ناقصات عقل ودين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-23-2024, 09:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2003, 08:55 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ناقصات عقل ودين



    أحبتى


    أنقل لكم هذا الموضوع الذى جاء على بريدى الاليكترونى لتعم الفائدة وليعرف البعض شىء من دينه وكيف يناقش الاخرين

    السلام عليكم يا جماعة الخير
    قرأت هذا
    لموضوع في النت و عجبني و حبيت تشاركوني الرأى
    ادعكم مع
    اعترافات هذه الفتاة

    اعترف........ انا ناقصة عقل ودين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    " أنتــــي ناقصـــــة
    عقـــــل وديـــــن" قالها لي أخي الصغير
    فقد كنا نتحاور أنا
    وهو في موضوع ما وكان يحاول جاهدا أن يقنعني برأيه ... وأنا كذلك
    .. وعندما يأسه ونفذت كل محاولاته في إقناعي ... قالها لي وكأنه
    يتهمني بها ... ويضعف من رأيي

    للحظات إعتالني الغضب ... من
    لهجة أخى الصغير المتهمة لي بالنقص في ديني وعقلي ... فلا يحق له
    ان يحكم ان كان ديني كاملا او ناقصا ... او يصدر حكما بانه عقلي لا
    يجاري عقله في التفكير لنقصانه ...

    ولاني لا ارغب أن يتحكم
    غضبي في طريقة حواري معه ... فضلت أن اصمت قليلا .. كي أشتت غضبي
    واجمع أفكاري كي أستطيع أن أقنعه بأنه لا يجوز له أن يتهمني هكذا
    ..

    وبعد لحظات من التفكير السليم .. وبهدوء رددت عليه وأنا
    مبتسمــــة " نعــــــم اعتـــــرف ... أنـــــا ناقصــــة عقـــل
    وديـــن وكيف لـــي ان اكذب ... حديث قاله الرسول عليه الصلاة
    والسلام "

    اعتلت ملامح أخي الدهشة من اعترافي ... التي
    أخذت يزينها ابتسامة انتصاره ...... ظنا منه باني قد استسلمت لرأيه
    ... وإني اعترفت باني لا اصلــــح لاتخاذ أي رأي .. لنقص عقلي ....
    وبهذا قد حسم الموضوع لصالحه

    وهو في عز نشوته بالانتصار
    علي ... فاجأته بهذه ألاسأله

    هل لك يا أخي أن تفسر لي كيف
    يكون نقصان عقلي ... ونقصان ديني ... ؟؟؟ صمت أخي واخذ يفكر ..
    فأكملــت ... وهل لك أن تذكر بقية الحديث الذي إستمديت منه جملتك
    هذه ؟

    وياله ابتسامته التي أخذت تتلاش مع كل سؤال اسأله
    إلى أن اختفت .... وسكنت مكانها حيره ... كيف له أن يجيب على هذه
    الاسئله ... فاخذ يتمتم .. ويتمتم .... ويقول عبارات كثيره لم افهم
    منها سوى " بصراحه لا اتذكر الحديث الشريف " فتجاهلت إجابته مكمله
    ... لأسئلتي

    وهل تعتقده أن الله يقبل منك أنت صلاتك وزكاتك
    وقيامك .. ولا يتقبلها مني .. ؟؟ و هل عندما تصلي وتزكي .. وتقوم
    بفعل الخير .... يكون ثوابك اكبر من ثوابي لأني أمرأه ناقصة دين ..


    فجاوبني بثقة " لا طبعا أنا لم اقل هذااا"

    إذن
    كيــــف يكـــــون نقصـــــان ديني هنـــــــا ... !!!!


    وحتى لا اسمع لغة التمتمة لديه أكملت حديثي دون انتظار
    الاجابه

    وبرأيك الشخصي كيف يكون نقصان عقلي .. فهل تعتقد
    بأنه تكوينه عقلك تختلف عن تكوينه عقلي ... أي إن الله خلق للرجال
    عقل كامل .. و خلق لنا نحن النساء نصف عقل .. ؟؟

    فأشار
    بالنفي برأسه ... وكأنه يعلم جيدا باني قد سأمت من تمتمته .. أم
    تراه قد شعر بأنه أوقع نفسه في مطب لن يخرج منه سالما ..


    فصَمِت قليلا ... وأخذت أتمعن جيدا في وجهي أخي الحائر ...
    أحاول جاهدة أن اخترق جدار عقله علني احاول ان اكتشف بما يفكر به
    ألان ... وأراقب نظرات عينيه التي أخذت تسافر من مكان إلى الأخر
    ... متحاشيه أن تنظر في عيني

    أمــــا هــــو فقد ضنه صمتي
    هذا ... انتظار لأجابته ... فرجع أخي يتمتم ويتمتم ... فأشفقت عليه
    ... فاقتربت منه وجلست بقربه... وأمسكت بيديه .. وقلت له : أنا
    اعلم انك لا تدرك ما تقوله .. ربما لانه قد شاع لدى بعض الرجال هذه
    المقولة بأنها نقص في حقنا وكأنها ممسك علينا ...

    عزيزي ما
    أرغبه منك الآن أن تسمعني جيدا ... ولا تقاطعني ... حتى انتهي من
    حديثي ... وبعدها أبدي رايك وقل ما تشاء وسأكون لك مستمعه ...
    اتفقنـــــــا

    وكأني هنـــا قد رميت له طـــــوق النجاة من
    أسئلتي فابتسم لي وهو يقول " بكـــــــل ســـــــرور"


    والآن أنصت لهذا الحديث الشريف الذي سأقوله ...

    عن
    أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى
    أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال:" معشر النساء، تصدقن،
    وأكثرن من الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار". قلن: وبم يا
    رسول الله؟ قال: " تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات
    عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن: وما نقصان ديننا
    وعقلنا يا رسول الله؟ قال: " أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟"
    قلن: بلى. قال: " فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم
    تصم؟" قلن: بلى. قال:" فذلك من نقصان دينها".

    وقصد هنا
    نقصان العقــــــل أن النساء لا تضبط مشاعرها كالرجل و لا تتصف
    برباطة الجأش ولانه شهادتها نصف شهادة الرجل لغلبة عاطفتها
    ونسيانها... فلهذا أتى نقصان العقل

    أما نقصان الديــــــن
    ... حيث إن الرجل يصلي في الشهر 150 صلاة مفروضة بينما المرأة تصلي
    اقل منه... لعارض شرعي بذلك نقصت الصلاة.... وايضا انه الرجل يصوم
    شهر رمضان باكمله .. اما هي تضطر لان تفطر بعض ايام لنفس هذا
    العارض الشرعي

    وهـــــذا بالنسبــــة للمـــرأة يُعـــــدّ
    كمـــــالاً

    " كمــــــــالا " قالها أخي متعجبــــــــا


    نعـــــــم ... من المعلوم أن التي لا تحيض تكون غالباً
    عقيماً لا تحمل ولا تلد .... وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين . قال
    ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ،
    ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها.

    ولا ينقص
    من قيمة المرأة ... كون عقلها اقل لغلبة عاطفتها .. أو دينها لأنها
    تترك الصلاة لعذر ... فهو ليس نقصاً في التكوين ... ولا نقصاً في
    اليقين وجوهر الدين ... ولكنه سمي نقصاً لأن فيه مع وجود أسبابه ما
    يعد غير تام.

    و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال
    في حديثه اللطيف: " وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل
    الحازم من إحداكن".

    لــــــذا يا أخي العزيز ... لا بد أن
    تعلم أنه لا يجـــــوز لك إن تقول هذا اللفظ " النساء ناقصات عقل
    ودين " وكأنك تتعال على المرأة وتسلبها حقها في دينهــــا
    وعقلهــــا .... وهذا لا يحق لك كرجل مسلم

    لانك تأخذ ما
    تريد من الحديث وتترك الباقي .. كمن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة )
    ويسكت ... أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت !

    فهنــــا
    مـــــع السكــــوت يختلف معنى الايه ... فانت فعلت كذلك ... اخذت
    من الحديث ما اعجبك فقط ... وتجاهلت البقيه .. فاختلف المعنى كليا


    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق
    الرجال . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن


    اعتــــــذر أخـــــي .. من فهمه الخطأ لمعنى الحديث ...
    وكم سررت من ذلك ... لكن متى سيفهم بقية الرجال المعنى الصحيح لهذا
    الحديث ...

    فأنا أتعجب كثيرا .. عندما أجد رجال قد نالوا
    ما نالوه من العلم والدراسة .. ويجهل المعنى الصحيح لهذا الحديث
    البسيط ... أم تراه يتجاهل .. وتلك هي الطامة أن يفسر ما قيل عن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب هواه وظنــــه هــــو ...!!!

                  

06-14-2003, 10:27 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناقصات عقل ودين (Re: قرشـــو)

    الأخ قرشو : جوزيت خيرا على ما أتحفتنا به.

    تسلم
                  

06-14-2003, 12:42 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناقصات عقل ودين (Re: ابو جهينة)

    اخى ابو جهينة

    لك التحية

    لعل البعض لا يفهم ما يقال وينجرف وراء كلمات اسىء فهمها وليتهم يقرأون ..

    اشكر مرورك من هنا سيدى

    ولك مودتى
                  

06-14-2003, 05:09 PM

abu-eegan

تاريخ التسجيل: 02-20-2003
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناقصات عقل ودين (Re: قرشـــو)

    الأخ قرشو لك التحية
    هذه محاولة محمودة لإنصاف المرأة ولكنها للأسف غير صحيحة وغير مجدية وإنما الصحيح أن الحديث النبوي الذي يقول بأن النساء ناقصات عقل ودين هو حديث مرحلي يقصد إمرأة الأمس ولا يعني إمرأة اليوم .. إقرأ هذا المقال ولك الشكر
    دعوة لحوار جاد ومسئول حول تطوير التشريع الإسلامي كبديل للعلمانية

