|
الاستضعاف الذميم
|
قال تعالى: إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ، قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فألئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. هذا هو الاستضعاف الذميم!، ومن المعاني التي تحملها الآية العظيمةأن الذين يرزحون تحت ظلم ما فاستسلموا له دون مدافعة له ولو أدى بهم ذلك إلى الهجرة ورضوا به وجعلوها كما تقول الجبرية هذا قدر الله فهم شركاء في الظلم، واستحقوا بذلك الوعيد الشديد. الشعوب مقهورة ، وليس لها حول ولا قوة هذا ما يريدنا الأعداء أن نخلص إليه لنجعل قضاءهم كقضاء الله نستقبله كما القدر غير القابل للدفع ولو أن كل واحد حمل في نفسه هم حمل الأمانة كما أمر الله وعمل لذلك كما يعمل لمصالحه وشهواته واهتم لمصاب المسلمين كما يهتم لمرض ولده مثلا لكان أمراً آخراً إن القبول بالضيم والخنوع له مع القدرة على التغيير ولو شيئا يسيرا ضيم وجريرة ، وقد اقتضت سنة الله تعالى قوله إن مع العسر يسرا ، والله يقرر أنه مع لا بعد كما يظن بعض المفسرين.
|
|
|
|
|
|