|
هل يسفر الاقتراب من بغداد عن استخدام اسلحة كيميائية
|
هل يسفر الاقتراب من بغداد عن استخدام أسلحة كيميائية ؟ الرياض _ خالد عويس
تزايد القلق من احتمالات استخدام الأسلحة الكيميائية ضد أهداف عسكرية ومدنية في ظل ترقب ينتظم الجميع في انتظار اقتراب قوات التحالف من العاصمة العراقية . ويتوقع خبراء عسكريون أن يسفر التحام قوات التحالف مع فرق الحرس الجمهوري ( فرقة المدينة وفرقة حمورابي خاصة) في انحاء كربلاء وحوالي العاصمة بغداد عن سقوط عدد كبير من القتلي في صفوف الجانبين بما يمكن اعتباره بداية للمعارك الحقيقية . معركة التحرير بالنسبة للانجليز والامريكيين ومعركة (البقاء) بالنسبة للعراقيين ، غير أن محللين عسكريين أبدوا خشيتهم من أن التحالف ينوي استخدام أسلحة دمار شامل بتهيئته الرأي العام العالمي ضد بغداد واتهامها بعزمها استخدام أسلحة كيميائية ضد قوات التحالف . جاء هذا التحذير علي لسان موظف كبير في البنتاغون وردده الجنرال مايرز ثم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ، غير أن التحذير الأخطر جاء علي لسان وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي أشار صراحة الي امكانية استخدام القوات العراقية اسلحة كيميائية ضد مواطنيهم ثم اتهام الامريكيين بضرب مدنيين باستخدام أسلحة من هذا النوع !! تصريحات باول أثارت عاصفة من التساؤلات حيال نية ادارة بوش في اللجوء لاسلحة الدمار الشامل لانهاك النظام العراقي واخماد مقاومته تماما خاصة بعد أن أظهرت الأيام الأولي من القتال نتائج متواضعة من قبل التحالف وتوالي الانتصارات السياسية للعراقيين وازدياد أعداد القتلي والجرحي و"الاسري" وسط التحالف ما يدفع للاعتقاد بأن خطط "مايرز" و" ابي زيد" وثقة ادارتي بوش وبلير حول تحقيق نصر سريع و"مريح" ذهبت أدراج الرياح . وكشفت المعارك الاخيرة في أم قصر والبصرة والمثني والناصرية صلابة رجال المقاومة ورجال العشائر الذين استطاع بعضهم اسقاط "اباتشي" بأسلحة تقليدية ، علاوة علي تكبيد الامريكيين والبريطانيين خسائر لم تكن متوقعة الامر الذي أدي لرفع الروح المعنوية لدي العراقيين . يقول خبراء أن هذه المعطيات أجبرت القيادة الوسطي للجيش الامريكي علي مراجعة خططها وتوقع أن يكون الالتحام بالحرس الجمهوري مهمة " صعبة" ما يشجع علي "دس" دليل ضد صدام باستخدام اسلحة محظورة والترويج للأمر علي أساس أنه يعطي الامريكيين الحق الكامل في البدء باستخدام اسلحة دمار شامل ضد "الارهابيين" في بغداد من دون ادني اعتبار للمدنيين من خلال دعاية كثيفة عن حصد صدام أرواح مواطنيه بقصفهم بأسلحة كيميائية !! سؤال آخر يلّح علي أذهان المراقبين حيال نية بغداد فعلا في استعمال اسلحة كيميائية ضد قوات التحالف ثم الزعم بأن الجانب الآخر هو الذي استعملها كملاذ أخير وسلاح سياسيي خطير بيد صدام اذا ما اقتربت النهاية !! تنذر الأمور بسوء أكبر ، ويناور الفريقان علي جانبي المعركة عسكريا وسياسيا . وبطبيعة الحال تبقي الحرب هي الحرب بكل ما فيها من قذارة وسوء ، غير أن الضحية الوحيدة الأكيدة لهذه الحرب هي : شعب العراق !!
|
|
|
|
|
|