|
كالجوع و العطش : يتحدث بكل اللغات
|
فليعذرني أولئك : فقد ذكرت هذه القصة ، و أذكرها هنا بإضافات و ( بهارات ).
زولنا شاب سوداني طويل ، أنيق أناقة لا تخطؤها العين ، وسيم وسامة ممزوجة بهيبة الرجل ( السهل الممتنع ) ، أحب فتاة خليجية و أحبته بكل ما تحمل كلمة الحب من معنى. لهجته سودانية بحتة ، يحادث بها ( أتخن تخين ). لا يحاول أن يدخل كلمات محلية لتقريب المعنى ، إنما يطلق للهجته السودانية العنان ، و لأنه محبوب ، يحاول الكل فك طلاسم بعض الكلمات السودانية التي تسقط من قواميسهم.
يقابل فتاة أحلامه الخليجية ، فيقول لها :
جمالك أصلو ما معقول ، إنت من الناس ولا من الحور ؟
و يش قلت ؟ أنا من الحور ؟
عيونك ، زى عيون الريل النافرة في بطن الخلا.
أنا ما فهمت منك شى غير عيونك ، لكن الظاهر بتقول في كلام حلو. مش كدة ؟
هو البشوفك بقدر ينضم ؟
اللي يشوفني إيش بيحصلو ؟ إيش قلت ؟
بموت و ما بقروليهو الفاتحة.
إحكي معي عربي.
و الله كلامي من جوة حوش العربي و فايتو بي غادي.
حتحكي زين ولا باأروح.
بريدك.
إيش ؟
بريدك زى عويناتي ، و ريدك حاميني النوم و مخليني زى زولا فقد إسمو و عنوانو. أنا لو علي، أشيلك فوق هدب عينى و أغطيك برمش العين. أنا لو علي ، أغطيك من وهج الشمس و أخاف عليك من النسَام ، أنا يا تومة روحي ، كاتلني ريدك ، و كاسر فيني كم ضلعة.
ما فهمت شي واجد من حكيك ، لكن بشوف أشياء واجد في عيونك.
أمال لو دخلت جوة قليبي كنت حتقولي شنو ؟ كنت حتلقي (كرويات) دمي كلو من حروف إسمك و دقاتو زى صوتك الكلو حنية يا السمحة أم عجن.
إنت بتحبني صدق ؟
أحبك ؟ دة أنا بحبك حب لو سمع بيهو قيس كان قال ( أهو دة المجنون ، مش أنا) .
طيب ليش ما تقول كدة من أول ؟ إنت لما تحكي و تناظر في ، ما بعرف ويش بيحصلي.
بتتلبشي ، مش ؟ ويش ؟ ما كنت فاهمة بقول ليك شنو ؟
يعني ، مش كله ، بس كنت متأكدة إنك بتحبني.
كيف ؟
عيونك بتتكلم أحسن منك. و نظراتك فيها صدق ، و عطفك على فات الحد. ما أبغى أكثر من كدة. أنا إنسانة محظوظة.
هوى يا ناس ، زولكم بفقد عديل. البنية واقعة في ريدتي وقعة شينة.
مع من بتحكي ؟ بتحكي مع مين و إنت بتناظر للسما ؟
أنا بكورك و بطلِع الجواى. كلامك دة ولع فيني الجمر.
إيش قلت ؟
سيبك من كلامي ، بس عايني لى جوة عيوني و إنت تفهمي.
حاضر يا روحي. _________________________________________ و ما زال الزول ( متوهقا ).
|
|
|
|
|
|