|
Re: أين يوجد هذا الكتاب .. منصور خالد (Re: قرشـــو)
|
الأخ قرشو تحياتي هذا الكتاب له أهمية غير عاديه وقد قرأت عنه في صحيفة البيان الأماراتية.. وقد كلفت من يسأل عنه في القاهرة ويحضره معه خلال أسبوعين...إذا جاءت نتيجه البحث إيجابية فأنبشر بالكتاب.
مايلي منقول عن صحيفة البيان الأماراتية-دبي خواطر: بقلم: عمر العمر، الأعمال الكاملة لمنصور خالد بين جميع الساسة السودانيين يتميز الدكتور منصور خالد بشخصية ذات نسيج لا تدور خطوطه في قسمات اي من انداده وربما سابقيه. منصور خالد،
اسم مثير للجدل وهو خارج السلطة اكثر مما هو داخلها. ازاءه ينقسم السودانيون في حدة الى فرقتين. اما الحب المطلق او الكراهية المفرطة ليس بينهما منطقة رمادية. حين يستبدل المرء العقل بالعاطفة يكون الخيار المتاح في الحدة ذاتها اما الاتفاق او الاختلاف. في الحالتين لا يملك المرء غير الاعتراف بالاحترام لجهد عقلاني. اذا لم يتسلح المرء بالموضوعية الكافية فهو لا يستطيع القفز فوق الرجل او تجاهله مثلما هو الحال قبيلة سياسية على امتداد الوطن. عصب ذلك التميز الذي يفرض الاحترام او يستوجب الوقوف لديه يتمثل في مساهمات فكرية يثرى بها منصور خالد الفضاء السياسي السوداني الجدب. هو ليس استثناء واقع الامر اذ ثمة نخبة من صنعة الفكر السياسي الذين عمدوا الى زراعة ذلك الفضاء بما ينفع الناس. من اولئك الصفوة محمد احمد محجوب، عبدالخالق محجوب، الصادق المهدي، حسن الترابي. غير ان منصور خالد اغزرهم انتاجاً واخصبهم عطاء. في أحدث مساهماته قدم منصور خالد اضافة بالغة الأهمية يرسخ بها مقعده في رواق التاريخ السياسي السوداني. السفر الفكري المعنون «السودان اهوال الحرب... وطموحات السلام قصة بلدين» يستهدف عرض وتحليل قضية الحرب والسلام في السودان. غير ان الكتاب يتطلب من القاريء طاقة ماراثونية ينبيء بها هذا العنوان المستغرق في الطول. الكتاب قوامه الف و91 صفحة من القطع الكبير فتشكل على القاريء عبئاً يتطلب العون اثناء المطالعة. بين دفتي الكتاب يتوغل منصور خالد في التاريخ والفكر والفلسفة والادب والتراث الانساني فيقدم انموذجاً لسياسي موسوعي الثقافة. في هذا السفر يمشي الكاتب واثقاً مستوثقاً من مادته واسانيده ومراجعه. صفحات الهوامش للمراجع التي استعان بها منصور خالد تبلغ اكثر من ثمانين صفحة. هذا قوام كتاب منفصل بنفسه. لا ادري لماذا اختار الكاتب هذا العنوان المسهب لكتابه. في حين يغلب عليه اسلوب بالغ في الجزالة والرصانة يوحي العنوان بالفضفضة التي تجنح للارباك. ربما كان يختزل الرؤية عبارة واحدة من هذا الماراثون مثل حكاية بلدين. لعل منصور خالد شعر بالاستفزاز في العبارة فعمد الى التمهيد لها بأكثر من عنوان. في الكتاب يستعيد منصور خالد فصولاً من كتبه السابقة ونوه الى ذلك. لهذا اعتبرنا هذا السفر بمثابة الاعمال الكاملة لمنصور خالد على طراز اعمال الشعراء التي يتم جمعها في مجلد واحد. بهذه الرؤية يحق لمنصور خالد ان يستعيد نفسه كما قال الدكتور طه حسين في قراءته الشهيرة لأعمال ابو الطيب المتنبي. ليست تلك العبارة من العنوان وحدها التي تحرص على الاستفزاز في الكتاب يحاكم المؤلف كل التيارات السياسية والشخصيات القيادية على نحو يجنح الى القسوة احياناً من حيث العبارة. الكاتب لا يستثني في ذلك احداً حتى نفسه. بغض النظر عن الانسجام او التناقض مع منصور خالد يصبح كتابه الجديد مرجعاً متكاملاً لا غنى عنه في التاريخ السياسي السوداني. الكتاب لا يقدم عرضاً وافياً فقط للازمة السودانية المزمنة بين الشمال والجنوب وانما يحلل منهج التيارات السياسية السودانية في التعامل مع قضية التحرير والبناء الوطني. حصيلة الكتاب تثري القاريء بذخيرة ثرة من المعلومات الموثقة في الفكر والدين والادب والتراث
| |
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|