|
|
 Re: عضو في المجلس الوطني الحاكم يزعم أن الرسول ( ص) يرشدهم في السياسة ؟؟؟؟ (Re: خضر عطا المنان)
|
الاستاذ/ خضر عطا الفنان
أشكر لك كلماتك في حقي ، كما انني قرأت الكثير من مساهماتك الحية فهي اضافة لهذا المنبر وتزيدنا توحدا من أجل محاربة الظلم والفساد
وكلنا نذكر أن الجبهة الاسلامية في بداية التسعينيات روجت لبيعة الامام ، وكانت الناس تنقل من كافة أرجاء السودان الي ميدان الساحة الخضراء في الخرطوم ليؤدواقسم بيعة النظام ، وذكروا (( ان من لم يبايع ولم تكن في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) ، هذه هي نتائج كتب سيد قطب والذي فضل أن يموت علي أن يعترف أن هناك مسلمين حتي ولو خالفوه في نهجه ، كان سيد قطب يري ان المجتمع المسلم أنذاك كله جاهلي حتي ولو صامواوصلوا ، هذا هو النهج الذي وفد الي بلادنا ويحمل في جوانبه التطرف وعدم التسامح ، وذكر بعض فقائهم أن البيعة أبدية وتبقي الحاكم في الحكم مدي الحياة وذكروا ايضا أن الاسلام لا يوجد فيه مبدأ تتداول السلطة ، وها نحن بلادنا تكتوي بنار حكمهم أربعة عشر عاما لأن هناك من افتي بديمومة الحاكم ، وذهب هولاء الفقاء بعيدا عندما أجازوا أن عملية الشوري في الاسلام غير ملزمة للحاكم ويمكن للحاكم أن يعمل بخلاف المشورة ، وهناك من قال أن الشوري يجب أن تأتي من أهل (( الحل والعقد )) وهولاء كانوا مجلس الجبهة الاربعيني الذي اوصلنا الي هذه الحنة العظيمة ، واذكر قول السيد الصادق المهدي عندما علم بأن البشير قد بويع بالامامة فقال (( ان عمر البشير لا يستوفي من شروط الامامة الا أنه ذكر مكلف )) ، ان تجارة الدين اصبحت رابحة في السودان وتعتمد في رواجها علي شرف المعركة ونبل الشهيد ، وعندما وقعوا اتفاقا مع الحركة الشعبية في الجنوب أنتهي مبدأ قدسية المعركة ، ولكن صقورهم نقلوا الحرب الي دارفور ، ان ما ارتكبته قوات الحكومة في دارفور أكثر بكثير من الفظائع التي أرتكبوها في الجنوب ، وهنا تذكرت كيف أن صدام حسين حارب ايران ثمانية سنوات علي مساحة خليج ضيق لا يتجاوز طولها الكيلومترين ، واستطاع أن يزهق مليون نفس في هذه الحرب ولكنه بجرة قلم نسي كل ذلك ووقع اتفاقا مع ايران أقر فيه بكل حقوق ايران في شطء العرب ، ولكن صدام قد ألف الحرب والمعركة والبطولة والفداء وقرر غزو الكويت ليستعيد وميض الحرب القديمة فكانت الكارثة التي حلت عليه وعلي شعبه ، لان المشير البشير يسير علي خطي صدام حسين فنقل حرب الجنوب الي دارفور من أجل قدسية المعركة ونبل الجندي ، هل أصبحت هذه القيم مثل الاستشهاد والزود عن الوطن نغمة علي عالمنا العربي والاسلامي ، من يقرأ للجبهة الاسلامية تاريخ المشير الركن والمهيب صدام حسين حتي يعلموا أنهم يكررون نفس الخطأ ، وان تجربة صدام وعلي الكيماوي مع الاكراد الان ادخلتهم سياج الاسر وانتظار المحاكمات ، ان علي الكيماوي الان يحاكم لانه اباد فقط خمسة الاف كردي ولكن هذا الرقم وصل اليه وزير الخرجية السوداني من غير أن الاعتماد علي تقارير الصادرة من منظمات حقوق الانسان ، يعني أنه وصل الي هذا الرقم بالذاكرة والتقريب فقط ، ولكن رغم ذلك لا زال هذا الوزير هو المتكلم باسم الجيش والحكومة وهو الذي يحدد متي تنسحب القوات ومتي تقاتل بل علي العكس يرفض كل مناشدات الاتحاد الافريقي بوقف حملة (( الانفال )) التي يقودها الجيش والجنجوديد ضد العزل والابرياء في دارفور ، ولكنهم استطعموا الحرب وعاشوا علي مأساتها فلذلك فلن ينتهوا عنها.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست