يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 09:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2003, 09:06 PM

bint algazeira
<abint algazeira
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003

    رسالة الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري
    المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
    لإقليم شرق المتوسط
    بمناسبة
    يوم الصحة العالمي، 7 نيسان/أبريل 2003
    تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل
    أيها السيدات والسادة،
    في السابع من نيسان/أبريل من كل عام نحتفل بيوم الصحة العالمي، في إقليمنا هذا وفي سائر بقاع العالم على حد سواء. وتتيح لنا هذه المناسبة الكريمة الفرصة لاختيار موضوع هام يمثِّل أحد التحدِّيات التي تواجهها الصحة العمومية في عصرنا الحاضر. كما تفسح هذه المناسبة المجال لإذكاء الحوار والنقاش البنَّاء حول الرعاية الصحية الملائمة، وحماية الصحة وتعزيزها. ولقد وقع الاختيار على شعار (( تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل ))، ليوم الصحة العالمي لهذا العام ألفين وثلاثة، ونحن نعني بالأطفال في هذا السياق كل من لم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر.

    إن الأطفال هم مستقبلنا؛ لكن صحتهم محفوفة بالمخاطر لأسبابٍ عديدةٍ ومتباينةٍ، وتأتي العوامل البيئية في مقدمة هذه الأسباب، والتي تشمل تلوث الماء والطعام؛ وتلوث الهواء داخل المباني وخارجها؛ وحوادث المرور والحوادث المنزلية؛ والمساكن التي لا تتوافر فيها مقوِّمات السلامة؛ والأمراض المنقولة بالنواقل؛ والتعرُّض لألوف المواد الكيميائية المصنَّعة، ولدخان التبغ، وللملوِّثات في لُعَبِ الأطفال. والسمة الغالبة في عوامل الاختطار البيئية، هي أنها تعمل متآزرة، وأن تأثيرها يتفاقم بفعل الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المواتية، ولاسيَّما الفقر والفاقة. ثم إن الكوارث الطبيعية، والكوارث التي هي من صنع الإنسان، بما في ذلك الحرب، والاحتلال والاضطرابات الأهلية، تضيف المزيد من المتاعب والأخطار. فالأطفال الذين يتأثرون بالحروب والاحتلال والصراعات الأهلية، يعانون أشد المعاناة نفسياً وجسدياً، وتترتب من جراء ذلك عواقب وخيمة تحدث أسوأ الأثر في نموهم النفسي والاجتماعي، وتلحق أشد الأضرار بالتنمية الصحية والاقتصادية الوطنية.

    كما أن صغار الأطفال لا خيرة لَهُمْ في العوامل التي يتعرضون لها. وهم أكثر تعرُّضاً للظروف البيئية، وأشد تأثـُّراً بها، للأسباب التالية:

    ● ارتفاع معدلات التنفس والاستهلاك الحراري للكيلوغرام الواحد من جسم الطفل عن نظائرها في البالغين؛

    ● عدم اكتمال تطوُّر الأجهزة المناعية، والإنجابية، والهضمية، والعصبية، مع شدة تأثـُّر الجهاز العصبي بالذات في المراحل الأولى من العمر، بفعل ملوِّثاتٍ معينة، كالرصاص، والزئبق الميثيلي التي ثبتت علاقتها بعدد من أشكال العجز النمائي، بما في ذلك عجز التعلُّم، والتخلف العقلي؛

    ● اعتياد الطفل وضع كل ما تصل إليه يداه في فمه، بالإضافة إلى قصر قامته وقربه من الأرض وهو يحبو، فيزداد تعرُّضه للأذى عن طريق استنشاق أو ابتلاع المواد السامة الموجودة في الغبار، والتربة، والسجَّاد، مثل أبخرة بعض مبيدات الهوام، والرصاص. ويزيد الطين بلة فضول الطفل وقلة درايته بالأمور؛

    ● الميل إلى انتهاج سلوك المخاطرة في سن المراهقة. ومرد ذلك إلى عدة أسباب، منها تأثير التحضُّر السريع، والنماذج السلوكية السيئة التي كثيراً ما تروِّج لها وسائل الإعلام.

    ونتيجةً لما تقدَّم، يلقى اكثر من خمسة ملايين طفل دون الرابعة عشرة مصرعهم في كل عام بسبب البيئة غير الصحية التي تكتنفهم. وإن حوالي أربعين بالمئة من العبء المرضي الناجم عن أسباب بيئية، يتحمله الأطفال دون سن الخامسة من العمر؛ مع أن هؤلاء لا يمثلون أكثر من اثني عشر بالمئة من مجموع سكان العالم. ومن المهم كذلك أن نلاحظ أن التغيرُّات التي طرأت على أنماط الحياة، وانعدام النشاط البدني، مقرونين بالعادات الغذائية غير الصحية، وتعاطي التبغ، كلها آفات تستشري بين الأطفال والمراهقين يوماً بعد يوم؛ ويسهم هذا إسهاماً قوياً في نشوء مشكلات صحية عديدة، كالأمراض القلبية الوعائية، وأمراض الجهاز التنفسي، إضافةً إلى مختلف أنواع السرطان في مراحل لاحقة من حياتهم. ومن هنا كان توافر الرعاية الصحية الملائمة والوقاية من المرض، مطلبين أساسيين للحياة الصحية السوية. كما أن لتوفير التدبير العلاجي السليم والرعاية الصحية اللازمة للرضَّع والوِلْدان أهمية بالغة كذلك، إذ سرعان ما يلقى صغار الأطفال حتفهم إذا لم تكتشف العلة لديهم في الوقت المناسب.

    أيها السيدات والسادة،

    يشكِّل الأطفال حوالي خمسين بالمئة من مجموع السكان في هذا الإقليم. ويتزايد القلق على صحة الأطفال من مغبة تدهور البيئة وتلوُّثها في الأماكن التي يعيش فيها الأطفال، أو يتعلمون أو يلعبون، أو يعملون في بعض الأحيان. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التهابات الجهاز التنفسي، وأمراض الإسهال، والإصابات، والملاريا – وكلها يُعزى مباشرةً إلى الظروف البيئية – هي المسؤولة عن أكثر من ثلاثة وأربعين بالمئة من وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر في هذا الإقليم.

    ولايزال المكتب الإقليمي ((يضع الأطفال أولاً )) على سلَّم اهتماماته، من خلال إيلائه صحة الأطفال أولوية قصوى، وتبنيه استراتيجية متكاملة لتحقيق (( حياة صحية لأطفالنا عن طريق التدبير المتكامل لصحة الطفل )).

    يضاف إلى ذلك (( مبادرة توفير البيئة الصحية للأطفال ))، التي يتم إعدادها في الإقليم، كجزء من ((التحالف العالمي من أجل توفير بيئة صحية للأطفال)) الذي أُعلن عنه أثناء انعقاد ((القمة العالمية للتنمية المضمونة الاستمرار)). وينبغي لهذه المبادرة أن تقوم على أساس من المشاركة الفعَّالة الملتزمة، من قِبَل مختلف الجهات المعنية بالأمر: كأصحاب القرار، وقادة المجتمع، والمعلمين، والمهنيين الصحيين، والمنظمات اللاحكومية، والقطاع الخاص، والأسرة أولاً وقبل كل شيء. من أجل ذلك تم تشكيل فريق عمل في المكتب الإقليمي، مهمته رسم خارطة الأولويات، وتوجيه المساعي التي يبذلها المكتب الإقليمي لتحديد سياسة واضحة لحماية أطفال الإقليم من المخاطر التي تحفل بها بيئتهم.

    أيها السيدات والسادة،

    إن أطفالنا هم حجر الزاوية في التنمية المضمونة الاستمرار، وإن الصحة السليمة والتغذية الملائمة هما الأساس المتين للتنمية البشرية. من أجل ذلك ينبغي العمل على تحقيقهما في إطار التعاليم الدينية والتقاليد والقِيَم والثقافات، التي تميِّز هذا الإقليم. ثم إن توفير البيئة الداعمة هو ركن أساسي في حماية صحة الأطفال وتعزيزها.

