|
الخرطوم: شكوكنا في قرنق زالت تماما
|
الخرطوم: «الشرق الأوسط» اكد الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية وعضو الوفد الحكومى المفاوض في نيفاشا ان كل الشكوك التى كانت تنتابهم بشأن الخلفية التاريخية المرسومة للعقيد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بانه رجل حرب قد زالت تماما اثناء المحادثات، مشيراً الى «ان هنالك اجيالا نشأت في ظل هذه الحرب وقيمة وفضيلة السلام تعتبر بالنسبة لها مجهولة تماما، وان هنالك من يتخوف من الحركة الشعبية الا انه يتوجب علينا زرع الثقة في قادة الحركة». وقال د. صديق، خلال شرحه لبنود الاتفاقية للدبلوماسيين السودانيين بانها تتكون من ثمانية بنود، ستة منها تتحدث عن الترتيبات الامنية والعسكرية وواحد عن اوضاع القوات الاخرى والثامن يتحدث عن اجهزة الشرطة والأمن الاخرى. واقر بان هنالك مظالم اجتماعية وسياسية وتاريخية وانه لا بد من الرجوع عن مثل هذه السياسات التى تحمل ازدواجية بين طياتها. وتحدث عن التأثيرات المباشرة وغير المباشرة في الدبلوماسية اثناء هذه العملية قائلا انه يجب ان يسود جو الشفافية واشاعة ثقافة السلام وسياسة الثقة وكسر الجمود. وفي اشارة لمشاركة القوى الاخرى قال د. صديق «ان الموضوعات تسع الجميع ولكن المفاوضات يصعب معها جلوس الجميع، بيد ان المفاوضين يستصحبون مطالب وآراء جميع القوى السياسية». ونبه الدكتور صديق الى ان الوحدة الكاملة لن تتحقق الا بعد اعلان نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير. وقال ان الاحتفاظ بجيش الحركة خلال الفترة الانتقالية يعد احد الضمانات بالاضافة الى الضمانات الاقليمية والداخلية والدولية والارادة السياسية للقيادتين في تحقيق السلام، وان القوة المشتركة تعد نواة لجيش المستقبل الذى يتمتع بعقيدة مشتركة وسوف تكون هناك قواعد تحكم انتشار القوات المسلحة وسوف يتركز الجيش على الحدود والمناطق الاستراتيجية. كما ان الفترة القادمة ستشهد الدراسة الفنية لترتيبات وقف اطلاق النار الشامل. وحول الجولة المقبلة للمفاوضات قال: بالنسبة لقسمة الثروة فسوف تتم الاستفادة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وفي مجال قسمة السلطة سوف تتم الاستفادة من الخبرات السودانية التي شاركت في اتفاقية اديس ابابا 1972. واكد انه ستتم مناقشة وضع المناطق المهمشة الثلاث في الجولة القادمة وستكون هناك قوات مشتركة تضم 3 الاف عسكري من كل جانب في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان كما ستكون هناك قوة مؤلفة من 3 آلاف عسكري بالعاصمة للحراسات 1500 من كل طرف. وعلى صعيد متصل نفى محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ما تردد عن تسريح قوات الدفاع الشعبى وقال في بيان له ان الاتفاقية (مع حركة قرنق) تحدثت عن انتشار القوات المسلحة في الجنوب ولم تتعرض لقوات الدفاع الشعبي باعتبارها قوات صديقة وان الهدف منها هو المساهمة في الامن والانتاج وتلقى الاتفاق امس دعما ومساندة من 17 فصيلا عسكرياً ناشطاً في الجنوب حملت السلاح الى جانب الحكومة كما اشاد مجلس تنسيق الولايات الذي يرأسه الدكتور رياك قاي بالاتفاق ودعا القوى الجنوبية لتوحيد مواقفها وتجاوز خلافاتها وجمع شتاتها وتوظيف طاقاتها لمجاراة وتداعيات السلام المقبل
|
|
|
|
|
|
|
|
|