يقول رسول الهدى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم يوشك أن تداعى عليكم الأمم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال:بل أنتم يومئذ كثيرون لكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قالوا وما الوهن قال: حب الدنيا.
قد نواجه هزيمة عسكرية أو اثنتين وهذه مشكلة ولكن في تقديري ليست كارثة، وقد يلي الهزيمة العسكرية إنهيار سياسي وهذه مشكلة مضاعفة ولكنها ايضاً ليست كارثة فالأمور ستعود للأستقامة ولو بعد حين ولكن الكارثة تحدث عندما تنهار الجبهة الثقافية ـ النظرية ان هذا الأنهيار، يمتد ليصل الى عمق الإنسان نعم الإنسان الذي يشكل الأساس لأي نصر عسكري أو سياسي اذن فخطورة الأنهيار الثقافي ـ النظري تنبع من كونه يصيب البنية الداخلية الذاتية للمجتمع يدمر الروح المعنوية والأرادة والتصميم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة