وفى كل يوم مثل هذا من كل عام، تتبرج حاسة السمع وتزهو بين رفيقاتها وترتدى أجمل ما لديها، وتقف – وسط البلد – وتهتف أن اليوم عيدى، ولها الحق فى أن تحتفل، لأنه إحتفال السمو بالأرواح ورقة الأحاسيس الأنسانية فى أنبل صورها، فكيف كانت الحياة ستبدو إن لم يكن هناك موسيقى وموسيقيون
فى البداية لبد ولزاما علينا أن نقف تحية وحبا وتقديرا وإجلالا لكل موسيقيينا الرواد والذين وهبونا جنى تجلياتهم وإبداعاتهم، بوح أناملهم وزفرات أنفاسهم، وهبونا بها الجمال ومعنى جليل من معانى الحياة، ونقول لهم إنا فعلا نحبهم ونجلهم
أحمد مرجان إسماعيل عبد المعين على إسماعيل حمزة علاء الدين
مرورا بالمبدعين أبدا
برعى محمد دفع الله العاقب محمد الحسن عبد الفتاح الله جابو بدر التهامى حسن الخواض عبد الله العربى النقر خميس مقدم الفاتح الطاهر الماحى سليمان مكى سيد أحمد جمعة جابر بشير عباس أحمد زاهر محمد عبد الله محمدية
وأرجوا ألا أكون قد نسيت واحدا من هؤلاء الأفذاذ، وإن فعلت لتذكروه معى
وجميع خريجى المعهد العالى للموسيقى والمسرح إجمالا، حملة مشاعل إضاءة الدروب وإنارة النفوس
ولن ننسى قطعا زعيم الملحنين وكروان المغنيين
عبد الكريم كرومة والذى صاغ بفطرته الموسيقية النادرة أعذب وأشهى الألحان ولحن أكثر من تسعين فى المائة من أغنيات عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، بميلودية متقدمة وسليمة وهو الذى لم يسمع حتى بقوالب وبناء الصياغة اللحنية ولا عرف السلم الموسيقى ولم يسمع بالهارمونى ولا الصولفيج ولا الكاونتربوينت
وينطبق الأمر ذاته مع خلفه المتفرد الثانى، إبراهيم الكاشف
نحيى اليوم هؤلاء المتفردين فى عيدهم وعيد ما أبدعوه لنا
ثم نهنئ أنفسنا وبحرارة، بمعهد الموسيقى والمسرح، أو كلية الموسيقى الآن، ولا أدرى لماذا أحس بمحبة أكثر للإسم القديم، نهنئ أنفسنا بهذا الصرح متكامل البنيان وبمن أتانا بهم، أناس أخذوا على عاتقهم مسئولية الإرتقاء بالفن والإرتقاء بنا الى ذرى التذوق والفهم والسمع السليم الجميل
فتحية لكل أبناء هذا المعبد المهيب وهذا الشموخ العالى، ونتمنى أن يتواصل الدفق الإبداعى، وليستمر وهج التنوير ابدا
كما أتمنى أن تتلازم المناسبة ايضا بعودة السمندل بعد طول فراق لم نحتمله يوما وإن كانت لم تغادرنا للحظة، فهى باقية ما بقى الإبداع والجمال، ونرجو أن تتوفر وتتهيأ لها ظروف وأحوال أفضل من تلك الماضية
مع أمنيتنا المقيمة دائما، أن يأتى العيد القادم ووطننا ينعم بالسلام والمحبة بين كل أهله، وأن يعمه الوئام والصفاء، كيفما أتى، ليسعد أهل بلادى وتنجلى كربهم، وليتوفر مناخ الإبداع وتتوفر النوايا السليمة والإمكانات الوفيرة فى كل المجالات، خاصة فى الموسيقى، ويتحقق حلمنا الأكبر فى رؤية أوركسترا سيمفونية كاملة متكاملة
وتحية لكم يا أهل السمو بالروح ورفقاء الجمال والإبداع العالى
يا أهل الموسيقى
ليتنى والله يا موصلى كنت أعرف كيفية وضع المواد المسموعة هنا، لكنت أهديتكم ما أحب وأهوى، ولتستمتعوا معى بإحتفالى الخاص، فانا وفى كل ليلة من عيد الموسيقى، أعد برنامجى ومسرحى، وانصب خيمة إحتفالى الخاص، لماذا؟ لأنى من المؤمنين بضرورة الموسيقى، فهى غذاء الروح فعلا لا قولا ، وهى من الضرورات عندى مثل الماء والهواء أبدأ الكرنفال بأن أجلس فى حضرة فيفالدى أولا واستمع الى الفصول الأربعة، مهرجان الوتريات الخالد، دون غيرها لأنها والله تلخص لى الحياة بكل ما فيها وتدفق فى الدواخل أنهار الموسيقى، وبعد أن ينتهى فيفالدى، أتحكر وأستمع الى كرومة ويتجلى الطرب الحقيقى
فى هواك يا جميل العذاب سرانى و إمتى ارجع لأمدر واعودا و صدرى مزمارى والدموع شربى أنطرب كلما ذكره يخطر بى يا دمعة الشوق كبى
ثم أهوم مع أبوعركى وأحمد شاويش وعلى السقيد وحنان النيل وكثيرون من لالئ العقد الفريد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
THE RAIN
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست