|
جرد حساب .....(1) ماهى حدود مسؤولية الاعلامى فى عهد الانقاذ
|
الاعلام هو احد اهم الركائز التى تقوم عليها حكومة الانقاذ بداية من اكاذيب ايام الانقلاب الاولى مرورا بالترويج لما يسمى بالمشروع الحضار و ازكاء نيران الحرب المقدس التى يسعى النائب الاول لنزع قدسيتها فى معادلة تبقيه فى السلطة (والقداسة ملحوقة طالما الحكاية جات فى توله) . و الصورة الراهنة للاعلام تغيب تماما المصاعب التى يعانيها المواطن من نتائج مباشرة للحرب فى الجنوب و الغرب و النتائج غير المباشرة فى كدر العيش و حتى ما يذكر فى مقدمات الاخبار الرئسية فى التلفزيون فهى فى اطار البرتكول ليأتى ذكر العجل المقدس النائب الاول و ليس لاهمية المباحثات نفسها. ومباشرة بعد اداء الطقس الرئاسى تدخل النشرة فى تفاصل الشأن الدولى كأنما دولة السودان خالية من الاحداث و لسان حالهم يقول من ظن ان فى السودان مشكلة ما فاليرى تلفازنا و يعلم ان لا صدقية لما يسمع او يقرأ فى مصادر اخرى او ان ذلك بروبقندا معادية تخطط حتى لمنع ختان البنات كما افادنا السيد الرئيس فى لحظة تجلى نادرة.
و اذا اضفنا لذلك القهر الذى يصيبنا به حتى مزيعى الرياضة و المنوعات و البرامج التى يفترض فيها الطابع الثقاف. ينشأ السؤال: هل الاعلامى الذى ينفذ خبث الجبهة الاعلامى من منطلق انتهازى او لانتماءه لحزب السلطة او ارتضاءه ان يكون اداة لتنفيذ اعلام الكذبة الكبرى ذو الاصل النازى الفاشستى, هل هو بريئ قانونيا و اخلاقياو مهنيا.... هذه الاسئلة تفترضها المفاصلة و تحديد درجات المسؤولية فى الاذى الذى يلحق بالوطن و اهله
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جرد حساب .....(1) ماهى حدود مسؤولية الاعلامى فى عهد الانقاذ (Re: نصار)
|
الاخ نصار لك التحية والتقدير فعلا الموضوع ده مهم ولكن ينبغي التفريق بين الاعلام الحكومي مثل الاذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للانباء وبين الاعلام الشعبي او الخاص فالاعلام الرسمي في كل دول العالم الثالث يدور في فلك الحكومة ولا فكاك من تلك الدائرة الجهنمية
وليس صحيح ان الاعلام غائب عن تناول المصاعب التى يعانيها المواطن من نتائج مباشرة للحرب فى الجنوب و الغرب و النتائج غير المباشرة فى كدر العيش فليس الاعلام هو التلفزيون الرسمي الذي يعمل بطريقة ( لا أكذب ولكني اتجمل ) فهناك الصحف والاعلام الجماهيري مثل الندوات والتجمعات الثقافية والفكرية وهذا الاعلام هو الذي هزم ادعاءات المشروع الحضاري وعندما كانت الصحف السودانية على قلتها تتحدث عن الوفاق والسلام كانت تلك الكلمة كفيلة ان تذهب بالشخص الى غياهب السجون نعم اتفق معك ان الاعلام له نصيب وافر في تحمل تبعات ما لحق بالوطن من دمار سواء بالترويج للكذبةفي الامس كما اطلقت عليها او بالتواطؤ بالصمت كما يحدث اليوم ولكن لابد من تقييم موضوعي للامر ووضع حسنات وسيئات الاعلام عند اصدار الاحكام وإجمالاً ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)! فلكل منا سهم في التدهور !
| |
|
|
|
|
|
|
|