|
ومر يوم ميلادها
|
شجرة الصبار احتمت خلف طبقة سميكة من المادة البلاستيكية لتمنع تسرب السوائل بفعل الخاصية الشعرية.... وقررت ان تقاوم جفاف الصيف.. وتيبست الاشواك فى اوراقها العراض.. نقطة سوداء ... وكانت الايام تمر عليها وهى فى حساب عدها التنازلى متوسمة بلحظة ارطب لكى يقل معاناة تيبسها وتسرى فى عروقها دفء الاشياء
اليوم كان يوميا الاحتفاء بعيد ميلاد الاميرة.. التى امرت جنودها بالانسحاب لحظة الاحتفال والجموع التى تحمل الاعلام البيضاء تغنى.. طلع البدر علينا..... مر هذا اليوم وشعور الهزيمة يتوسد قلبى حاولت ان ابحث مداخل لكى ادعو الفرح لكى يحل بدواخلى ليوم او للحظة وانا الذى كنت اعد واعزم كل خلية بداخلى لهذا اليوم ابنى فى الخيال ادوار من الفرح قصر الرمل... كنت اعد لهذه المناسبة كل وجدانى واعيش واوقع نغم الاماسى التى سوف تستقبل هذه اللحظة... ومنذ رحيل الاميرة عن مملكتها.. ارتبكت مراكز اللاوعى داخل العصب وتحللت معانى الفرح.. وبين صراع الحسرة على اللحظة التى تمر بين يديى والحمل الكاذب الذى توحمت به بؤر المشاعر بداخلى...كنت احلم بان اشعل الشمعة لها.. واجلب كل صنوف الزينة لكى اعبد الطرق وافرش الرمل والحناء..واصنع دائرة للشمع لكى تستقبل العيد ... منذ ان استقبلت المعمورة اميرة الغفر.. وميلاد الانبياء.... ولكن كنت امسك احاسيسى وهى تقاوم الحسرة عندما مررت على الميادين والساحات التى كانت ستكون منصة للاحتفاء والكلمات التى وئدت قبل ان ترى النور.. والغناء الذى اسكت.... وكنت كشجرة الصبار احتمى بطبقة البلاستك لكى لا افقد عصارة عشقى..
ورغم هذا فهو عيد ميلاد سعيد لمن يحتفى به
|
|
|
|
|
|
|
|
|