|
قصة مثل
|
في الصيف ضيعت اللبن وأصله ان امرأة يقال لها : دختنوس بنت لقيط بن زرارة كانت تحت عمرو بن عمرو بن عداس ، وكان شيخاً كبيراً ، فكرهته فطلقها ، ثم تزوجها فتى جميل الوجه ، وأجدبت فبعثت إلى عمرو تطلب منه حلوبة ، فقال عمرو : في الصيف ضيعت اللبن ،فلما رجع الرسول وقال لها ما قال عمرو ضربت يدها على منكب زوجها ، وقالت : هذا ومذقه خير ، تعني ان هذا الزوج مع عدم اللبن خير من عمرو ، فذهبت كلمتاهما مثلاً .
قطعت جهيزة قول كل خطيب أصله ان قوما اجتمعوا يخطبون في صلح بين حيين قتل أحدهما من الآخر قتيلاً ، ويسألون أن يرضوا بالدَّية ، فبيناهم في ذلك إذ جاءت أمة يقال لها : جهيزة ، فقالت : إن القاتل قد ظفر به بعض أولياء المقتول فقتله ، فقالوا عند ذلك : قطعت جهيزة قول كل خطيب .
قد حمي الوطيس وقائل ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم لما رفعت له ارض مؤته فرأى معترك القوم ، فقال : الآن حمي الوطيس ، أي اشتد الامر ، قال الاصمعي : الوطيس حجارة مدورة ، فإذا حميت لم يمكن لأحد ان يطأ عليها .
قد كان ذلك مرةً فاليوم لا وقصته أن عبدالمطلب أقبل ومعه ابنه عبدالله يريد ان يزوجه آمنة بنت وهب ، فمرا على فاطمة بنت مر الخثعمية ، وكانت قد قرأت الكتب ، فرأت نور النبوة في وجه عبدالله ، فقالت : من انت يا فتى ؟ قال : انا عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم ، فقالت : هل لك ان تقع علي واعطيك مائة من الابل ؟ فقال : اما الحرام فالممات دونه ، ومضى مع ابيه ، فزوجه آمنة ، وظل عندها يومه وليلته ، فاشتملت بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ثم انصرف وقد دعته نفسه إلى الأبل ، فأتاها فلم ير منها حرصاً ، فقال لها : هل لك فيما قلت لي ؟ فقالت : قد كان ذلك مرةً فاليوم لا ، فذهبت مثلاً .
اكفر من حمار هو رجل من عاد يقال له : حمار بن مويلع ، كان مسلماً ، وكان له واد طوله مسيرة يوم في عرض اربعة فراسخ ، لم يكن ببلاد العرب اخصب منه ، فيه من كل الثمار ، فخرج بنوه يتصيدون ، فأصابتهم صاعقة فهلكوا ، فكفر ، وقال : لا أعبد من فعل هذا ببنيَّ ، ودعا قومه إلى الكفر ، فمن عصاه قتله ، فأهلكه الله تعالى ، واخرب واديه ، فضربت به العرب المثل في الكفر .
لعلني مضلل كعامر واصله ان شابين كانا يجالسان المستوغر ابن ربيعة ، فقال احدهما لصاحبه واسمه عامر : إني أخالف إلى بيت المستوغر ، فإذا قام من مجلسه فأيقظني بصوتك ، ففطن المستوغر لفعله ، ومنعه من الصياح ، ثم أخذ بيده إلى منزله ، فقال : هل ترى بأسا ؟ قال : لا ، ثم أخذه إلى بيت الفتى ، فإذا الرجل مع امرأته ، فقال المستوغر : لعلني مضلل كعامر ، يقصد من يطمع ان يخدعك كما خدع غيرك .
لا ناقة لي في هذا ولا جمل وأول من قالها الحارث بن عباد حين قتل جساس بن مرة كليباً فهاجت الحرب بين الفريقين ، وكان الحارث اعتزلهما ، قال الراعي : وما هجرتك جتى قلت معلنة ...... لا ناقة لي في هذا ولا جمل
ما ارخص الجمل لولا الهرة وذلك ان رجلاً ضل له بعير ، فأقسم لئن وجده ليبيعنَّهُ بدرهم ، فأصابه ، فقرن به سنَّوراً وقال : أبيع الجمل بدرهم ، وأبيع السَّنور بألف درهم ، ولا أبيعهما إلا معاً ، فقيل له : ما ارخص الجمل لولا الهرة ، فجرت مثلاً .
من سره بنوه ساءته نفسه قائل هذا المثل ضرار بن عمرو الضبىَّ ، وكان ولده قد بلغوا ثلاثة عشر رجلاً ، كلهم قد غزا ورأس ، فرآهم يوماً معا ، وأولادهم ، فعلم انهم لم يبلغوا هذه الاسنان إلا مع كبر سنه ، فقال : من سره بنوه ساءته نفسه ، فارسلها مثلاً .
|
|
|
|
|
|