وزير التعليم السوداني لـ "الشرق الاوسط": لم يختطفني أحد وقضية مقاتلي دارفور عادلة
حركة تحرير السودان تضع 12 شرطا لبدء الحوار مع الحكومة لإنهاء القتال في دارفور
لندن: الشرق الأوسط
نفى الدكتور أحمد بابكر نهار وزير التربية والتعليم السوداني الانباء التي ترددت عن قيام حركة تحرير السودان في دارفور باعتقاله، مع وفد برئاسته يتكون من اكثر من 30 شخصا. وقال في اتصال مع "الشرق الاوسط" في طريق عودته الى الخرطوم انه وصل الى المنطقة التي تسيطر عليها قوات حركة تحرير السودان ضمن وفد من قبائل المنطقة لاجراء حوار مع الحركة كمبادرة خاصة لاعلاقة لها بالحكومة. وعزا تأخر عودته الى الخرطوم بسبب وعورة الطرق والامطار اضافة الى المعارك الدائرة بين الحكومة وقوات الحركة في المنطقة، ووصف قضية حركة تحرير السودان بانها عادلة ومنطقية في بعض جوانبها وقابلة للاخذ والرد. وكانت انباء صحافية زعمت اخيرا ان نهار الذي يشغل ايضا منصب الامين العام لحزب الامة الاصلاح والتجديد الذي يرأسه مبارك الفاضل المهدي تم اسره مع وفد وساطة من قبل حركة تحرير السودان التي تقود عمليات مسلحة في دارفور. من جانبه اكد عبد الله علي مسار والي ولاية نهر النيل واحد اعضاء وفد الوساطة لـ"الشرق الاوسط" ان "الوفد وصل الى مناطق الحركة في الاسبوع الاول من يوليو (تموز) الجاري واجرى 6 جلسات عمل مع الحركة، واتفقنا على البدء في التمهيد لاجراء حوار مع الحكومة"، وقال انه سينقل ما دار في الحوار الى الخرطوم.
وقال مسار ان حركة تحرير السودان جادة في ادارة حوار مع الحكومة، وقال انه يحمل شروطها لبدء الحوار. وأضاف ان الشروط ما زالت "اولية". واوضح انه سيعود للخرطوم خلال يومين. وردا على تصريحات مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد التي اعتبر فيها حركة تحرير السودان حركة نهب مسلح قال مسار، الذي يشغل منصب مساعد الفاضل لشؤون الامن والدفاع، ان اهداف حركة تحرير السودان هي "محاربة النهب المسلح"، واشار الى ان هذا الاعتقاد هو ما لمسه من خلال حوارهم مع قادة الحركة، واوضح ان الحركة على استعداد للتعاون مع الحكومة رغم الاختلاف معها لمحاربة النهب المسلح في اي موقع في المنطقة. من جهته اكد ابراهيم احمد يعقوب الناطق باسم حركة تحرير السودان ان حركته لا تمانع في الجلوس مع الحكومة في حوار لانهاء الحرب سلميا ولكنهم وضعوا بعض الشروط لانجاح مثل ذلك الحوار. وقال لـ"الشرق الاوسط" انهم سلموا وفد الوساطة 12 بندا لتنفيذها قبل البدء في الحوار من بينها الاعتراف بالحركة كقوة سياسية وليس حركة نهب مسلح، ووقف الحملات الاعلامية وتأليب القبائل ضدهم، ووقف تسليح ما يسمونه بـ"الجنجويد" وهم ميليشيات شعبية تساند الحكومة.
من جهة اخرى قال اللواء ابراهيم البشرى قائد قاعدة الخرطوم الجوية الذي اطلقت حركة تحرير السودان في دارفور سراحه بعد اكثر من 90 يوما في الاسر، انه سيعود خلال ايام الى منطقته بالمجلد في ولاية غرب كردفان. واعرب عن سروره لاطلاق سراحه. وقال لـ"الشرق الاوسط" انه عاش مع مقاتلي الحركة كاسرة واحدة، وامتدح المعاملة "السمحة" التي قوبل بها، وقال انه يشعر بعدالة قضية الحركة، مؤكدا انه عند عودته للخرطوم خلال اسبوعين سيعمل على فتح حوار بين الحكومة والمقاتلين، من اجل انهاء النزاع. -------- المصدر: سودانايل
العنوان
الكاتب
Date
وزير التعليم: لم يختطفني آحد وقضية مقاتلي دارفور عادلة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة