لصوص بغداد

الاحباب

لعل فى التاريخ قصصا ذات عبر ولعلنا استمتعنا بحكاوى على بابا والاربعين حرامى ولصوص بغداد فى العصر العباسى الذين كان يطلق عليهم العيارين وهناك قصص عجيبة تنقل عن اخلاقهم ومرؤوتهم منها انه خرج سليمان وكان اجلد هذه العصابة ليلة باصحابه إلى دار بعض الصيارفة فاختفوا, فلما اردوا الانصراف, قال بعض اصحابه: دعنا نقم على مفارق الطرق لنأخذ من بعض المارة نفقة يومنا, فقال: على ان لا تبطشوا بهم, فقالوا: وهل يفعل ذلك الا الجبان؟ وفيما هم كذلك اذ مر شاب ذو هيئة فلما قرب سلم عليهم فرد بعضهم السلام, فقام اليه بعضهم, فقال رئيسهم: دعه انه سلم ليسلم واجابه بعضكم فصار له ذمة بذلك, قالوا: فنخلي سبيله, قال اخاف عليه غيركم ليذهب معه ثلاثة يوصلونه الى منزله ففعلوا فلما بلغ دفع لهم مالاً, وقال: لاحوطنكم بمالي وجاهي لما عاملتموني به فلما عادوا بالدراهم, قال رئيسهم: هذا اقبح من الاول تأخذون مالاً على قضاء الذمام والوفاء بالعهد لا ابرح حتى تردوا اليه المال, فقالوا: قد افتضحنا بالصبح, فقال: لئن نفتضح بالصبح خير من تضييع الذمام, وقال: ما خنت ولا كذبت منذ بداية عملى هذا..


الآن احبتى جاء لصوص جدد فهاهى الاخبار تنقل لنا العثور على خمسمائة قطعة أثرية مسروقة من متحق بغداد فى باريس اضافة الى العثور على المدفع الرشاش الذهبى الخاص بعدى صدام حسين فى مطار هيثرو..

رحم الله ايام الحرامية زمان