ذكرتني يا معتز بقصة الفتاة المشلولة .. جاءت بها امها لعالم النفس (فرويد) الذي كان طبيباً مغموراً ذلك الوقت - قبل نظرية التحليل النفسي - وقالت للطبيب ابنتي مشلولة، فلاطفها فرويد وجعل يسألها أسئلة عامة في الحياة؛ في أحد الأسئلة أرادت الطفلة أن تقول له My Brother فقالت : My Brothel، ومعناها الماخور أو ماخوري أو (الماخور الذي يعود بملكيته لي)، فتعجب فرويد من هذه الكلمة التي خرجت من أضابير العقل الباطن للفتاة دون أن تقصدها، وبدأ رحلة طويلة اكتشف خلالها سبب شلل الفتاة واكتشف نظريته للتحليل النفسي.
وجد فرويد أن والدة الفتاة تعمل في Brathel مشهور وأنها بائعة هوى، وكان الصبية يعيرون الفتاة بوالدتها التي تعمل في الماخور، فكانت النتيجة أن أصبح عقل الفتاة الباطن يوحي إليها بأنها مشلولة حتى لا تخرج للشارع فتعير بما تعير به، ومع مر الأيام أصبحت الفتاة على قناعة تامة انها مشلولة.
بدأ فرويد عملية العلاج النفسي للفتاة حتى انحلت العقدة النفسية التي كانت تتملكها وتمنعها من الحركة التي تجلب لها ذلك الأذى المعنوي، وواصل معها حتى أصبحت فتاة طبيعية تمارس حياتها دون إحساس بذنب لم ترتكبه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة