|
حاز طارق الطيب على المنحة التشجيعية للاداب للعام الثالث على التوالي
|
فيينـا- حاز هذا الشهر الأديب السوداني طارق الطيب (مواليد القاهرة عام 1959) والمقيم في فيينا منذ 1984 المنحة التشجيعية للآداب للعام الثالث على التوالي عن العام 2003/2004 وهي أعلى منحة تمنحها الدولة بشكل سنوي للأدباء النمساويين، وهي سابقة لم تحدث من قبل للأديبات والأدباء النمساويات والنمساويين أن يحصل عليها أديب ثلاث مرات في ثلاثة أعوام متتالية الطيب يشارك بنشاط ملحوظ في القراءات الأدبية في الجامعات والمنتديات النمساوية والكتابة للصحف والدوريات المتخصصة في الأدب. يشارك حاليا في عدة مشروعات أدبية مع فنانات فنانين وأديبات وأدباء من النمسا وألمانيا. وقد وجهت الدعوة مجددا للطيب للمشاركة في نهاية هذا الشهر -أغسطس- في الاحتفال الثاني والأربعين لمهرجان الشعر العالمي في مقدونيا في مدينة ستروجا. يسافر بعدها إلى مصر مع مجموعة من أصدقائه وطلابه بالجامعة ولمتابعة منشوراته الأدبية الجديدة وزيارة الأهل والأصدقاء والأدباء. ومن المقرر أن يصدر له رواية "بيت النخيل" في ربيع العام القادم عن دار "سيلينه" التي تولت منذ البداية نشر كل أعمال الطيب بالألمانية
وهذه مجتزءات من قصيدته
في بيتا الإفريقي
1
على حائطٍ في بيتٍ إفريقيّ عيناي معلّقتانْ طفولتُهما شابَتْ على جدارٍ حنينٍ أمّي تعاينُهُما كلَّ حينٍ وأختي تنتظرْ
2
في بيتنا الإفريقيّ حكايةُ أَدمْ لغةُ حواءْ رمالٌ بِكْرٌ نحاسيهْ دعاشٌ وألوانُ حياهْ ومنبعُ جَلِّ هذا النهرْ
3
في بيتنا الإفريقيّ رائحةُ خَبزٍ بمَزْجِ نسيمْ ونبراتٌ لأحكام جدّنا الأكبر وحكمَاَت العجوزِ الجَدّهْ وأصَواتُ الأبِ الضاحكْ مع الأطفالْ وصوتُ الأم عتّاباً يفيضُ حَنانا نِباحُ الكلبِ مَزهُوّاً وأصواتٌ لجيرانٍ وأشجارْ
4
في بيتِنا الإفريقيّ ساحةٌ هي بيتٌ للشمسْ تهدل فيه حماماتْ لإقدَام ضيوفْ، فيه دفءُ مساءات تمسّ الأرضَ بحكاياً وضحكاتٌ بطولِ الليلْ
5
في بيتِنا الإفريقيّ تركتُ تَميمتي سطورَ صِبا ونحوَ عِشقٍ كانت "عشقي شمسُك فاحذري السحاباَتِ وغيم الشتاءاتِ وفي حلم ليلِكِ عجّلي كوني للفجرِ فاتحةً وصلاةْ!" تركتُ وسادتي لم أقلِبْهاَ أخذتُ الساعةَ والمفتاحْ حذائي سبقني وانهمَرْ لناَ مطَرْ
|
|
|
|
|
|