|
وردي وغيره يمكن أن يكونوا مصادر للوحدة في السودان
|
في عيد الأضحى الماضي كنت في مدينة كوستي وعندما أوشكت زيارتي على النهاية دلفت إلى احد الدكاكين التي تبيع شرائط الكاسيت بغرض التزود ببعض الأغاني التي أحب الإستماع إليها. وأثتاء الإنشغال يالإستماع لأحد الأشرطة دخل إلى الدكان نفر من ألأخوة من جنوب السودان وطلبوا شريطاً لفنان من قبيلةالنوير ولما أجابهم البائع بأنه لا يمتلك مثل ذلك الشريط وإنما لديه بعض الأشرطة لمغنين من قبائل نيلية أخرى طلب ذلك النفر وبصوت واحدالإستماع إلى شريط من أغاني محمد وردي. ألجمتني الدهشة ولما لاحظ صاحب الدكان ذلك علق ضاحكاً (لا تندهش يا صاح فأنا أشاهد هذا الموقف يومياَ). بعدها أخذ هؤلاء الإخوة شريطين لوردي وآخر لعثمان حسين بعد أن جربوا تلك الأشرطة وتمابلواعلى أنغامهابما يدل على فهم عميق وإحساس دفين بموسيقاها وإيقاعها
لكل دعاة الفرقة والتمزق أسوق هذا المثال واقول إن أدوات التوحد بين أيدينا وقد سبقنا إلى استخدامها الإخوة في الجنوب فهلا هرعنا نحن في الشمال إلى فنونهم وموسيقاهم للتعرف إليها والإستمتاع بها؟؟
وكفى
دالــــي
|
|
|
|
|
|