|
واشنطن قد تواجه بعاصفة بسبب دور اليهود في الحرب
|
بدء الكلام عن "المسكوت عنه" واشنطن قد تواجه بعاصفة بسبب دور اليهود في الحرب الرياض _ خالد عويس
الصور التي بثها التلفزيون العراقي عن قتلي وأسري من الجنود الأمريكيين والنقل الحي الذي قامت به شبكات تلفزة أخري للمطاردة المثيرة التي جرت بين مئات العراقيين وجنديين أمريكيين تمكنوا من النجاة والهبوط في حقول مزروعات علي ضفاف نهر دجلة بعد عطب أصاب المقاتلتين اللتين كانا يحلقان بهما فوق سماء بغداد ، أعادت للأذهان صور جنود "المارينز" الأمريكيين الذين تعرضوا للمذلة والاهانة والوطء بالاحذية في العاصمة الصومالية مقديشو مطلع التسعينات من القرن المنصرم بيد أن الأثر الذي ستخلفه هذه المشاهد "الجديدة" في الحرب مع توقعات بأن يسقط العراقيون مزيدا من الخسائر في صفوف التحالف ، ورغم أن عرض صور الأسري مسألة تخالف القوانين الدولية بشأن معاملة الأسري ويبدو أن القيادة العراقية اضطرت للأمر بعد لجوء الامريكيين لذات المشاهد وعرضهم صور لأسري عراقيين ، ستكون عواقبه وخيمة في "نيوجيرسي " و"تكساس" حيث مسقط رأس معظم الأسري الذين تم عرض صورهم ناهيك عن شرائح واسعة من المجتمع الامريكي ستري في الأمر مدعاة ل" التمرد" علي بوش وادارته ومناهضة حرب يبدو أنها تتجه منذ بداياتها لأن تكون صورة منسوخة عن "فيتنام" . مدن أمريكية عدة أبدت خلال الاسابيع الماضية مناهضة محدودة للحرب غير أن الموقف لن يتوقف عند هذا الحد ، وستسوء الأمور أكثر بالنسبة لادارة الرئيس بوش ، فالأحاديث التي كانت تدور خلف الغرف الموصدة باحكام في الولايات المتحدة عن دور اليهود في "جرجرة" الادارات الامريكية المتعاقبة باتجاه نزاعات وحروب ومواجهات ليس للأمريكيين مصلحة مباشرة فيها ، تصاعدت مؤخرا لتخرج عن نطاق السرية الي العلانية ، ولم يعد بعض أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وبعض الصحفيين يتحرجون من توجيه انتقادات ولوم لليهود الأمريكيين وتحميلهم جرم موجة "العداء لأميركا" Anti Americanism ودفع الناس خارج امريكا لاحتقار النموذج الأميركي الذي يريد غزو العالم بمبررات وحجج تفتقر الي الأخلاق وتعوزها الروح العدلية المنصفة وتصوير امريكا بواسطة هؤلاء كمارد ضخم انما " من دون عقل او روح" يفقد الولايات المتحدة احترامها لنفسها ويفقدها بالطبع احترام الآخرين . للأحاديث التي أطلقها جيمس موران عضو الكونغرس الديمقراطي ورفيقه الجمهوري كولبي والصحافي بات بيوكانان رئيس تحرير مجلة " اميركان كونسيرفاتف" وغيرهم عن دور اليهود في الحرب وتعدي أعضاء الكونغرس هؤلاء علاوة علي صحفيين كبار علي شاكلة بيوكانان حدود المسموح به في الولايات المتحدة منذ 70 سنة اضافة للتساؤلات التي بات يطلقها "الافرو_ اميركان" حيال دفع أبنائهم في الجيش الأميركي لحرب ليست لهم ولا لبلادهم مصلحة فيها وانما هي " حرب من أجل اسرائيل" وضعف الحجج التي يسوقها دونالد رمسفيلد وزير الدفاع الأميركي ونائبه بول وولفويتز وريتشارد بيرل رئيس المجلس الاستشاري في وزارة الدفاع ودوغلاس فيث وديفيد وورمسير مساعدا وزير الدفاع عن مسوّغات الحرب وبروز أصوات في داخل الولايات المتحدة تتهمهم جميعا بولاء صارخ لتل أبيب ، كل هذه المعطيات تنذر بتجمع سحب وعواصف في السماء الامريكية ان لم تؤدي الي كارثة سياسية علي ادارة بوش علي المدي البعيد فانها حتما ستشرع الباب أمام الكلام عن "المسكوت عنه" وحدوث مواجهة سياسية بين " الافرو_ أميركان" واليهود في الولايات المتحدة !!
|
|
|
|
|
|
|
|
|