    ولقد أثبتت التجارب حتى الآن، أن مشاركة المجتمع مشاركة كاملة في التماس وتنفيذ الحلول المناسبة لمشكلات الصحة والبيئة، هي شرط أساسي لتحقيق النجاح. والأطفال أنفسهم يمثِّلون قوة ديناميكية فعَّالة في حماية البيئة. وهم يُبدون اهتماماً فطرياً بالطبيعة، كما أنهم تواقون للحفاظ على الكوكب الذي نعيش عليه. ويستطيع الأطفال، إذا توافر لهم الدعم المناسب، أن يكتسبوا المعارف المفيدة التي تتيح لهم المشاركة في أنشطة الحفاظ على البيئة، كما يستطيعون أن يسهموا إسهاماً فريداً بما أوتوا من طاقة وافرة ورؤية واضحة، في إيجاد الحلول المناسبة.

    وفقكم الله وبارك مساعيكم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                  

04-07-2003, 08:25 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003 (Re: bint algazeira)

    والعالم يحتفل اليوم االإثنين السابع من أبريل بمناسبة يوم الصحة العالمي رافعاً شعار تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل يا ترى هل يحق لأطفال الحجارة في فلسطين وأطفال العراق وأطفال السودان والصومال وأثيوبيا والكنغو والهند والباكستان وأفغانستان والبرازيل وكل أولئك الذي يسكنون مدن الصفيح والمناطق المهمشة في أطراف المدن في كافة أقطار العالم أن مثل هذه المناسبة تعنيهم من قريب أو بعيد؟
                  

04-07-2003, 04:12 PM

abdel abayazid
<aabdel abayazid
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 400

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003 (Re: bint algazeira)

    الف تحية لك بنت الجزيرة
    في مثل هذا اليوم يجب ان نقف علي التردي في الخدمات الصحية التي تمر بها بلادنا من سئ الي اسوى بانعدام ابسط الخدمات الطبية وغلاء العلاج وتوفره للطبقات المترفة ونزوح الخبرات الطبية وهجرتها مما يصيب بالمرض من قراءة
    الارقام التي توصف عدد الاطباء السودانيين العاملين في الخارج ولا يفوتني في مثل هذا اليوم ان اتذكر اهلي اللذين يموتون لفقدان ابسط المقومات الحياتية وايضا لايفوتني ان احي العاملين في مجال الحقل الصحي في ارض الوطن
    تحت ظروف قاهرة ومزرية مطالبا الدولة بان تهتم بهم وتحسن اوضاعهم فان ذلك مربوط بتحسين خدمات المرضي كما يجب ان تسعي حكومتنا سعيا فعليا لعودة الاطباء بالمهجر
    وتوفير المناخ الصحي والسياسي لعودتهم.
    ونطالب ايضا اطباء السودان بالمهجر العودة ولو لايام لمساعدة المواطنين كما يفعل بعض الاطباء من عمل جليل دون مقابل علي سبيل المثال لا الحصر
    د.احمد عباس ابوشام
    د كمال ابوسن
    ونتمني ان يحذو جميع اطباءنا بالخارج حذوهم وليعلموا ان اللذبن يموتون هم بسطاء الشعب وليس حكامه.
    ان العلاج حق وليس منحة
    ونجدد النداء لاطباء السودان والعاملين في المجال الصحي
                  

04-07-2003, 07:39 PM

noha_g
<anoha_g
تاريخ التسجيل: 06-14-2002
مجموع المشاركات: 2119

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003 (Re: bint algazeira)

    لك الصحة يا بنت الجزيرة

    و من الله علينا جميعا بنعمة الصحة و العافية


    و تحية في يوم الصحة لأطفال العراق
    و هم يدفعون ثمن أخطاء الكبار و غطرستهم
                  

04-07-2003, 08:26 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003 (Re: noha_g)

                  

04-08-2003, 04:04 PM

abdel abayazid
<aabdel abayazid
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 400

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوم الصحة العالمي 7 ابريل 2003 (Re: waleed500)


    بمناسبة يوم الصحة العالمي
    من الراي العام عدد 5/4/2003
    ولي عودة




    إزدواجية شكايات المرضى بحوادث الخرطوم

    تحقيق: سامية علي

    ** مستشفى الخرطوم الذي أنشيء في عام 1904م وكانت سعته السريرية تصل الى «1200» سرير تقلصت الآن الى «700» سرير، وتدنت خدماته الطبية بصورة ملفتة مقارنة بالخدمات التي كان يقدمها في بدايات عمله بدلاً من أن تتطور وترتقي لمستوى المستشفيات الحكومية بالبلاد الأخرى.. وعادة ما يعزو المسؤولون هذا التدني الى شح الامكانيات المادية رغم أن المسؤولين بوزارة المالية يؤكدون الدعم المستمر لهذا المستشفى إضافة الى الدعم الشعبي عبر رسوم الدخول والدواء.. ترى هل ترجع المشكلة الى نواقص في بيئة العمل بالمستشفى، وتدني الدخول مما أدى الى هجرة الأطباء وبطء الخدمات الطبية؟ أم أن المشكلة محدودية القدرة الادارية التي لا تستطيع توظيف الامكانيات لتطوير العمل.

