قصيده لم تـنـشر بعد لشاعر البلد والبورد الأستاذ عـبـدالـقـادر الـكـتـيـابـي

السلام عليكم أجمعين، ورحمة الله على كل من صلى على النبي محمد
كل عام و يوم و أنتم بخير ، أقضي هذه الذكرى النورانية في بيت رجل قلت عنه مرارا أنه يشع نورا ، و كلماته تحتك ببعضها في قصائده ، لتولد نارا تارة و تشع نورا أخرى

لكم أتمنى في هذه الآونة أن أكون بين يدي محمد في مكة أو المدينة ، أو أينما هو ، دون كهرباء و ضوضاء ، أنظر اليه وهو يتحدث الى الجمع ، أشتم ريح المسك وهي تفوح من لحيته و جسده الطاهر المبارك ، و لا أحمل هما الا هم محمد و رب محمد

يا الله ، ما جمعتني بهذا النبي الذي صعد اليك ثم نزل ، في مجلس واحد ، فضاعت علي فرصة أن أكون من القوم لا يشقى جليسهم ، فلا تشقني يا ربي واجمعني به في مجلس آخر ، مجلس في احدى زوايا جنانك ، و معنا عمر و عثمان ، و علي و أبوالحميراء الذي خاف بالغار ، لم يخف على نفسه بل خاف على محمد

يا رب محمد ، لم أحضن صدر نبيك فتصلح مضغة قلبي من فيض ما يفيض من صدره ، فأصلح مضغة قلبي حتى أرى نبيك في منامي ، فيحضنني و يملؤني بشئ مما غسل به جبريل قلب ذاك الطفل الطاهر ، محمد

يامن لا نذكره الا ذكرنا معه نبيه ، ولا نصلي الا اذا ذكرنا نبيك استفتاحا ، يا من قلت أن نبيك لا ينطق عن الهوى ، فأعطيتنا الموثق أن نأخذ ديننا عن سنة محمد
أسألك أن تحبنا حبا ، تغار منه الملائكه ، وتفرح به لنا أيضا ، نسألك يانور أن تملأنا بالنور ، نورا في قلوبنا ، في دملئنا ، في أجسادنا ، في عقولنا ، في لحمنا ، في عظمنا ، في أسماعنا و أبصارنا و جلودنا ، في بيوتنا ، نسألك يا الله أن ترزقنا رؤية نبيك محمد في منامنا كل ليلة حتى نلقاك ، مبشرا بالخير والرحمه ، ونسألك رؤية وجهك الكريم بعد موتنا ، ونسألك الموت على أية أرض مشت قدما محمد عليها يوما ، أو سقط عليها يوما عرقه أو دمه ، أو نظر الى ترابها يوما و ابتسم ، آمـــيـــن يا رب محمد