|
الظل
|
الظل لم اكن متالفا معه وهومعى لايفارقنى يشاركنى حتى الهواجس بالامس عندما اجتحت شوارع المدينة ساهما نحو فكرة غامضة تكابد لتخرج لعلانيتها كان يصحبنى فى رحلة الانين تلك وله خبرة لاتمارى فى النقش على جدار افكارى بل الشخبطة فيه وتفتيت لبناته لم اعهدنى متالفا معه ورغم ثقتى التى تفيض فى قدرتى الامتصاص ماصنعته التجارب المتسارعة كنت اليفا مع نفسي احصي خطوات عقلى فى رواق الخواطر البارقة متعامدا على ذكرى باقية من امس مختلس انسج خطابا للغائبين عن ضفة الحضور واثيري المعتكف فى وحدة مستوحشة هنا بين اقلامى والدفاتر وجهاز الكمبيوتر الذي تداعب سرعة اصابع لوحته فى الكتابة خاطرى المهدود بخفة الظل فى التسلل وهو اى هذا الذي يرافقنى عويصا فى كنهه اراه متصورا كجثة هامدة تربكنى امام شهود نزقين , ارفق بنفسي قليلا و تابى ان تجتمع لاصرارى اللزج شبح من غياب منتظر يرسم حدوده حوالى ويعصف بكلماتى الرابضة فى البال.... منذ سنين خلت وانا ارسم مقياسا متواصلا لذاتى احسب به مدى نجاحى واخفاقى لاكن صادقا احسب به تطابقى مع نفسي وارتياحى لدواخلى اى كان شكلها هذا المقياس مافتا يصير الفة يلجم صهيلي فى اوان الصمت يبعثر صمتى فى اوان الصهيل اعرف به مقري وخطوط الطول لخطواتى اليومية العرض للغتى الباذخة لم يكن الظل نسيجا فى هذا المقياس وماكان له لوكنت بين احبابى واهلى ترى عندما نكون سويا تهرب الظلال فارة بنفسها من الفة حادة تصنعها احرف لقيانا فقط لان لانى واحدا فى ساحة خالية تحدها الذكريات تعبث بى الهواجس وتعيدنى دوما الى لحظة فاترة اوجدها تاريخى الجريح يواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|