|
|
 طه وقرنق يستأنفان محادثاتهما بكينيا في أجواء ودية
|
صحف الخرطوم تحتفي بـ «اللقاء التاريخي»
طه وقرنق يستأنفان محادثاتهما بكينيا في أجواء ودية
استأنف امس زعيم الحركة الرئيسية للتمرد في السودان اجتماعا نادرا مع النائب الاول للرئيس السوداني في محاولة لمنع انهيار محادثات السلام لانهاء حرب اهلية بدأت قبل 20 عاما.وبدأ جون قرنق زعيم «الجيش الشعبي لتحرير السودان» محادثات في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية مع علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني في بلدة نيفاشا الواقعة على بعد 90 كيلومترا غربي العاصمة الكينية نيروبي.
وقال مسئول في المحادثات في نيفاشا «انه اجتماع منفرد» موضحا ان الرجلين اجتمعا دون مساعدين.واكد مسئولون حكوميون سودانيون ان اللقاء الذي بدأ الليلة قبل الماضية سادته اجواء «ودية».ونقلت صحيفة «الانباء» الحكومية امس عن المصادر قولها ان لقاء ثنائيا هو الاول بين الرجلين عقد في نيفاشا (80 كيلومترا غرب نيروبي) بعد لقاء موسع ضم وفدي الجانبين ومسئولين من الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تقوم بدور الوساطة بينهما.واضافت الصحيفة ان اللقاء الثنائي استمر ثلاث ساعات.
ونقلت صحيفة «اخبار اليوم» عن المتحدث باسم الحكومة سيد الخطيب قوله ان اللقاء كان «وديا وخاليا من اي توتر».وقال وزير شئون مجلس الوزراء نافع علي نافع، عضو الوفد الحكومي ان اللقاء تم في «جو ودي».واضاف في تصريح لصحيفة «الانباء» ان «الامور تتطور بصورة مرضية».
وقد أفردت الصحف السودانية الصادرة امس صدر صفحاتها الاولى لما وصفته باللقاء التاريخي الذي عقد الليلة قبل الماضية بين طه وقرنق.
كما نقل التلفزيون السوداني عن المتحدث الرسمى باسم الوفد الحكومى التفاوضي سيد الخطيب القول ان لقاء طه وقرنق سبقه لقاء بين الوفدين خاطبه وزير الخارجية الكيني بحضور وسيط منظمة «ايغاد» الجنرال لزراس سمبويا وسفراء ومبعوثي دول المنظمة واللجنة السياسية لحل النزاع السوداني ـ السوداني.
وقال الخطيب ان الوزير الكيني اكد وجود امكانية لان يناقش الطرفان ما تبقى من قضايا بالطريقة التى يرتضونها الى حد كبير.وقالت صحيفة «الرأى العام» السودانية ان اللقاء التاريخى بين طه وقرنق انعقد فى اجواء محفوفة بالتفاؤل والابتسامات والترحيب المتبادل.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم الحركة ياسر عرمان ان اللقاء اكتمل وتواصل حتى ساعة متأخرة من الليل.وذكرت الصحيفة ان الاجتماعات ستتواصل اليوم وربما غدا مشيرا الى ان وسيط «ايغاد» سمبويا عمم تحذيرات مشددة للطرفين من الادلاء بأى تصريحات لاجهزة الاعلام لحين الفراغ من جدول اعمال التفاوض.
ومن جهتها اعتبرت صحيفة «اخبار اليوم» السودانية ان اللقاء مفتاحى ومهم لتسوية القضايا محل الخلاف ونقلت الصحيفة عن القيادى البارز فى الحركة الشعبية دينق الور القول ان روحا اخوية سادت اللقاء اضافة الى التفاؤل بامكانية التوصل لنتائج ايجابية.
واشار الور الى ان اشراك اعضاء الوفدين فى الاجتماعات اللاحقة امر متروك لتقدير نائب الرئيس وزعيم الحركة مشيرا الى وجود اتفاق داخل الحركة على تقييم اللقاء والتعليق عليه بعد انتهاء المباحثات.
وكانت محادثات السلام التى ترعاها منظمة التنمية الحكومية الافريقية «ايغاد» قد توقفت فى الـ 23 من اغسطس الماضى بسبب اعتراض الحكومة على وثيقة طرحها وسطاء المنظمة كمقترح لاتفاق السلام لانهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ عشرين عاماً فى الجنوب السودانى.
يذكر ان الحكومة السودانية تجرى مباحثات مع الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق تحت رعاية منظمة «ايغاد» والتى احرزت تقدما كبيرا من خلال توقيع الطرفين على عدد من الاتفاقيات الاطارية من بينها بروتوكول «ماشاكوس» والذى قضى بمنح الجنوب السودانى حق تقرير المصير بعد ست سنوات انتقالية تلى توقيع الاتفاق النهائى للسلام.وهذه هي المرة الاولى منذ بدء الحرب الاهلية قبل عشرين عاما التي يشرف فيها قرنق بنفسه على المفاوضات مع الحكومة.
وقال قرنق للصحافيين امس الاول في نيروبي «جئت للمشاركة في الاجتماع بانفتاح متطلعا الى تحقيق السلام والعدالة لشعبي».ووصف قرنق اللقاء مع نائب الرئيس السوداني بانه «مهم وحاسم» وان الهدف منه اخراج المفاوضات من تعثرها قبل موعد استئنافها المقرر في العاشر من سبتمبر الجاري.
وقال قرنق الذي وصل الى نيروبي بعد ظهر امس الاول ان الجيش الشعبي لتحرير السودان ملتزم بعملية السلام ولكنه امتنع عن تحديد التنازلات المستعد لتقديمها في محادثاته مع طه.واردف قائلا في مؤتمر صحفي في مطار ويلسون في نيروبي «بوضوح سيكون اجتماعا حاسما. حان الوقت لحل الازمة السودانية».
واكد قرنق ان قضايا الخلاف الرئيسية هي كيفية تقسيم السلطة بما في ذلك الرئاسة والثروة ولاسيما النفط. وقال ان القضايا الاخرى تشمل الامن والخلاف على مناطق الصراع الثلاث وهي ابيي وجبال النوبة وجنوب النيل التي يطالب الطرفان بالسيادة عليها.
وسئل عما اذا كانت الولايات المتحدة تضغط على الطرفين السودانيين المتحاربين للتوصل لاتفاق فقال قرنق ان الجيش الشعبي لتحرير السودان يرحب بمساهمات الاطراف الخارجية واضاف «نتعرض لضغوط من الشعب السوداني.فهو يريد السلام ونحن نريد السلام».
وقال كالونزو موسيوكا وزير الخارجية الكيني للصحفيين اثناء وقوفه بجوار قرنق «انني سعيد بان الجليد كسر فعلا».واضاف «مصممان على احلال السلام في بلدهما.ونتعشم ان يتمكنا من اعلان ان عملية السلام لا يمكن الرجوع عنها فعلا».
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
اساسي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست