|
... حكايه يكتبها عزيز
|
كان دائماً ما يحكي عن الخرطوم وتفاصيل إجازته الأخيرة بعد عدة سنوات من الغياب .. قال: كنت مع صديقي التشكيلي نشق شوارع السوق العربي ..الى كلية الفنون لمشاهدة معرض أحد أصدقائنا القدامى..ونحن في طريقنا وسط ذلك الزحام.."كنا نستعيد عادة لنا قديمة وهي الترديد مع أصوات الباعة المتجولين ومحاولة تغيير لحنها أو كلماتها".. كان من بين الاصوات رجل ينادي بنغمة مميزة: "علينا جاي سم الفار ومعجون الاسنان..المعجون وسم الفار يا.. يلا علينا جاي.." فذهبت ناحيته.. توقفت عند صندوق من الكرتون..وضع على ظهره سم الفأر ومعجون الاسنان ..وتمعنت في السلعتين المختلفتين..وتساءلت ما العلاقة بينهما؟؟ ولماذا الفار والأسنان تحديداً؟؟ ومن اين له ..و.. وغيرها من الاسئلة.. صديقي الذي يرافقني لم يأبه كثيراً بذلك..فحولت تساؤلاتي الى سؤال واحد وجهته للرجل:كيف إذا اشترى احدهم منك معجون أسنان فاستعمله ولم يلاحظ أنه سم الفار بخطأ منك غير مقصود؟؟؟ وقبل ان يجيب الرجل..الذي استغرب سؤالي .. ..تدخل صديقي قائلاً لي : لماذا لا يحصل العكس فيبيعه معجون الاسنان على انه سم الفار.. ففي هذه الحالة الفأر ستصبح اسنانه ناصعة البياض ..فيخرج من جحره ملوحاً بعلامة النصر ..كما في توم آند جيري.. فضحكنا جميعاً ..وكذلك الرجل نفسه الذي واصل: يلا علينا جاي معجون الاسنان وسم الفار ..علينا جاي .. وواصلنا مشوارنا برغم التساؤلات الكثيرة حول ذلك الموضوع لم اجد مفراً من أن اشارك صديقي تعديلاته على اللحن والكلمات : يلا علينا جاي ..سم الاسنان يا ..مواطن .. ومعجون الفار ..يلا علينا جاي.. .توم أند جيري كيدس
|
|
|
|
|
|