|
|
 الامل المنشود ..... رسالة من صديق رايت فائدة نشرها ... رايكم شنو ؟؟
|
لقدوصلتني هذة الرسالة من اخ حبيب عزيز ورايت ان انشرها
لما تحتوية من اماني صادقة ومحبة وغيرة على هذا الوطن المنكوب والمثقل
بالجراح ويا ريت نصدق النية ونترك المهاترات وانتو عملتو وانتو سويتو وهلم جرا
المطلوب لتحقيق الأمل المنشود
لعلي ابدأ بذكر لقاء جمع بيننا كمجموعة من بين آلاف الشباب الذين أجبروا علي مغادرة أرض الوطن جراء بطش حكومة ( الجبهة ) في سنينها الأولى ، ذلك اللقاء الذي جمعنا بالأخوين عمر عبد الرحمن ود ينق الور مسئول العلاقات الخارجية بالحركة الشعبية آنذاك ، الذي يعتبر في تقديري من أكثر قادة الحركة عقلانية وموضوعية ووحدوية ، وصل الأمر لفرضها على أجنده الحركة حسب قوله الى إشهار السلاح بل والاقتتال فيما بينهم ، هذا ما خرجت به من انطباع عن الرجل ، وأذكر في حينها قولي له : ( يا أخ دينق إنكم أمام مسئولية وتحدي كبير حيث أن 90 % من الشعب السوداني يتطلع إليكم كقادة وسياسيين في التجمع الوطني الديمقراطي الذي لم يحصل في تاريخ السودان أن التـقت جميع القوي السياسية السودانية باستثناء فصيل واحد في ائتلاف كهذا إضافة إلى دخولها في حوار ونقاش جاد لكافة القضايا الخلافية متوجة ذلك بقرارات مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية فنرجو أن لا تخيبوا تطلعات الشعب السوداني في هذا التجمع عن طريق المصالح الشخصية والمواقف الأيديولوجية والحزبية الضيقة ) .. وبكل أسف لم يتحقق هذا التطلع والرجاء بالصورة المطلوبة ، وبلاشك أن جميع القوى السياسية في التجمع مسئولة عن ذلك مع الاختلاف في درجة تحمل المسئولية ، وهذه هي الفرصة تتكرر للمرة الثانية ، وهذه المرة باسم جميع أفراد الشعب السوداني ( بنسبة مائة في المائة ) والذي يتطلع الى القادة وكافة من هم في مواقع اتخاذ القرار في جميع القوى السياسية بدون استثناء أن يرتقوا هذه المرة لمستوى التحدي وأن يتناسوا المصالح الشخصية ويرفعوا من سقف الانتماءات والولاءات الحزبية والفئوية والجهويه الضيقة ، لتغطي سماء المليون ميل مربع الذي به من الخيرات والثمرات والثروات ما يلبي طموحات ومطالب الجميع إن استطاعوا أن يعرفوا إلى ذلك سبيلا ، فهل يكون الجميع هذه المرة على قدر المسئولية ؟ كما ان هذا القول والطلب هذه المرة موجهاً إلى فئات أخرى، هي ليست أقل مسئولية من السياسيين بل هي أكثر مسئولية ويواجهها أكبر تحدي وهؤلاء هم المثـقـفون والمفكـرين من أبناء الشعب السوداني وكل من ينضوون تحت اسم المجتمع المدني من نقابيين وصحفيين وطلاب وغيرهم . هؤلاء جميعاً مطالبون بان يلعبوا دورهم في دفع مسيرة السلام ، والمساهمة الفاعلة في الدفع نحو تحقيق الوحدة الطوعية وإحلال ثقافة الوئام والتعايش السلمي محل ثقافة العنف والإقصاء ، ولا يتأتى ذلك إلا بخروج الجميع إلى مربع جديد حيث أن من بين هذه الفئات من وقف موقف المتفرج لازماً الصمت حتى بات الصمت غير ممكن ، ومنهم من آثر الهروب خارج أرض الوطن ناسياً أو متجاهلاً بان
الغريب وإن أبدا تجلده فأنه *** لابدا ذاكراً من بعد غربته الوطن
وقسماً منهم أنخرط مع هذا أو ذاك من القوى السياسية التي كانت وما زالت تعاني من الضعف وعدم النضج ، وإذا كان هناك وجود لما يسمى انتلجانسيا سودانية فهم الآن أمام محك وتحدى خطير يتعلق بإثبات الذات وتأكيد الدور والوجود ، ويتعلق أيضا ببناء وطن يعيش فيه المرء بكرامة ويفتخر بالانتماء أليه . وهذا لا يتأت إلا بوجود إرادة أولا واتفاق بين الجميع لا يتحقق إلا بالحوار والتفاهم وقبول وجهة النظر الأخرى وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق الائتلاف الذي هو فعل ثقافي حيث أن الاختلاف هو الأمر الطبيعي ولكن الائتلاف والاتفاق هو الابن الشرعي للحوار والديمقراطية ، إذ المطلوب من الجميع وخاصة أصحاب المؤهلات العلمية في الداخل والخارج التفكيـر بصورة جادة في القيام بحملة جدية وقوية لاقتلاع ثقافة العنف وتهميش الآخر التي كانت ومازالت متـفشية بيننا بصورة سرطانية وإن كانت قعقعة السلاح قد أحدثت فيها تحولاً خفيفا علينا استكماله ، ويقيني إن هذا لا يتم إلا بتضافر الجهود الرسمية والشعبية وبأعمال العقل والفكر بالبحث العلمي ونقد الذات والتفكير بصورة مغايرة لما كان سائداً . وبذلك فقط يمكن أن نقتلع ثقافة العنف في المجال السياسي والاجتماعي .. لاشك أن هناك قضايا أخرى كثيرة وفي مقدمتها ثالوث الجوع و الفقر والمرض زائداً الامية ، فعلى الحكومة تهيئة المناخ الجيد حتى يشارك الجميع في البناء الوطـن ....
الذي له في دم كل منا **** يدا سلفت ودين مستحق ومع تباشير بذوق فجر جديد فإن الأنظار تتجه نحو كل الطيور المهاجرة وخاصة أصحاب الكفاءات منهم ، تتطلع إلى عودتهم إلى أرض الوطن أولاً لإعطاء قوة دفع وضغط لتكملة مسيرة اتفاقية السلام ، وثانياً للمساهمة في رفع مستوى الوعي وبناء أسس ثقافة السلام الاجتماعي التي ما أن وجدت تحققت الوحدة الطوعية وثالثاً للمساهمة في إعادة البناء والتعمير ، وفي تقديري أن ضريبة خدمة الوطن لمن يؤمنون بها باتت أكثر استحقاقا من إي وقت مضى فلينظر كل منا في كيفية أدائها . * * * أيتها الحروف .. أيتها الأماني .. أيها الوطن الجذور .. أيتها الربى ذو بيني بين ظلال الشموع قبس نور لكل الحيارى والمتعبين من أبناء الوطن .. من أجل السلام والحب والصدق والإخاء ، وقديما قيل كم من شمعة ضئيلة تبدد ظلاما كثيفاً ويعجز ظلام العالم أجمع من إخماد شمعة
. بـقـلــم : قسم الله عوض إسماعيل
20/7/2002
طرابلس - ليبيا
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست