|
ذكريات مع الجن ... قصة حقيقية ( المرأة التمساح) 1
|
في إحدى دول الجوار الأفريقي ، أخبرني أحد الأصدقاء بأن هناك إمرأة قد تبناها الجن ، أي
اتخذوها ابنة لهم ، واخبرني إت كنت أرغب في زيارة هذه المرأة والتحدث إلى الجن، وفعلاً
وافقت على الذهاب معه، وقال لي لابد من أخذ موعد مسبق معها لترتيب الأمر ، وفعلاً جاءني بعد
يومين وأفادني بان الموعد قد تحدد يوم غدٍ ، وجاءني في الموعد المحدد وذهبنا سوياً إلى
منزل تلك المرأة ، وطرقنا الباب وجاءت إمرأة في العقد الرابع من عمرها وفتحت لنا الباب
وأدخلتنا إلى داخل المنزل، الذي كان مهيئاً بطريقة جميلة والأثاث فيه ينم عن رفاهيّة العيش
، وصاحبة الدار تبدو في ملامحها التقوى والصلاح، وبعد أن دخلنا إلى الصالون الذي كان
عبارة عن مجلس عربي كشيمة أهل تلك البلدة، الذين يفضلون الجلوس على الأرض وبعد أن جلسنا
، استأذنت صاحبة الدار وذهبت إلى داخل المنزل ، وجاءت لنا بمشروب وجلست بالقرب منا
تتجاذب معنا أطراف الحديث، واستأذنت للمرة الثانية ودخلت إحدى غرف المنزل وخرجت بعد
قليل ودعتنا إلى الدخول إلى تلك الغرفة وفعلا دخلنا وكانت هذه الغرفة مكونة من غرفتين
داخل غرفة واحدة وتفصل بينهما ستارة سميكة، وأوصتنا بالقاء التحية قبل الجلوس وفعلاً
القينا التحية ، وجاءنا رد التحية من خلف الستارة، وتمكنت من خلال الصوت أن أتبين أن صوت
هذا الشخص صوت شيخ قد تجاوز السبعين خريفاً، وجلسنا وجلست المرأة قبالتنا في الطرف
الثاني من الستارة ، وبعد قليل بادرني الشيخ بالكلام وناداني باسمي كاملاً غير منقوص،– مع
العلم أن حتى صديقي الذي ذهب معي لم يكن يعرف غير اسمي الأول فقط – وبدأ في سرد قصة
حياتي منذ ولادتي حتى اللحظة التي أجلس فيها قبالته، وسألني عن أحداث مرت علي – حتى أنا
نفسي نسيتها – وكنت أعاني من بعض الشكاوي ذكرها لي، والذي زاد من دهشتي هو أنه سألني عن
بعض الشخصيات، تعرف فلان الفلاني ؟؟ وأنا أجيبه بنعم، ما هي علاقته به ؟؟ وأنا أجيب, بل
أنه اقترح علي بعض الحلول وبعض العلاج للشكاوي التي اشتكي منها ، وطلب مني الحضور يوم غدٍ
لأخذ العلاج الذي قرره لي.
وبعد أن استاذنا في الانصراف خرجت معنا صاحبة الدار وخرجت من تلك الغرفة وأنا مذهول غاية
الذهول بما سمعت وبما رأيت.
وعندما وطات أقدامنا صالة المنزل شاهدت منظراً لن أنساه ما حييت، شاهدت فتاة في العشرين
من عمرها ممدّدة في إناء ملئ بالماء وكان راسها خارج الإناء وتتنفس بصعوبة بالغة، والمنظر
الذي هالني عندما أبصرت جسدها ملئ بالقشور يشبه جسد التمساح بالضبط، وكان هناك بعض
الرجال والنساء واقفين حولها، وفي هذه اللحظة دنيت من صاحبة المنزل أسألها عمّا رأيت،
فقالت لي : بأن هذ هالفتاة مسحورة وقد أتوا بها للعلاج، ووعدتني بأن تحكي لي قصتها عندما
آتي غداً . ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|