|
زنقة الحكومة فى دارفور تعادل زنقتها فى جبل السحرة
|
الأخبار الواردة من دارفور لا تبشر بحل قريب ووضعت الحكومة فى زنقة عويصة تعادل فى ألمها زنقتها فى مفاوضات كينيا
وتقول تقارير سرية وصلت للرئيس البشير أن الجيش السودانى والمليشيات العربية وقوات الدفاع الشعبى المتعاونة معها تواجه إنهيار شبه كامل مما دفع بالحكومة على الإعتماد كلياً على سلاح الطيران والتى تطير على إرتفاعات فوق الثلاثين ألف قدم وتطلق قنابلها غير الموجهة بصورة عشوائية أدت إلى تدمير الكثير من القرى وقتل المواطنين الأبرياء
وقد عكس والى شمال دارفور كل الحقائق أمام البشير وأكد له إستحالة حسم الثوار فى ميدان المعركة رغم إصرار البشير عليها مما دفعه بالسفر فجأة إلى تشاد قبل يومين يطلب فيه مساعدة عاجلة من رئيسها إدريس دبى عسكرياً وسلمياً لتهدئة الأمور على الأقل خلال مفاوضات السلام الجارية الآن
ثم قام بإيفاد وزير دفاعه للقاهرة يطلب فيه دعمه بالمزيد من الطائرات خاصة طائرات الهليكوبتر والتى دمر الثوار بعضها فى مطار الفاشر نهاية شهر أبريل الماضى
الجدير بالذكر أن الثورة بدأت الإنتشار فى كل أنحاء دارفور فبعد أن كانت قاصرة على الشمال أخذت تتمدد الآن نحو الجنوب والغرب والكل يتوقع ضربة كبيرة ستكون مؤلمة خلال الأيام القادمة
أكثر ما يقلق الحكومة الآن هو تعاون المواطنين الكبير مع الثوار وتدفق الكثير من الشباب للقتال معهم بالرغم من أنهم ردوا الكثير منهم إلى أهاليهم بعد أن دربوهم للعمل كطابور خامس لهم داخل كل القطاعات الحكومية أهمها الجيش السودانى والقوات العسكرية, ولذلك لا تخطط الحكومة بالقيام بأى هجوم إلا ويكون الثوار ملمين بتفاصيلها ومسار تحركها والإمكانيات المتوفرة لها قبل تحركها مما يفسر الهزائم المتوالية لجيش الحكومة والأعداد الكبيرة من القتلى التى تمتلئ بهم مستشفيات الفاشر ونيالا
لقد وضح الآن تماماً أن أى حل للقضية السودانية وتحقيق السلام لا بد لها أن تمر بدارفور, فماذا ستفعل الحكومة؟؟
|
|
|
|
|
|