|
Re: السودان والحلم الذي لن يتحقق (Re: Wad Elfadil)
|
نعم انى حزين يا سودان...لا اتذكر يوما كانت الاوطان تحترمنى, او الجيران تغبطنى, او الناس كل الناس تعجب منى... لا يوم كانت موادك رخية ندية, و سمائك صافية نقية,رغم ارضك البكر فى الغرب, الجنوب, الشمال, الشرق و والوسط لا خير منه ينبثق...و رغم نيلك ينساب ضاحكا ملء شدقيه, لا خيرات تتدفق بين يديه. حسبت ان الفكر فاض من عقول بنيك, فزهوت ثقافة و شعرا و اينعت رياضك ابداعا و فنا فسموت و علوت, و لكن ما نعمنا بك زمنا...و ما فتنا بك سحرا... فى احلامنا فخرنا و فخرنا, واسكرنا الفخر فبطرنا...الحال باقى منذ زمن...و لكن شقينااكثر اخر الزمن...و ضاقت سعة الوطن...و حملنا جراحاتناو ارتحلنا و ظننا ان الاتى احلى, و حلمنا واملنا...ان نكون غدا سعداء فى وطن...و اذا الافق سراب.
نعم انى حزين يا سودان...كنا حلمنا و املنا...و رحلنا الى الظل القريب, و هجاجرنا فى الافق البعيد و نحن نردد قول شاعرناالفذ يحى فضل الله: ياضلنا المرسوم على رمل المسافة و شاكى من طول الطريق قول للبنية الخايفة من نار الحروف تحرق بيوتات الفريق قول ليها ما تتخوفى دى النسمة بتجيب الامل و الامل بصبيح رفيق... ******* و القبيل راجنو نحنا يوم تبشر بيهو غيمة لما تمطر يوم علينا الفرح يملا المدينة و البلودات الحزينة يا ضلنا... *********************** اين انت يا ضلنا... لقد تركتنا وقفا على الاقدام و نحن نردد: اذا الظل حرور و الافق سراب...فتكدسنا فى كركور(جحر) ضب, بعضنا يعمل, و بعضنا يخادع النفس و يمنيها... و الذى يعمل ياتى منهوك القوى, و يخر الى فراشه كطائر مقصوص جناحاه... او تجده يعتصر كابوس الاخبار من الوطن الحزين...و لا نعرف فى غد ما سيكون, و هل سنكون ام اننا من الراحلين...فالى اين...و حتام سنبقى تائهين...و سنبقى غرباء؟ نعم انى حزين يا سودان...ساستنا ما بين مشاكوس, اريتريا, امريكا, اروبا و القاهرة يتسكعون...و نحن يفترسنا المصير المجهول...
بالامس كان لقاء القاهرة الذى وقعه المرغنى, قرنق و المهدى...هل هذا يضيف جديدا لايجاد الفكرة الصالحة و المبدا الرشيد و السعى لتقويم الاخطاء و تصحيح الممارسة؟ لا اظن... لذا انى حزين يا سودان... نعم...نعم...نعم انى حزين يا سودان
| |
|
|
|
|