    صحيح أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ، ما في ذلك أدنى ريب ، ولكن المسلمين لا يميزون بين الإسلام والشريعة الإسلامية المعروفة ، فيظنون أن الإسلام هو الشريعة الإسلامية ، وأن الشريعة الإسلامية هي الإسلام ، ولذلك يظنون أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان .. والواقع أن الشريعة الإسلامية ، والتي تحاول حكومة الإنقاذ إدعاء التمسك بها ، في مواجهة علمانية العاصمة القومية ، قد كانت صالحة وعادلة وحكيمة كل الحكمة في عصرها .. غير أنها فيما يتعلق بتشريع المعاملات لم تعد تصلح للعصر الحديث ، بأي حال من الأحوال ، وذلك لأنها تتضمن ما يلي على سبيل المثال :
    1/ لا تكفل التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين حيث تأمر بقتال المشركين ونشر الإسلام عن طريق القتال ( الجهاد ) وبذلك لا تكفل السلام والأمن للشعوب غير المسلمة .. قال تعالى : ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم وأحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) الآية 5 التوبة .. وجاء في الحديث النبوي : ( أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله ، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها وأمرهم إلاّ الله ) وجاء فيه أيضاً : ( من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو حتى مات فقد مات ميتة جاهلية ) ..
    2/ تميز بين المسلم وغير المسلم في الحقوق فتجعل المسلمين مواطنين من الدرجة الأولى ، بينما تجعل الذميين أو أهل الكتاب ـ اليهود والنصارى ـ مواطنين من الدرجة الثانية ، حيث تفرض عليهم دفع الجزية ، عن يدٍ وهم صاغرون ، قال تعالى : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق ، من الذين أوتوا الكتاب ، حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ) الآية 29 التوبة .. كما أنها لا تجيز لهم حق تولي المناصب السياسية ، كمنصب الحاكم أو الوالي ـ رئيس أو وزير بلغة العصر ـ ولا منصب القضاء ، وأما المشركين أو الكفار ، وهم من لا ينتمون لأي دين سماوي ، فتحرمهم حتى من حق الحياة ، حيث تأمـر بقتالهم إذا رفضوا
    الدخول في الإسلام ، وقد سلف ذكر الآية والحديث .
    3/ تميز بين الرجال والنساء ، حيث تجعل المرأة على النصف من الرجل في الميراث ، قال تعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) الآية 11 النساء ، وعلى النصف منه في الشهادة أمام القضاء ، قال تعالى : ( واستشهدوا شهيدين من رجالكم ، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ) الآية 282 البقرة .. وعلى الربع منه في الزواج ، ودونه في سائر الحقوق الأخرى ، وتجعل الرجل وصياً على المرأة ( الرجال قوامون على النساء ) ولا تعطي النساء حق تولي المناصب السياسية ، ولا منصب القضاء ( ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة ) حديث نبوي .
    4/ لا تكفل الديمقراطية ، وإنما تقوم على الشورى ، والفرق كبير بين الديمقراطية والشورى ، فالأولى هي تطبيق رأي الأغلبية مع كفالة حقوق الأقلية ، بينما الثانية تعني أن يقوم الحاكم أو صاحب القرار باستشارة من يسمون بأهل الحل والعقد ، وهم الصفوة ، وذلك دون أن يكون رأيهم ملزماً له ، وإنما يسترشد برأيهم فقط مع ثبوت حق القرار له ، قال تعالى : ( فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) الآية 159 آل عمران .
    5/ لا تكفل كثيراً من الحقوق والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كحرية الإعتقاد وحرية تغيير الإعتقاد وحرية التفكير وحرية التعبير عن الرأي الديني أو السياسي ، وذلك حيث تحرم الردة ـ خروج المسلم عن الإسلام ـ وتجعل عقوبتها القتل ، فقد جاء في الحديث النبوي : ( من بدل دينه فاقتلوه ) وجاء فيه أيضاً : ( لا يحل دم إمرئ مسلم إلاَ باحدى ثلاث : كفر بعد إيمان ، وزنى بعد إحصان ، وقتل النفس ) .
    6/ لا تحرّم الرق تحريماً قاطعاً حيث تجيز استرقاق الرجال وسبي النساء ، في الحرب ، وإن كانت تجعل من تحرير العبيد أو ما يسمى بعتـق الرقاب عملاً فاضلاً مستحباً ، قال تعالى : ( فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فكُ رقبة * أو إطعامُ في يومٍ ذي مسغبة * يتيماً ذا مقربة * أو مسكيناً ذا متربة ) الآيات 11 ـ 16 البلد .
    وكمثال لعدم معقولية تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحديث فقد كانت حكومة طالبان في أفغانستان ، تبدو شديدة التطرف والجهل ، حيث كانت تحرم النساء حق التعليم وحق العمل وحق المشاركة في الحياة السياسية أو الفكرية أو الثقافية ، وتمنع الفنون ، وتصر على تحطيم تماثيل بوذا ، ذات القيمة الفنية والثقافية والتاريخية الكبيرة ، بحجة مخالفتها للشريعة الإسلامية .
    لكل ما تقدم فإن تطبيق العلمانية في السودان ، وفي الدول الإسلامية كافة ، لا بديل له سوى تطوير التشريع الإسلامي ، على هدى القرآن الكريم ، وهو ما يدعو له الأخوان الجمهوريون ، وهم جماعة اسلامية سودانية ، وذلك برفع مستوى التشريع الإسلامي ، فيما يتعلق بالأوضاع السياسية والإجتماعية والإقتصادية إلى مستوى أصول القرآن ، وهي النصوص القرآنية المكية المنسوخة ، وذلك باستبدال مصادر التشريع من النصوص القرآنية المدنية ، التي قامت عليها الشريعة الإسلامية ، والتي تمثل فروع القرآن ، إلى النصوص القرآنية المكية التي كانت منسوخة ـ أي مؤجلة التطبيق ـ والتي تمثل أصول القرآن ، والتي تشتمل على الديمقراطية والتعايش السلمي وكفالة حقوق غير المسلمين ، على قدم المساواة مع المسلمين ، وكفالة الحقوق الكاملة للمرأة ، ومساواتها مع الرجل أمام الدستور والقانون ، وكفالة كافة حقوق الإنسان ، إلخ .. فتطوير التشريع الإسلامي إذن هو تطبيق الآيات المكية التي أعتبرت منسوخة ( أي مؤجلة التطبيق ) واحلالها محل الآيات المدنية الناسخة ( أي المطبقة ) والتي قامت عليها الشريعة الإسلامية .