    معاناة المرضى

    في جولتنا داخل قسم الحوادث بمستشفى الخرطوم شاهدنا التزاحم الشديد خاصة في غرفة الأشعة حيث وجدنا الصفوف متراصة والعمل يسير ببطء شديد والمواطنون عبروا عن ضيقهم لأنهم يقضون الساعات الطوال في انتظار النتائج والخلاصات ربما بسبب قدم الأجهزة وعدم كفاءتها مقارنة بأعداد المرضى المتزايدة لذلك كان التزاحم على أشده في غرف المعامل التي تعمل بأجهزة تقليدية غير متطورة، وأكد المرضى أن مجانية العلاج ليست مطبقة لأنهم في كل خطوة يدفعون مبالغ من النقود بصورة مفاجئة فليست هناك لافتات أو ملصقات تخطر المرضى وزوار المستشفى بما هو مطلوب منهم من مال في كل خطوة بصورة محددة ولاحظنا أيضاً ذلك التزاحم الكبير في عنابر العظام التي فاضت بالمرضى وحتى الممرات يتزاحم فيها المستلقون على البلاط أو النقالات وعندما اقتربنا منهم رووا مأساتهم بأن الكثير منهم يمكث هكذا لأكثر من شهرين دون تلقي أي علاج بخلاف عمليات «الشد» وحتى هذه يطلب فيها من المريض إحضار الأشرطة للشد وحدثنا «م.ع.أ» بأن والده يحتاج لعملية جبر كسر بمؤخرة القدم وقد مكث بالمستشفى قرابة الشهرين وسبق ان تأجلت العملية مرات عديدة بسبب عدم وجود الجراح الذي يأتي للمستشفى مرتين في الاسبوع فقط فلا يستطيع إجراء كل العمليات المقررة، أيضاً طلبوا منهم إحضار مسامير وجهاز لإجراء العملية ولم يتمكنوا من الحصول عليه وأبانوا أنه يفترض أن تقوم المستشفى بتجهيزه.

    وحكى كل المرضى عن معاناتهم التي تلخصت في قصور المستشفى وعدم إمكاناته للإحاطة بأحوالهم.


    مجمع عمليات العظام
    يتكون من ثلاث غرف بأجهزة ومعدات حديثة تصلح لإجراء العديد من العمليات في اليوم الواحد وبالتالي تجفيف تزاحم المرضى الذي شاهدناه ولكن ما لفت نظرنا عدم وجود جراحين ولاحظنا وجود الكوادر الطبية الأخرى من سسترات ومحضري العمليات، وعندما استفسرنا عن سبب تكدس المرضى أجابنا «مبارك الطيب» نائب كبير محضري العمليات، سببه استقبال المستشفى المستمر لجرحى الحوادث المرورية الطارئة مما نضطر معه الى تأجيل العمليات المقررة لإسعاف الحالات الأخطر وقال: إننا نجري في اليوم «9-12» عملية بمختلف أنواعها بعد أن كانت ثلاث عمليات فقط قبل إنشاء هذا المجمع.

    * وعندما سألناه: لماذا لا يرتفع عدد العمليات أكثر لتقليل هذا التزاحم؟.

    - قال: يمكن أن يزيد عدد العمليات لكن «الظروف» تحول دون ذلك ولم يفسر تلك الظروف !!.


    العمل بطيء
    .. هذه الصورة القاتمة تجبرنا على الجلوس مع مدير عام المستشفى «د. مبيوع مصطفى» ليبين لنا الاسباب الحقيقية وراء هذا التدني في الخدمات الطبية وهل من معالجات عاجلة؟.

