|
الي النخلة بت الخليل-الراحل د.عمر بليل
|
سلامات كنت يافعا شافعا اخضر العود مفتول الذاكرة حين اهداني صديقا يكبرني بسنين اهداني هدية لن انساها ابدا كتاب عن حياة الراحل المقيم الدكتور عمر بليل طيب الله ثراه اسم الكتاب TWO LIVES لوحة تحكي عن معاناة ممزوجة بطحينة الابداع رجل لم تنجب حواء قبله وبعده مثيل رحمه الله حين قراءت هذا الكتاب انتابني احساسا باني مصابا بالفشل الكلوي لاني قد تغمصته وعشت داخل القصة برغم حداثتي في قراءة الكتب الانجليزية فما كان في حصيلتي سوي جين اير وتيل فروم تيل استوي والبقية الراحل عمر بليل شفاف يحمل في داخله روح العصفور وحنو الحمام علي ما اذكر ان زوجته هي ماريا الكارب شقيقة البروف امين الكارب طيب الله ثراه فوجدت ان اسم الاستاذة صلحة ينتهي بالكارب وحينها تبادر لذهني سؤال ملح عن حال ابناء الدكتور عمر بليل ان كانت استاذتنا واديبتنا صلحة لها علاقة بهم وايضا اذكر ان له ابنة تبادرت الي ذهنه في اول لحظة علم فيها بان له كليا متوقفة عن العمل بيولوجيا لااذكر اسمها فالدهر اكل وشرب من ذاكرتي ماهيئاته له الصروف المهم انه كان في حالة خوف ودهشة لهول المفاجاءة فكيف سيخبر رفيقة حياته بماحدث له او حتي كيف سيكون وقع الخبر علي ابنته العزيزة فماكان له الا ان طوى الامر في صدره الي ان ينظرالله في امره وعاد في اجازته للسودان فهو قد اصيب بهذا الداء اثناء قيامه بدراسة الماجستير في لندن واذكر ان رسالته كانت جراحة الاعصاب عقد العزم ان يخبر والده العطوف ففي يوم استيقظ الدكتور علي صوت نداء الفجر في البلد فقام ليصلي وعقب انتهاءه كان والده يجلس في مصلايته يتلو ادعيته في تاني وهدوء فانتظره ليحكي له مآساته فاخبره بماحدث فانزعج والده انزعاجا شديدا فما كان للدكتور عمر الاان قال اني قد قصصت لك حلما راودني ليس الا وبعده اخبر اخيه الاصغر صديق بماحدث فكان ان تقبل الامر وقال له انني لن اتركك هكذا فلي كليتين ولاحوجة لي بهما طالما انك تعاني من الم فوالله اني اقسمت ان اعطيك احداهما وقد كان كل هذه الاحداث كانت بين 1963 الي 1967 ان لم تخني الذاكرة الا رحم الله الدكتور عمر بليل وجعل قبره روضة من رياض الجنة ................................ الغالية بت الخليل هل لك صلة باسرة الاستاذ الدكتور المرحوم عمر بليل ان كانت اجابتك نعم فبالله عليك خبريني كيف حال زوجته ماريا وابنته البكر وبقيت افراد الاسرة فاني احب هذا الرجل لله وفي الله وادعو له كل يوما قدر استطاعتي طمنيني عليهم بالله عليك ودمتي واسال الله الرحمة له ولكل المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
|
|
|
|
|
|