|
ام _ خائفة على بناتي من البلوغ
|
خائفة على بناتي من البلوغ العنوان تربوي الموضوع السلام عليكم.. أشكركم جزيل الشكر على هذه الفرصة لنا للبوح بمشكلاتنا ومخاوفنا. أنا سيدة متزوجة، وأم لثلاث بنات ما يؤرقني كثيرًا هو خوفي عليهن من ممارسة العادة السرية، وكيف أجنبهن من الوقوع في هذا المرض؟ فخوفي هذا ناجم من تجربتي المرة في هذا المجال. هل ختان البنات يساعد على تجنب هذه العادة، وخاصة أننا نعيش في منطقة حارة؟ ولكم جزيل الشكر. الاستشارة د/عمرو أبوخليل اسم الخبير الحل أختي الكريمة، أهلاً بك وبحرصك على فتياتك. وسأبدأ الرد على سؤالك من حيث انتهيت؛ فليس لختان البنات أي دور في مسألة ممارسة العادة السرية من عدمه، حيث إن العادة السرية هي منظومة من المشاهدة والنظر الحرام، ثم الأفكار والخيالات، ثم الممارسة الجسدية كذروة لما سبق، فيعتقد البعض أنه بإزالة البظر أو جزء منه يؤدي إلى كسر حلقة الشهوة، وهذا كلام غير صحيح يشبه من يعالج من يعاني من كثرة النظر إلى المحرمات بأن يفقأ عينيه حتى لا يرى شيئًا على الإطلاق.
أما بالنسبة لخوفك على بناتك من ممارسة العادة السرية نتيجة لمعاناتك الشخصية من هذه المسألة، فإن المجرب خير من الطبيب وأنت الأدرى والأعلم بالأسباب التي أدت بك إلى هذه العادة، ولو قمت بعملية استرجاع واعٍ لها فستدركين في الحال كيفية الوقاية.
أختي الفاضلة.. إن التربية السليمة لهؤلاء البنات القائمة على التواصل معهن، وفتح الجسور معهن بحيث تصبح الأم صديقة لهن يبثونها أشواقهن وأفكارهن ورغباتهن بغير حرج ولا تردد هي الطريق الأصلي، كذلك مع تربية جنسية سليمة قائمة على الوضوح والصراحة والعملية البسيطة التي تقدم المعلومة الصحيحة لهؤلاء البنات في الوقت المناسب، وهو ما قبل البلوغ بقليل بحيث لا يحتاج هؤلاء البنات للبحث عن المعلومة من مصدر آخر غير مأمون العواقب يعطي لهن المعلومة الخاطئة، ومعها الممارسة الخاطئة، ثم السرية والكتمان الذي يؤدي إلى مزيد من تفاقم الأمور واكتشافها بعد فوات الأوان.
ثم استمرار لهذه التربية الجنسية مع البلوغ وبعد البلوغ، وحوار مفتوح صريح يطرح كل المسائل على نطاق البحث بدون مواربة أو دفن للرؤوس في الرمال، مع تعويد لهؤلاء البنات على البعد عن مواضع الإثارة، ودعوة لطيفة لغض البصر مع فهم واضح لدور الجنس في الحياة، وأنه ليس شيئًا نجسًا أو مستقذرًا تتم ممارسته في الخفاء أو السر أو في الدهاليز، بل هو جزء من حياة الإنسان الصحيحة والصحية، ولكن في الإطار الشرعي الصحيح بدون إفراط أو تفريط، ثم مساعدة لهؤلاء البنات على الزواج المبكر قدر الإمكان، وتوعية صحيحة أيضًا لدور الجنس في الحياة الزوجية، وإعداد صحيح لاستقبال هذا الأمر بيسر وسهولة.
خلاصة القول: إن الوقاية هي تربية جنسية صحيحة علمية مستنيرة، مع حوار مفتوح مستعد لطرح كل شيء للبحث حتى لا يتوه أولادنا في دهاليز كل ما هو سري وممنوع، دعاء خالص ومستمر لله سبحانه وتعالى أن يسترنا في الدنيا والآخرة.
- يمكنك الرجوع إلى مشكلات عديدة سابقة تناولنا فيها مسألة استمناء البنات نشرت على صفحة مشاكل وحلول الشباب ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
|
|
|
|
|
|