|
عمر نور الدائم ....الصادق خج السعن ..والحكومة تهرج
|
هيئة شئون الأنصار تدعم بيان القاهرة، حزب المهدي يتهم الحكومة بالتهريج السياسي
اتهم حزب الأمة السوداني الذي يتزعمه الصادق المهدي الحكومة السودانية بالتهريج السياسي رداً على الحملة التي تشنها عليه حالياً، فيما أصدرت هيئة شئون الانصار القاعدة الدينية للحزب بياناً اعتبرت فيه اعلان القاهرة خطوة جادة لبناء دولة الوطن مكان دولة الحزب.
ووصف د. عمر نور الدائم النائب الأول للإمام الصادق المهدي في زعامة الأمة القومي السوداني الحملة التي تشنها الحكومة ضد حزبه هذه الأيام بأنها مجرد تهريج سياسي لا مستقبل له . وقال د. نور الدائم ل«البيان» ان السلام قادم لذلك تحاول الحكومة الآن التهرب من العملية بشن مثل هذه الحملات غير الموضوعية . وأوضح أن على الحكومة إذا ما رغبت في إجراء انتخابات واستفتاء عليها تغيير وجه الحياة السياسية السودانية بشكل كامل من خلال الغاء قانون الطوارئ فوراً واطلاق الحريات واطلاق سراح السجناء السياسيين وأردف «دون تنفيذ ذلك فإن مقترحاتهم لا قيمة لها» وقال ان المقترحات التي طرحها وفد التفاوض تصبح مجرد حديث للاستهلاك ما لم تقترن بما ظلت تتنادى به المعارضة خاصة فيما يتعلق بإعادة الديمقراطية.
وحول عودة المهدي اوضح د. نور الدائم ان الحزب يستطيع التصدي لحملة الحكومة بأجهزته وبالفعل شرع في ذلك ، واضاف ان وجود الإمام المهدي بالخارج الآن ضروري لأن السلام يصنع بالخارج وأن الإمام وجوده بالخارج منذ ثلاثة اسابيع استطاع «خج السعن» كما يقول التعبير السوداني بمعنى تحريك بواطن الأمور للوصول الى خلاصتها وزبدتها.
في غضون ذلك أصدرت هيئة شئون الانصار القاعدة الدينية لحزب الأمة بياناً دعت فيه إلى ضرورة التزام المسلمين بقطعيات الشريعة والعمل على تطبيقها في الحياة كما ودعت العمل على الى احترام الاطراف المختلفة بعضها البعض واحترام اجتهاده وأن يعمل الجميع على تجنب الفتنة والانزلاق الى مهاوي التكفير. وجددت الهيئة في بيانها تأييدها لاعلان القاهرة ودعت الجميع لتقليب الامر على جميع أوجهة واحتمالاته وعندها سيجدون أن الاعلان بارقة أمل في سلامة الوطن والمواطنين وتوفير المناخ الملائم لتمدد الاسلام وانتشاره.
واشارت الهيئة الى تعدد المبادرات لحل الازمة السودانية كما واشارت الي اتساع التدخل الاجنبي واوضحت ان اعلان القاهرة جاء تلخيصاً لما وصلت اليه المبادرات باحثاً من حل وسط واوضحت الهيئة ان الاعلان لم يأت بذكر العلمانية ولكنه تحدث عن عاصمة قومية محددة المساحة نكون العاصمة المركزية للبلاد وأن ذلك لا يعني أبداً ان تكون مسرحاً للانفلات أو الفوضى او التظالم والعدوان، وزادت بل ان الاعلان نص على ان يمارس كل حريته دون ان يتعدى على حرية الاخر وحقوقه ووصف البيان اعلان القاهرة بانه خطوة جادة لاقامة دولة الوطن مكان دولة الحزب، وقال البيان ان الحملة الجائزة التي انطلقت جامحة ضد الاعلان لم تحدث حينما وافقت الحكومة على التفاوض على اساس مبادئ ايغاد التي وردت فيها علمانية الدولة بينما لم يتحدث الاعلان عن ذلك وطالب البيان بتغليب سنة صلح الحديبية واتباع حكمته.
الخرطوم ـ «البيان»:
|
|
|
|
|
|
|
|
|