    وفكرة تطوير التشريع الإسلامي تستند إلى أن القرآن الكريم قد جاء في مستويين : مستوى أصول القرآن ، وهي الآيات المكية التي تتوفر على الديمقراطية والحرية والسلام والمساواة ، وهي مراد الدين بالأصالة ، ولكنها قد كانت أكبر من طاقة الناس وحاجتهم ومستواهم الحضاري في القرن السابع الميلادي فنسخت ـ أي أوقف العمل بها ـ والنسخ ليس إلغاءً تاماً ، وإنما هو تأجيل ، وحلت محلها الآيات المدنية التي تمثل فروع القرآن والتي كانت الأنسب لطاقة وحاجة الناس ومستواهم الحضاري في ذلك الوقت ، فإن تطبيق أصول القرآن في ذلك الوقت كان سيمثل أمراً خيالياً غير واقعي ، ثم هو غير ممكن عملياً .. وكمثال لذلك نأخذ موضوع حقوق المرأة ، فعندما جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي وجد أن المرأة ليست لها أية حقوق بإزاء الرجل ، فقد كانت محرومـة حتى من
    حق الحياة ، إذ كانت تدفن حية ، قال تعالى : ( وإذا المؤودة سئلت * بأي ذنبٍ قتلت ) .. وقد كان الرجل يتزوج من أعداد النساء ما يشاء ـ عشرة أو عشرين أو أكثر ـ ولم يكن للمرأة حق المشاركة في الحياة العامة ، وكانت بسبب ذلك ضعيفة الخبرة والمعرفة بشئون النشاط الإنساني في مجالات الحياة العامة ، كالسياسة القبلية والتاريخ والتجارة والرعي والحروب القبلية وكافة ضروب الثقافة العامة في ذلك الوقت ، وبهذا المعنى فقد كانت ناقصة عقل إذا ما قورنت بالرجل ، كما أن عددية النساء كانت أكثر من عدد الرجال بسبب موت الرجال في الحروب القبلية المتواصلة من حين إلى آخر .. وعندما جاء الإسلام كان مراده في الأصل أن يمنح المرأة حقوقها كاملة ، بعد أن يرفعها إلى مستوى استحقاق هذه الحقوق ، فإن الحقوق تقابلها واجبات ، سواء في ذلك للمرأة وللرجل ، وقد نص على ذلك في آيات أصوله المكية ، في معنى ما نص على المسئولية الفردية أمام الله يوم القيامة ، وأياتها كثيرة ومعروفة .. وقد رسم طريق تطور المرأة لتنال حقوقها الكاملة في قوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) الآية 228 البقرة ، أي لهن من الحقوق مثل الذي عليهن من الواجبات ، فبقدر ما تزيد واجباتهن مع تطور الحياة عبر العصور تزيد حقوقهن ، وللرجال عليهن درجة في مجال الأخلاق ، وليس أمام القانون ، بمعنى أن قمة هرم الكمال البشري عليها رجل .. وأما فيما يتعلق بتشريع حقوق المرأة في القرن السابع فلم يكن من الممكن عملياً إعطاء المرأة حقوقها الكاملة لأن المجتمعات لا تتطور بالقفز عبر الفضاء وإنما تتطور بالتدريج الحكيم ، ولذلك منح المرأة ، في أيات فروعه المدنية ، من الحقوق ، ما يمثل طفرة إذا ما قورن بما كانت عليه في الجاهلية ، ولكنه مع ذلك أقل بكثير من حقوقها الكاملة ، المدخرة لها في أيات الأصول ، إذ جعلها على النصف من الرجل في الميراث وفي الشهادة وعلى الربع منه في الزواج ودونه في سائر الحقوق الأخرى كما سلف البيان .
    وأما فيما يتعلق بالديمقراطية والحرية والتعايش السلمي مع الاديان والأفكار الأخرى فقد نص على كل ذلك في آيات أصوله ومنها قوله تعالى : ( فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر ) وقوله تعالى : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) وقوله تعالى : ( قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وقوله تعالى : ( لا إكراه في
    الدين قد تبين الرشد من الغي ) وهذه كلها أيات منسوخة ، أي غير مطبقة ، ولم تقم عليها الشريعة الإسلامية وإنما قامت على آيات القتال والجزية سالفة الذكر .
    فتطوير التشريع الإسلامي اليوم هو مراد الدين حيث الإنتقال إلى آيات أصوله التي تمثل مراده في الأصل بعد أن تطورت البشرية وتهيأت لتطبيق آيات الأصول ، فإن طاقة الحياة المعاصرة وحاجتها ومستواها الحضاري قد صار في مستوى الأصول وأكبر من مستوى الشريعة الإسلامية القائمة على الفروع ، فالمرأة مثلاً قد صارت طبيبة وقاضية ومهندسة ومحامية ومذيعة ومثقفة كل ضروب الثقافة ، فهل من المعقول مثلاً أن تكون شهادة القاضية أو المحامية أمام المحكمة أضعف من شهادة حاجب المحكمة لأنها أنثى ولأنه ذكر ؟؟ وهل من المعقول أن تظل المرأة بعد كل هذا التطور على الربع من الرجل في الزواج ؟؟ وأن تحرم من حق تولي المناصب الدستورية أو القضائية ؟؟ وأن نظل نردد دون وعي ودون فهم أن النساء ناقصات عقل ودين ؟؟
    إن تطوير التشريع الإسلامي في تقديري هو البديل المنطقي الوحيد للعلمانية ، سواء في السودان أو في العالم العربي ، وتأكيداً لذلك فقد ذكر الكاتب السوداني المسيحي ، فرانسيس دينق ، أن رؤية الجمهوريين الأسلامية ، لو كانت هي الرؤية السائدة بين المسلمين لما رفض المسيحيون تطبيق الاسلام ولرضوا بالعيش تحت ظله لأنه يكفل حقوقهم ، بأفضل مما تفعل العلمانية ، مشيراً بذلك إلى قضية الجنوب المسيحي الذي يعاني من فرض الهيمنة الإسلامية بالفهم الذي ينتقص حقوق المسيحين ويؤدي إلى الحرب
                  

