|
الناطق باسم حركة قرنق لـ"البيان": لا انتخابات قبل إعادة هيكلة الدولة
|
البيان:
رفضت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها القائد الجنوبي جون قرنق الدعوة الصادرة من الحكومة السودانية باجراء انتخابات مبكرة بعد التوصل إلى اتفاق سلام قائلة "انها كلمة حق أريد بها باطل". وأكدت الحركة حرصها على دعم خطى الاجماع الوطني، مشيرة إلى سعيها لتوسيع تحركها الاخير في هذا الصدد ليشمل جميع القوى السياسية.
وقال ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحركة في تصريحات خص بها "البيان" عبر الهاتف: "الدعوة إلى الانتخابات المبكرة التي أطلقها أهل النظام كلمة حق أريد بها باطل" وأضاف في معرض رده على أحدث طرح لحكومة الخرطوم بهذا الشأن: "النظام يعتقد ان الانتخابات إذا تمت في الأشهر الأولى للفترة الانتقالية سيكون بحوزته المال والسلطة فيتمكن من كسب الانتخابات في غياب تكافؤ الفرص وعدم اتاحة الفرصة أمام القوى السياسية الأخرى لتنظيم جماهيرها.
ومضى عرمان يقول: "نحن في الحركة مع مبدأ قيام الانتخابات العامة النزيهة والمراقبة دولياً، ولكن يجب انجاز ذلك بعد اعادة هيكلة اجهزة الدولة وبعد فصل حزب الحكومة الذي سيخوض الانتخابات عن أجهزة الدولة وأموالها، ويعتمد على نفسه كبقية الاحزاب، وبعد ان تتحول دولة الحزب إلى دولة الوطن، حينها سيختار الشعب ممثليه في جو صحي ومعافى".
وكشف عرمان في سياق رده على سؤال آخر من "البيان" ان أجندة قيادة الحركة السياسية في الفترة المقبلة ستركز على دعم مجهودات "ايغاد" وتقديم كل ما هو ممكن للوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل إلى جانب العمل على دعم خطى الاجماع الوطني "حتى يأتي السلام مسنوداً باجماع شعبي".
وقال عرمان "الاجماع الوطني لا يعني بالنسبة لنا فقط القوى التي وقعت على اعلان القاهرة أو ورقة العمل في لندن بل أوسع من ذلك، يجب ان يشمل جميع القوى السياسية، كما يجب ان يشمل كافة اقاليم السودان الأخرى لا سيما تلك المتضررة من الحرب في الشرق والغرب إلى جانب منظمات المجتمع المدني".
وأضاف الناطق باسم الحركة: "نحن لا نعمل للاجماع الوطني على المستوى القومي فحسب بل نسعى له في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق" واستطرد: "سنتعاون مع كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تلك المناطق". ومضى يقول: "إذا شكلت حكومة في الجنوب ستكون ذات قاعدة عريضة لا تقتصر على الحركة الشعبية وحدها.. ونحن نمد يداً بيضاء إلى الميليشيات التابعة للحكومة في الجنوب لتشارك على نحو ايجابي في الفترة الانتقالية".
ورد عرمان على اتهامات الحكومة للحركة بمهاجمة مدينة اكوبو قائلاً: ان ذلك "محض افتراء ومعلومات عارية من الصحة". وأضاف: الحكومة هي التي تدعم الصراعات بين الميليشيات في أكوبو وهي التي دعمت احتلالها بالقوة بعد اتفاق وقف العدائيات وقد قدمنا شكوى بذلك إلى اللجنة المعنية".
واستطرد قائلاً: "الصراعات القبلية في المنطقة تغذيها الحكومة ولا علاقة للحركة بها.. ومن يزرع الريح يحصد العاصفة".
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|