار التي تقول بأن المرض سيتسبب في حالة من الذعر.
وقد تعرضت السلطات الصينية لانتقادات عنيفة نظرا لسياستها في التعامل مع هذا المرض القاتل، حيث تستمر في منع أطباء منظة الصحة العالمية من زيارة جنوبي البلاد الذي ظهرت فيه أولى حالات الإصابة بالفيروس.