|
المعارضة دي ما تـكـتـل ليها بـصـلة مـلاح , عايزه تكتل ليها حـكـومـة؟؟؟؟؟؟
|
المعارضة بكل أحزابها و بكل كوادرها و بكل إمكانياتها اللا محدودة ظلت تعارض لمدة 14 سنة كاملة جربت كل السبل و كل الحيل المشروعة و الغير مشروعة و بعد دا كلو لاجديد الحال ياهو داك الحال الحكومة زي ما هي قااااااااااااعدة و محكرة بي كل أخطاءها و بكل بلاويها اللتي لو المعارضة فعلا كانت قادرة على فعل شي لكانت إستغلتها من زمااان و كانت الحكومة دي أصبحت في خبر كان. مساوئ الحكومة كتيرة لكن المعارضة لم تحسن إستغلالها لذلك لازالت الحكومة موجودة .
الحكومة كذبت على الشعب من أول يوم و أخفت خجلا لونها السياسي القبيح. الحكومة قتلت و شردت الكثيرين بكل ألوانهم السياسية إلا لونها هي. الحكومة شردت حتى الذين لا لون سياسي لهم. الحكومة دمرت الكثير من المؤسسات الإقتصادية عمدا أو غباءا. الحكومة إتهمت الشرفاء بالخطيئة و صورت المذنبين على أنهم شرفاء. الحكومة هتكت أعراض الناس و أستباحت دماء بعضهم. الحكومة فعلت الكثير و المثير لكن كـل هـذا لم يقوى المعارضة التي يتزعمها أكبر حزبين لهم قاعدة جماهيرية.
و رغم دا كـلو النظام لازال موجود ليس لقوته و لكن لضعف المعارضة التي تتضارب مصالها بعد ذهاب النظام. إستغلت الحكومة ضعف المعارضة و عملت على تفريقهم و نجحت في إحداث إنشاق في أكبر حزبين و نجحت حتى في إحداث إنشقاق في صفوف الحركة الشعبية و دا دليل على إنو المعارضة نفسها غير قادرة على المحافظة على تماسكها ناهيك على زعزعة حكومة. الدور الذى تقوم به المعارضة الآن لا أظنه قادر على إحداث أي تغيير في الخارطة السياسية.
المعارضة حتى ألآن لم تحرز أي تقدم في سبيل إقناع المواطن العادي بي إنها مؤهلة لي عمل شئ أو المحافظة على أي مكتسبات بعد إزالة هذه الحكومة. المواطن العادي الذي له وزن في إحداث أي تغيير, غير مقتنع بي إنو المعارضة ما حا تكرر غلطتها التي إرتكبتها مرتين بالتفريط في الديمقراطية التي دفع فيها الشعب المغلوب على أمره دمه و مشى فيها أيام و ليالي في النهار الحار مشاوير لم يهدأ و لم يكل أو يمل منها . الشعب غير مقتنع بي إنو المعارضة عملت على ممارسة الديمقراطية داخل أحزابها لكي تكون مؤهلة لممارستها مع كل السودانيين. الشعب السوداني غير مقتنع بي الخطب الرنانة التي يسمعها من الأحزاب و التي هو يعرفها جيدا و يحفظها عن ظهر قلب فهذا المسلسل معاد من عشرات السنين.
الشارع السوداني دوره معروف في إحداث أي تغيير تحرك لإسقاط عبود و نجح في ذلك تحرك لإسقاط النميري و نجح بتقدير ممتاز و بعد هذين النظامين جاءت الديمقراطية و إتحكروا في السلطة لكن نفس المسلسل شكل و مشاكل و جدل بيزنطي و تفريط و إجوك العساكر ناطين يعني الشعب السوداني بنفخ في قربة مقدودة . الشارع السوداني أهم من كل اللي بتعمل فيه المعارضة دي لأنو متى ما إقتنع الناس بي جـدوى التحرك و إنو التحرك دا حا إكون ليه نتيجة هم بحلموا بيها أكيد الحكومة دي ما حا تقعد دقيقة واحدة مهما كانت قوتها أو جبروتها. في إنتفاضة أبريل و نحن بنتغدى و معاي شلة من الأصحاب و الشوارع كل يوم فيها مظاهرة في دقايق قررنا نطلع مظاهرة بدون إجتماعات و بدون دستور و بدون مؤتمرات و بدون إختلاف أو إتفاق في الروءا و بعد عشرة دقايق من الكلام دا بدأت المظاهرة و بدت بي عشرة أشخاص و بعد نص ساعة كانت المظاهرة فيها أكثر من عشرين ألف ما لأننا كنا ناس طامعين في سلة أو مصلحة لكن كنا مقتنعين بي إنو لازم إكون في تغيير و فعلا حصل الشعب السوداني لازال ممغوص شديد من الشكل الكان حاصل في الوزارات. الشعب السوداني لازال ممغوص شديد من الناس جهلة اللي بي قدرة قادر أصبحوا وزراء ليس لأنهم مؤهلين لكن لأنهم من آل فلان و علان. الشعب السوداني لازال ممغوص شديد من الأبطال الوهميين الذين إدعوا أنهم هم الذين أسقطوا النميرى و سرقوا دماء و كل تضحيات الشعب المسكين . الشعب السوداني لازال ممغوص شديد من تفريط الأحزاب في الديمقراطية.
و الشعب لا زال غير مقتنع بي إنو المعارضة ممكن تجي بي شئ جديد فالأحزاب لا زالت كما هي نفس الوجوه نفس الأسماء نفس النظريات نفس المصالح. علشان كـدا المعارضة دي ما تكتل ليها بصلة ملاح مش تكتل ليها حكومة
|
|
|
|
|
|