الجبهة الإسلامية قوى فاعلة استطاعت أن تفرض وجودها في مختلف المناسبات ومراكز النشاط لاسيما الجامعات. الدكتور الشيخ الترابي شخصية بارزة في السودان تتميز بالحنكة والمقدرة على المناورة ، والقدرة على التعامل مع الأشخاص والمتغيرات ،وهذا وحده كفيل بان يجعل منه ابرع حليف للقوى العظمى في المنطقة ، ويكفى انه استطاع أن ينجو بنفسه وجبهته من المساءلة القانونية والشعبية بعد الانتفاضة الشعبية حول ما جرى في عهد نميرى. الدكتور الترابي كان كثير الحديث عن الوفاق الوطني وتجمع وطني في إطار دولة الإسلام الحديثة بقيادة الجبهة الإسلامية (على حد تعبيره). اختلف معه الكثير من الساسة والمفكرين في السودان حول مسائل جوهرية في فكره الإسلامي والسياسي. لا أريد أن أخوض في سرد تفاصيل يعلمها الجميع عن كيفية سيطرت الجبهة الإسلامية (الإنقاذ) على الحكم في السودان. وكان ميلاد التجمع الوطني في خارج السودان الذي ينادى بالديمقراطية التي نحرت على يد الجبهة الإسلامية. والذي بدأ في الانخراط التدريجي والذوبان في النظام القائم ممثلا في اكبر فصائله ، رغم أن البعض مازال يعتقد انه بعيد كل البعد عن هذا الانخراط اللاإرادي. هل الحكومة الآن تمثل تيار جديد لا علاقة له بالدكتور الترابي والدليل حبسوووه وتاني فكووووو !!!!! .هل هذه النقلة الأخيرة للعبة الترابية (نجاح مشاكوس) ومن ثم كش ملك للتجمع الوطني الديمقراطي وكل قوى المعارضة في الداخل والخارج؟؟؟؟؟؟؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة