|
Re: رجاءا .. لا تلقوا بهم فى حضن الإنقاذ !
|
الأخت تراجى
تحياتى الطيبة
أنا على يقين تام , من أن الجرائم التى نراها اليوم , والتى أرتكبتها طغمة الإنقاذ , إنما مهدت لها كل الحكومات السابقة التى تعاقبت على حكم السودان .. ومن قبل إستقلاله . وببساطة شديدة , هو نتيجة لتراكمات الفشل المزمن الذى أدمنته الصفوة والنخبة السودانية , بمختلف تصنيفاتها الإثنية والعرقية والثقافية والسياسية , لهذه الحكومات , وفى أعلى مراكز صنع القرار وخلق التغيير ... والذى كان من الممكن له أن يتم , ومنذ سنين طويلة , وذلك بأرساء دولة المؤسسات وحكم القانون . أرساء دولة ما يحكم السودان .. قبل التفكير بالإتيان بمن يحكم السودان .
ورحم الله الدكتور قرنق , والذى أوردها فى كلمات بسيطة وقوية ومعبرة : " لقد جئنا نحرر السودان من " شنو .. ما من منو" . ولكنه حظ السودان وشعبه التعس , أن يفقد هذا القائد الأسطورة .. وفى هذا الزمن المدلهم .. والحالك السواد .
إما مسألة أن يكون أمثال الأخت منى خوجلى والدكتور مصطفى والدكتور بشرى الفاضل , بكل تاريخهم ومجاهداتهم من أجل السودان وشعبه , ومعهم العبد الفقير الى .. الديموقراطية والسلام , هم سبب احباطاتكم فينا "جميعا مثقفي السودان الاوسط و الشمالي" , فهذه والله مصيبة .. ومصيبة كبيرة . وهى إنما تذكرنى بحديث القط للفأر فى "نص البحر" , وقبل أن يأكله .. "مالك تكتحنى !".
وفى الحقيقة , أن الأمر الخطير فى مواصلة إنتهاج هذا الخطاب , التنفيرى والإقصائى , وتعمد توجيهه لكل دعاة الحرية والديموقراطية والمساواة وتثبيت دولة المؤسسات وحكم القانون .. من "مثقفى السودان الأوسط والشمالى " , إنما يؤكد ما ظلننا تحدثنا عنه فى هذه "الأسطوانة" , وما نتحدث عنه الآن ..
ما الذى تسعون إلي تحقيقه من الإصرار علي هذا الخطاب .. هذا بالطبع إن أقتنعتم بأنه وسيلة خاطئة .. لتحقيق أهداف نبيلة ؟؟.
ألف شكر
|
|
|
|
|
|