06-14-2003, 05:53 PM

3bdo

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1921

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناقصات عقل ودين (Re: abu-eegan)

    سلامااات عمدتنا قرشو

    بارك الله فيك وتشكر علي هذا البوست

    انا لي كم يوم كده ماسك نفسي من ناس
    cut & paste

    وناس الهجمات المنظمة ديل ... بس ماااا قادر
                  

06-14-2003, 07:09 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناقصات عقل ودين (Re: 3bdo)

    الأخ قرشو
    وهذه مشاركة منقولة من البورد الآخر
    ..
    .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رُجحـان عقـل امـرأة

    المرأة شقيقة الرجل ، ومنه خُلِقت .
    وكمال عقل المرأة ورجحانه أمر مُشاهد
    ودعونا نقف وقفات مع نساء مؤمنات رجحت عقولهن ، وتبيّن ذلك في مواقف في حياتهن
    ، ربما عجز أفذاذ الرجال عن بعض تلك المواقف .

    أما الموقف الأول : فهو لامرأة من الأنصار
    والقصة التي أريد أن أغوص في غورها جَرَتْ أحداثها في زمن النبي صلى الله عليه
    وسلم
    وبالتحديد مكاناً في مدينته ، في طيبة .
    وفي بيت رجل من الأنصار .
    تدور أحداث القصة في بيت بشير بن سعد الأنصاري رضي الله عنه
    حيث تزوّج بامرأة أخرى ، هي عمرة بنت رواحة ، وهي أخت عبد الله بن رواحة رضي
    الله عنه .
    ثم ولدت له ولداً سمّاه أبوه : النعمان .
    فهو النعمان بن بشير رضي الله عنه .
    كبُـر الابن وترعرع ، فأحبت أمه أن يُخص بعطيّـة ، وأن يُفرد بهديّـة ، وأن
    يُمنح مِنحـة .
    تردد الأب قبل أن يُجيب طلبها ، وقبل أن يُحقق رغبتها .
    فأخّرها عاماً كاملاً
    ثم نزل عند رغبتها
    فأعطى هذا الابن قطعة أرض ، وفي رواية أنه أعطاه غُلاماً .
    وعلى كلٍّ فقد أعطاه عطية ، ومنحه مِنحة ، ووهب له هِبة .
    ولكن هذه المرأة العاقلة لم تهتبل الفرصة ، ولم تغتنم الوقت لإقرار العطية ،
    وعدم التردد كما كان من قبل .
    بل لم ترضَ حتى تأخذ العطية الصبغة الشرعية ، فمراد الله ورسوله مُقدّم على
    مراد النفس
    وطاعة الله ورسوله أحب إليها من تحقيق أمنيتها
    فقالت لزوجها : لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ولم يكن من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بُـدّ
    والردّ إلى الله ورسوله فَرض .

