.
.
[qb]
يا أخي... يا محمد !
على عبد القيوم
(( قصيدة كتبها الشاعر الراحل قبل وفاته بأسابيع قلائل ، و أنجز الموسيقار ابوعركى البخيت لحنها ))
((إلى محمد وردي ... والى محمد الذي يدرك فحوى الرسالة ، يوحي ويضيف أليها .. والى شقيقي محمد ... والى محمدين آخرين رائعين ))
يا أخي ... يا محمد
في صقيع البعاد الذي لا يباري
يقدح القلب نارا ....
...................
أنت لا تعلم الآن متى
ومن أين أكتب
وربما لا أعلم في أي الفصول الخضر
تنهمر الأغاني
إنني غاد رني في الفجر
قنديل زماني
ومضت عنى بعيدا
في فضاء الغسق الثلجي
قبرة المكان
..............
يا أخي ... يا محمد
أعلم أنك قد عانيت .. وأكثر
أعلم إن أصابعك السحرية
لا تتعثر
هذا يكفى
صوتك يصحو ، يا صاح
بهيجا
يسطع بالميلاد
وينضج باسم الناس
ولا يتوتر
وحالك .. حالي
نسمو فوق اليأس
ونعلو
فوق صغائرنا
نترك من تاجر ... يربح
ماذا نخسر ؟؟!
............
يا محمد
صوتك العملاق فوق الأرض
والنخل
وتحت الترب معطاء تمدد
فتوجد
مثلما شئت
توجد
لك في قلبي وقلوب الناس مهد
فتوجد
كبساط المجد مبسوطا على الريح
تمدد
فوق أعشاب البساتين .. تمدد
وعلى الصحراء غابات وانهارا
تمدد
وارفع الصوت ابتهاجا
بشباب يتجدد
وتمدد
وتمدد
وتمدد
.........
سطع الناس شموسا
في سماء القحط .. واليأس
وغنوا
يا صديق العمر
شوقا .. للبشارة
صوتك العملاق يزجيها إشارة
للذي ينتظر الإنسان في السودان
لما يثمر البرق ثماره
فتوجد
وتمدد
وتجدد
وتوحد ...بالذي يأتي مجيدا
وجديدا
عم صباحا .. يا محمد
عم مساء .. يا محمد
عم شتاء
ثم صيفا
وخريفا
وربيعا يتجدد
يا محمد .. يا محمد ... يا محمد !
ما أن تقع عيني على قصيدة تهز مشاعري ألا وكانت لدى صادق الرغبة في انقل بهجتي لا اكبر عدد من حولي .
[/qb]
(عدل بواسطة almohndis on 03-09-2003, 08:36 PM)