الاخوة الاعزاء تحياتي
تجد البعض يتحدث عن خطاب سايكلوجي مستعلواتي ويدعي انه مسيطر على فهم كل من يقول انه لا توجد مناطق مهمشة فى السودان دون الأخرى ، وان كل مناطق السودان تعاني من تهميش تسببت فيه أنظمة وحكومات ديكتاتورية لا تمثل الا نفسها. ويذهب ابعد من ذلك وللأسف مستخدم نفس الخطاب السايكلوجي الذي استنكره ويقول، ان الشماليين يسيطر عليهم شعور بالنقص وهذا الشعور سببه أعراب مهمشين قادمين من الجزيرة العربية سيطروا على المنطقة وفرضوا ثقافتهم عليها. بالله عليك ماذا يكون من يحسب نفسه مهمش من قبل أهل منطقة مهمشين من قبل فئة مهمشه أصلا ما هذا؟؟ الى أين انت ذاهب بهم؟؟؟ الى اي مستنقع من
من النواقص ترمي بهم؟؟؟؟؟؟؟؟
االاخوة الاعزاء
حقيقة إذا أردنا ان نتناول قضية التهميش التى يتحدث عنها مثقفي الجنوب والغرب فى إطار الواقعية بمفهومها العام هنالك سؤال سوف يثار :
هل قضية التهميش تجاه أبناء الجنوب والغرب من قبل أهل الشمال في السودان صحيحة أم خطأ؟؟؟
والاهم من ذلك ليس تهيئة السياق المناسب لإثارة السؤال بل الإجابة عليه ضمن واقع تجريبي لظروف السودان السياسية وبطريقة مسئولة ومقبولة.
تجد مثقفي الجنوب والغرب يتحدثون عن واقع تجريبي مستمد من حكومات هي فى الواقع ديكتاتورية تعاقبت على حكم السودان ويلصقونها بأهل الشمال. وليس هذا فحسب بل ويتهمونهم جميعهم بالعنصرية والاستعلائية
والآن سؤال
هل هذه الحكومات تمثل أهل الشمال فعلا ؟؟؟
أتمنى الإجابة على هذا السؤال بصدق وبدون روا سم حتى يتسنى لنا تحقيق شروط الواقع التجريبي الذي
سوف يساعدنا في حل هذه القضية وانقاذ ما يمكن انقاذه .
الإخوة الاعزاء
حقيقة و للأسف الشديد نجد ان معظم مثقفي ومتعلمي هذه المناطق التى تدعي التهميش يتخلون عن هذا الادعاء فى أول عرض يقدم لهم، والذين لم يأتي عليهم الدور تجدهم أكثر الناس بحثا عن هذه الحقوق الى ان يتم شراؤهم. وبعد ذلك يأتي خطابهم الداعم لهذه الأنظمة التى أوجدت التهميش في نظرهم فى السابق. ان النفس العالية والمتحرره فعلا ترفض مثل هذه العروض فالغاية أنبل وأعظم من جاه ومراكز اجتماعيه، ماذا عنهم واخص أبناء هذه المناطق لماذا نسوا قضية التهميش وترفهوا حتى ابيضت بشرتهم وهم ينعمون فى جاه تلك الحكومات . اين هذا المثقف بينهم الذي يرفض العروض والجاه في سبيل الديمقراطية ودولة العدالة التى ينادي بها. لا استعجب عندما ارى واحدا منهم بعيد عن مناطق الجاه والرفاهية ان يكون اشد تمسكا بمسألة تهميش منطقته رغم ان كل المناطق فى السودان مهمشه.
الاخوة الاعزاء
حقيقة ان اي تغير يتحدث عنه مثقفي الجنوب والغرب فيما يتعلق ببعض الممارسات من قبل بعض أبناء الشمال والتي يرونها استعلائية . هذا يمكن الخوض فيه وبل و معالجته فى ظل دولة الحقوق المتساوية التى يجب على الجميع العمل لتحقيقها وإعطائها جل اهتمامهم ومجهودهم وخاصة مثقفي هذه المناطق، فالمسالة اكبر من منصب او أي طموح شخصي . انها قضية خلق مناخ صالح للتغير والنهوض لكافة اهل السودان وهذا لن يتوفر لنا الا فى ظل دولة المواطنة والديمقراطية . لذلك دائما اقول واكرر على مثقفي هذه المناطق ان يتحرروا من هذه العقلية المهيأة لتقبل إحساس الدونية هذا. لأنه إحساس اذا تملكك تكون كارثة حقيقية يصعب علاجها او حتى الحد منها، وحينها لن ينفعك علمك فى التخلص منها.