    فذهب بشير بن سعد رضي الله عنه إلى مُفتي الأمة ومُعلّمها
    ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عما أشكل عليه ، ويعرض عليه ما قالته
    زوجته الحصيفة العاقلة .
    قال النعمان بن بشير بن سعد رضي الله عنهما : فأخذ بيدي وأنا غلام ، فأتى بي
    النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا .
    قال : ألك ولد سواه ؟ قال : نعم . قال : لا تشهدني على جور .
    وفي رواية قال : لا أشهد على جور .
    وفي رواية : فقال عليه الصلاة والسلام : أكُلّ بَنيك قد نَحَلْتَ مثل ما نحلت
    النعمان ؟ قال : لا . قال : فأشهد على هذا غيري . ثم قال : أيسرك أن يكونوا
    إليك في البر سواء ؟ قال : بلى . قال : فلا إذاً .
    وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ قال : لا . قال
    : فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم . قال : فرجع فَرَدّ عطيته .

    ولكن بشير بن سعد رضي الله عنه رضي بحُـكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وسلّم له ، وانقاد وأذعن .
    والأعجب رضا تلك الزوجة الحصيفة العاقلة التي رضيت بحُـكم الله ورسوله صلى الله
    عليه وسلم وأذعنت وانقادت وسلّمت ، فطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
    مُقدّمة على رغبات النفس .

    هذا موقف تمثّل فيه رجحان عقل عمرة بنت رواحة رضي الله عنه .
    وأصل القصة في الصحيحين .

    وأما الموقف الثاني فهو لامرأة عظيمة
    لامرأة مِن أفاضل النساء .
    بل لامرأة فاقت بشجاعتها بعض أفذاذ الرجال
    فقد اتخذت خنجراً يوم حنين ، فقال أبو طلحة : يا رسول الله هذه أم سليم معها
    خنجراً . فقالت : يا رسول الله اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بَقَرتُ به
    بطنه . فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ذلكم الموقف لامرأة انفردت عبر التاريخ بمهر فريد
    إنها الرميصاء " أم سُليم " ، وهي أم أنس بن مالك رضي الله عنه .

    فقد خطبها أبو طلحة فقالت : إني قد آمنت ، فإن تابعتني تزوجتك . قال : فأنا على
    مثل ما أنت عليه ، فتزوجته أم سليم ، وكان صداقها الإسلام .

    قال أنس رضي الله عنه : خطب أبو طلحة أم سليم ، فقالت : إنه لا ينبغي أن أتزوج
    مشركا ، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ! وأنكم لو أشعلتم
    فيها ناراً لاحترقت ! قال : فانصرف أبو طلحة وفي قلبه ذلك ، ثم أتاها وقال :
    الذي عرضت عليّ قد قبلت . قال : فما كان لها مهر إلا الإسلام .

    ومن رجحان عقلها رضي الله عنها وأرضاها تماسكها يوم موت ابنها
    قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان ابن لأبي طلحة يشتكي ، فخرج أبو طلحة ،
    فقُبض الصبي ، فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ قالت أم سليم : هو أسكن
    ما كان ! فقرّبت إليه العشاء ، فتعشى ، ثم أصاب منها ، فلما فرغ قالت : وارِ
    الصبي ، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال :
    أعرستم الليلة ؟ قال : نعم . قال : اللهم بارك لهما . فولدت غلاما ، قال لي أبو
    طلحة : احفظه حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتى به النبي صلى الله
    عليه وسلم ، وأرسلت معه بتمرات ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : أمعه
    شيء ؟ قالوا : نعم ، تمرات ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ، ثم أخذ
    من فيه فجعلها في فيّ الصبي ، وحنكه به ، وسماه عبد الله . رواه البخاري .

