|
Re: لماذا كل هذا الصمت.....رغم حوجتنا الصراخ (Re: أبنوسة)
|
العزيزة أبنوسة..حبابك تظل حلايب من القضايا الجوهرية المنسية وذلك لعدة أسباب اولها تصورنا للمسألة هل هي نزاع حدود (قانونية) اماهي سياسية ام نفسية ؟ وقد يقول قائل كلها مجتمعه..و انا اعتقد بذلك.. قانونيا ..مسألة حلايب يمكن حسمها في اطار الشرعية الدولية عن طريق تحكيم دولي ..و لا أدري ماذا حدث بالنسبة للجنة القانونية السودانيه المكلفة بمتابعة الأمر في محكمة العدل الدولية.. سياسيا..المسألة تحتاج تحرك واسع ..وليس بالضرورة النظام الحاكم ..لكن يجب ان تتدخل كل القوى السياسية ولكن للأسف احيانا تدخل الأرض/الوطن في مساومات رخيصة نفسيا ..ما عارف شنو تصورنا كسودانيين للأمور ، احيانا اندفاعيين واحيانا متراخيين ..وما بين المدين دوما تضيع الحقائق..ولك هذا المثال من الواقع.في التسعينات وعندما بدأت مصر في التعامل مع مسألة حلايب سبقت ذلك بدعاية اعلامية واسعةومنظمة عالميا واقليميا ومحليا..فعلى الصعيد المحلي..اصبحت حلايب جزء التوقيت اليومي الخاص بالصلاة..يعني في تقديم مواقيت الصلاة الحقت حلايب المدن المصرية واحيانا تكون اولها..طبعاهي عملية بسيطة لكنها ذات مدلول نفسي عميق وبالتالي اصبح المواطن العادي يتعامل معها كواقعة حياتية يومية وجزء من حياته..وفي نفس الوقت كان الاعلام في الخرطوم دي بطينة والتانية بعجينة.. وعلى المستويات الاخرى ، تـم تمرير خرائط عديدة وواضحة وملونة كمان تظهر حلايب كجزء من مصر.ونظام الخرطوم لم يتبرع حتى باصدار خرائط من باب الدعاية المناهضة.. وأحيانا كثيرة أسأل نفسي :هل الناس الفي مركز القرار ديل عندهم قيم يحترمونها كتقدير الأرض والتي تعادل الشرف في موروثنا القيمي والاجتماعي؟ وهل هم مارقين من نص الناس البسطاء الذين تتساوى عندهم الأرض مع مفاهيم الثروة والأصل والعرض والبنين والمستقبل..الخ؟ حاجة تانية ..الى متى تظل المسائل محصورة في اطارالسياسي؟ يعني هل يمكن ان يلعب المثقف دورا في المسألة ام سيظل في خانة اللأدرية (لا أدري) الى الأبد؟..الناس ممكن تموت..الاقتصاد ممكن ينهار.العلاقات الاجتماعية ممكن تتحلل.الحرب ممكن تستمر وتنتهي ..لكن مسألة الأرض دي كتيرة خالص.. اخيرا هل يمكن عبر هذا الـمنبر ان نخصص يوم او بوست ونسميه باسم الأرض ونلتمس من كل زول وزولة يكتب عن حلايب تذكار ..انطباع..رأي قانوني..سياسي..الخ وكتر خيرك على اللفتة دي..حقيقي ما احوجنا للصراخ وقولة لأ ولو مرة وحيدة.. ودمت كبر
|
|
|
|
|
|