    - قال د. مبيوع: نعترف ان العمل بالحوادث يجري بصورة بطيئة وهذا يرجع لسببين: الأول عدد المرضى والمصابين الذين يأتون للمستشفى قد يكون أكبر من حجم الإمكانات في جانب الأطباء وفي هذه الحالة نحاول استنفار كل الأطباء العاملين بالحوادث في عمل انقاذي سريع والسبب الآخر أن الآلية التي تستخدم في معاينة المرضى غير صحيحة حيث أن النظام لا يبنى على التحويل من المراكز الصحية التي يفترض أن تستقبل معظم الحالات التي ترد للحوادث مما يجعل الأطباء لا يركزون على الحالات الطارئة «الخطرة» لإنقاذها وبالتالي يعمل الأطباء بنظام معاينة المرضى بأولوية الحضور هذا إضافة الى ضيق المكان ونحن لاحظنا هذا الخلل.

    * وسألناه: إذن لماذا لم تضعوا المعالجة السريعة؟.

    - قال د. مبيوع: وضعنا تصوراً لبناء حوادث بالنظام المعمول به عالمياً بتصنيف الحالات من البوابة حتى تجد الحالات الطارئة العناية اللازمة التي يخصص لها ميزانية العلاج المجاني والتي تذهب الآن للمرضى الذين لايستحقونها والآن اكتملت الدراسات وأعلن العطاء ونتوقع أن تنفذ خلال الثمانية أشهر القادمة وهي مزودة بكل الخدمات الطبية الحديثة وخدمات طبية من أشعة ومعامل متكاملة.

    * وسألناه: المستشفى يحتاج للتأهيل بصورة شاملة فما هي خطتكم.. لذلك في فترة مرئىة؟.

    - قال: نعم لدينا خطة لتأهيل هذا المستشفى فقسم النساء والتوليد نعتقد أنه يحتاج الى تأهيل سريع بدأنا الآن العمل فيه وأدخلنا أجهزة وكفاءات جديدة ويسير العمل بصورة طيبة.. واكتمل العمل بقسم الكلى بثلاثة طوابق تم تصميمه لإجراء الغسيل البريتوني والدموي لم يفتتح رسمياً بعد ولكن بدأنا العمل فيه.. وأنشأنا مركز الطب المستمر ويشمل قاعات ووسائل تدريبية ومكتبة وانترنت كوسيلة لإبقاء الطبيب بالمستشفى عن طريق تحسين بيئة العمل، وهيأنا أيضاً العناية المكثفة بأجهزة جديدة وأهلنا قسم المناظير للجهاز الهضمي والبولي.. وفي هذا أيضاً إعادة تأهيل عنبر المخ والأعصاب رغم أنه يتبع لمستشفى الشعب ولكن لأن المستشفى يستقبل المرضى قمنا بتأهيله لكي يتسع لـ «25» سريراً.


    إعادة الثقة
    *
    وسألناه: ألا تشمل خطتكم تأهيل الأشعة والمعامل التي تعاني تزاحماً كبيراً طوال اليوم؟.

    - قال: الأشعة واحدة من همومنا ومن هنا جاءت في خطتنا إنشاء مجمع مختص بالأشعة يشتمل على الأشعة المقطعية والرنين المغنطيسي، وبالفعل وصلتنا هذه الأجهزة هي الآن بالمطار لاستلامها وسننشيء مجمع معامل مزود بكل الأجهزة الحديثة في إطار برنامج إعادة الثقة مجدداً في المعامل الحكومية برمتها لإثبات كفاءة هذه المعامل بهذا المستشفى الذي يواجه بتقافز محموم من القطاع الخاص وليست غايتنا التنافس ولكنه نشدان الأحسن وسنعمل لتحقيق هدفنا على ترقية الخدمات الطبية وتجويد الأداء لكسب قناعة وثقة المواطن.

    - وسألناه: يشتكي كثير من المرضى من قصور المستشفى في جانب توفير الدم فقد يواجه المريض بمشكلة نقصان حاد في الدم فلا يجد هذه الخدمة.

    قال: د. مبيوع التأخير في إسعاف المريض يأتي بسبب عدم توفر الفصيلة التي يحتاجها المريض وبنك الدم تغذيته محدودة لأنه يعتمد على التبرعات فحسب، وكذلك نضطر أحياناً لاستلاف الدم من المستشفيات الأخرى إضافة الى أن عملية فحص الدم باتت تقتضي وقتاً كبيراً للتأكد من خلوه من أمراض الدم وهذا إضافة الى أن سعة البنك محدودة وسنحاول زيادة هذه السعة مستقبلاً.


    المبلغ لا يكفي
    *
    وسألناه: معظم التأهيل لم يكتمل والكثير منه لم يبدأ، ووزارة المالية تؤكد تغذية المستشفى بمبالغ كبيرة «250» مليون دينار سنوياً، هذا إضافة الى دعم العلاج المجاني ودعم العمليات والأدوية المنقذة للحياة كيف تفسر ذلك؟.

    - أجاب: المبالغ المخصصة للمستشفى قليلة جداً مقارنة مع المبالغ التي نحتاجها فعلاً للمستشفى انها لا تكفي التسيير وهنا نضطر لتكملة النقص من موارد المستشفى هذا إضافة الى أن المالية لا تلتزم بما ترصده في الميزانية، ففي العام الماضي لم نستلم مخصصات شهرين وفي هذا العام استلمنا «75%» من شهر يناير.


    المباني لم تكتمل
    قمنا بزيارة المباني التي وضعت في الخطة لتأهيلها ولم يكتمل معظمها عدا مجمع عمليات العظام الذي يعمل لساعات معينة بسبب عدم توفر الجراحين.. وقد اكتمل مبنى قسم الكلى وتم تجهيزه بالأسرة والماكينات ولكن لم يعمل «الغسيل الدموي» لعدم اكتمال تدريب الكوادر وقال «د. حافظ محمد علي» المدير الطبي بقسم الكلى ان المبنى تم تصميمه ليسع «34» سريراً للغسيل البريتوني ولكن حدثت بعض الضرورات التي قضت بفتح وتخصيص «12» سريراً للغسيل البريتوني وتم تركيب «8» ماكينات للغسيل الدموي، وسنراعي الحالات المصابة بفيروس الكبد وأمراض الدم، وتخصيص ماكينات لذلك حتى لا تنتقل العدوى للأصحاء، وأبان ان القسم به غرفة عناية مكثفة لمراعاة حالات الغيبوبة وفي خطتنا أن يجهز قسم الكلى بعنابر للعناية بالحالات الأولى لمرضى الكلى قبل أن يصل المريض مرحلة الغسيل ليتم علاجه مسبقاً دون أن تتطور حالته المرضية وذلك يتم بواسطة اختصاصيي الكلى، وهذا ما يفتقده المريض بالمستشفيات، أيضاً في خطتنا أن يكون هذا القسم نواة لزراعة الكلى..


    عمليات العظام
    *
    وفي رد لسؤالنا حول أسباب التزاحم بعنابر العظام وبطء اجراء العمليات قال د. مبيوع مدير عام المستشفى: سبب تكدس المرضى نتيجة لإغلاق غرفة عمليات العظام لفترة تجاوزت العام لغرض الصيانة وبناء مجمع العمليات مما أدى الى تأجيل كل العمليات المحددة هذا اضافة الى أن قسم العظام هو القسم الوحيد الذي يعمل بالخرطوم والمستشفى يستقبل كل حالات العظام.. ثم ان جراحي العظام عددهم قليل جداً بالسودان ولدينا فقط أربعة اختصاصيين في جراحة العظام ينتهي عملهم في الثانية ظهراً لكنني مع ذلك أضغط عليهم لمواصلة العمل حتى بعد انتهاء الزمن الرسمي وذلك يقتضي دفع مبالغ إضافية لهؤلاء الاختصاصيين وطاقمهم الطبي برغم أن امكانيات المستشفى قد لا تسمح بذلك في كل وقت.

    * قلنا له: إذن ماذا تقول في مطالبتكم المريض إحضار مستخدمات العملية من مسامير وغيرها؟.

    - قال: نعم نحن نطالبهم بإحضارها لأننا لا نستطيع دفع كلفتها ولكننا نسعى الآن مع الامدادات الطبية أن نوفر كل مستلزمات العملية لتكون في متناول المريض وعليه فقط أن يدفع ثمنها.

    **

    من المحررة **
    وستظل معاناة المواطن ماثلة ما دامت المستشفيات ترمي باللائمة على وزارة المالية وتؤكد أنها لا توفر لها المبالغ التي تغطي التسيير فضلاً عن التطوير بينما تؤكد الوزارة دفع مبالغ طائلة للمستشفيات باستمرار ونتساءل كيف يمكن إزالة هذا التناقض؟.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de