    وفي رواية قال أنس رضي الله عنه : ثقل ابن لأم سليم ، فخرج أبو طلحة إلى المسجد
    ، فتوفي الغلام ، فهيأت أم سليم أمره ، وقالت : لا تخبروه ، فرجع وقد سَيّرت له
    عشاءه ، فتعشى ، ثم أصاب من أهله ، فلما كان من آخر الليل قالت : يا أبا طلحة
    ألم تر إلى آل أبي فلان استعاروا عارية فمنعوها ، وطُلبت منهم فشقّ عليهم ،
    فقال : ما أنصفوا . قالت : فإن ابنك كان عارية من الله ، فقبضه ، فاسْتَرْجَع ،
    وحَمِد الله .
    فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال : بارك الله لكما
    في ليلتكما .
    فَحَمَلَتْ بعبد الله بن أبي طلحة ، فولدت ليلا ، فأرسلت به معي ، وأخذت تمرات
    عجوة فانتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يهنأ أباعر له ويَسمها ،
    فقلت : يا رسول الله ولدت أم سليم الليلة .
    فمضغ بعض التمرات بريقه ، فأوجره إياه ، فتلمظ الصبي ، فقال النبي صلى الله
    عليه وسلم : حب الأنصار التمر ! فقلت : سمِّـه يا رسول الله . قال : هو عبد
    الله .

    قال عباية : فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين كلهم قد ختم القرآن .

    ( وتُنظر ترجمتها رضي الله عنها في سير أعلام النبلاء للذهبي 2 / 304 )

    هل تُريدون من مزيد ؟!

    إليكم ثالثة ، وحقّها أن تكون الأولى !
    هي امرأة عاقلة راجحة العقل
    وهي زوجة أبي سلمة رضي الله عنه

    قالت أم سلمة رضي الله عنها قال أبو سلمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل : ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
    عندك احتسبت مصيبتي ، وأجرني فيها ، وأبدلني ما هو خير منها . فلما احتضر أبو
    سلمة قال : اللهم اخلفني في أهلي بخير ، فلما قُبض قلت : ( إِنَّا لِلّهِ
    وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) اللهم عندك احتسب مصيبتي ، فأجرني فيها . قالت
    : وأردت أن أقول وأبدلني خيراً منها ، فقلت : ومن خير من أبى سلمة ؟ فما زلت
    حتى قلتها ، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردّته ، ثم خطبها عمر فردّته ،
    فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : مرحبا برسول الله صلى الله
    عليه وسلم وبرسوله ، أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى امرأة غيرى ، وأني
    مصبية ، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهد ، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : أما قولك إني مصبية ، فإن الله سيكفيك صبيانك ، وأما قولك إني غيرى ،
    فسأدعو الله أن يذهب غيرتك ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا
    سيرضاني . قالت : قلت : يا عمر ، قُـمْ فزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    رواه الإمام أحمد ومسلم مختصراً .

    وفي رواية لمسلم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم
    تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
    ) اللهم أجرني في مصيبتي ، وأخلف لي خيراً منها ، إلا أخلف الله له خيراً منها
    قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ؟ أول بيت هاجر
    إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إني قلتها ، فأخلف الله لي رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ، قالت : أرسل إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن
    أبي بلتعة يخطبني له ، فقلت : إن لي بنتاً ، وأنا غيور . فقال : أما ابنتها
    فندعو الله أن يغنيها عنها ، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة .

    لقد تردّدت في تطبيق السنة ، وحدّثتها نفسها أن لا تقول ما أمر به النبي صلى
    الله عليه وسلم ، وذلك من هول المصيبة ، لكنها سُرعان ما تراجعت وقالت ما
    أُمِرتْ به ، فأخلفها الله خيراً ، وذلك ببركة امتثال السنة .

    ولم تستعجل في قبول الخِطبة ، بل أخبرت بعيوب نفسها التي تراها عيوباً !
    امرأة مُصبية أي كثيرة الصبيان
    وغيرى أي شديدة الغيرة

    وعُذر اعتذرت به أنه ليس أحد من أوليائها شاهد

    كل هذا يدلّ على رجحان عقلها رضي الله عنها وأرضاها
    فلو كان النساء كمن ذكَرْنا = لفضِّلت النساء على الرجال
    وما التأنيث لاسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de