|
أليس الهذيان أولى مراحل الجنون
|
أردتك أن تسبحي ولو لمرّة على اليَبَس! أتفعلين؟ إن فعلتِ سترين الفضاء من خلال موجات صيف! تموج هضاب لديك وتموج وتتموّج أكمات صحراوية في البال! أأسرّ لك بشيء لا يُعرف؟ ذاك الحلم هو وهم ! أم أنّ الحلم استدركني على لوحة سراب لوحة سراب أخذني منها... سحبني... وضعني داخل حقيقة لا تُرى... أوهمني بها للحظة... وللحظة واحدة ... فريدة... اختطفني ورحل بي وكأنني أنا الوهم الموهوم! وكيف أفرد الجناح وأحلّق ما دمت وهمًا يجول! يجول بي في فضاءات شاسعة بلا حدود خارج الوقت خارج النسيان خارج الذاكرة خارج النفس خارج وعيي المسكون! أأفرد الجناح والتحليق موؤد! أأفرد الجناح والجناح مرصود! لا زلت أسرد حكاية وحكاية العمر في كلّ حرف تذوب! هي تذوب في كلماتٍ وأنا معها أزول وأزول! تساءلتُ معك أيا "ِشرقية" الذاكرة الموسومة بالحقّ جعلتني أتساءل عن زورق عن مقصورة لقطار صفيره يدوي في ذاكرتي وعن موجة قذفتني في أحضان الزمن لبرهة وجيزة فتمرّدت على نفسي وخرجت من الحلم! أين يمضي زورقي؟ أين يرحل ذاك القطار؟ أين موقع حلمي؟ أين وجهته؟ أثمّة خلاصٍ؟... تساءلتِ... تساءلتُ! أتذكرين الدمعة على أبواب الخريف؟ وما دخلها ههنا تجيبيني؟ قد أكون مجنونًا وإنما الحلم بات بلا حدود! تقولين بأنني أهذي وقد أهذي أليس الهذيان أولى مراحل الجنون
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|